قال بوخمسين إن مجلس الإدارة اعتمد سياسة واضحة لحماية حقوق المساهمين، وتعزيز المركز المالي للشركة، من خلال إعادة هيكلة محفظتها الاستثمارية، بهدف تحسين العوائد التشغيلية والتركيز على الاستثمارات البعيدة عن المخاطر، مع التخارج من بعض الأصول ذات العوائد غير المجدية للحصول على عائد ثابت للمساهمين.

Ad

أكد رئيس مجلس إدارة شركة وربة للتأمين أنور بوخمسين أن الاستثمار في أسهم قطاع التأمين آمن ويعطي عوائد أفضل من الوديعة، مبينا أن الاستثمار في سوق الكويت وقطاع التأمين خاصة ليس فيه حركة سريعة مقارنة بالأسهم الأخرى.

وقال بوخمسين، في تصريح عقب انتهاء الجمعية العمومية التي عقدت أمس بحضور 67.7 في المئة من الأعضاء، إن رأسمال الشركة متين ومخصصاتها واحتياطاتها النقدية في البنوك متينة ولا تحتاج إلى أية قروض، موضحا ان «وربة» الآن لا تحجز مخصصات ولا تحتاج إلى أخذ احتياطيات أو مخصصات مستقبلية لأنه ليس لديها ما يستدعي ذلك.،،،

وذكر ان السوق المحلي به 32 شركة وهو عدد كبير، إذ إن هناك أسواقاً مجاورة تقارب 10 أضعاف حجم سوقنا ليس لديها هذا الكم من الشركات «ونحن لا نمنع ذلك لانه يزيد الوعي التأميني وحجم السوق، لكننا نتمنى ان يكون هناك ضبط أكثر لقاعدة رأس المال لأن هناك احتياطيات».

وأوضح أن وربة لديها احتياطيات تتجاوز 45 مليون دينار، مؤكدا أن «بعض الشركات لا تستطيع التمتع بهذه الاحتياطيات فكيف تقوم بتسديد الالتزامات للمؤمن عليهم؟».

وتابع: «نفاجأ بأن الحكومة تقوم بطرح نسبة من المشاريع العملاقة في النفط وغيرها من القطاعات المهمة والحساسة للشركات قليلة الملاءة، وهذا غير موجود بأي مكان بالعالم إلا في الكويت»، مطالبا بوجود هيئة مستقلة للتأمين تشرف على القطاع.

وعن حرب الأسعار بين الشركات، قال إنه «من الصعب تنظيم السوق نظرا لكثرة الشركات وعدم وجود تنظيم، وكان في السابق هناك تفاهم مع العملاء الكبار فيما يخص نسبة التأمين والتغطية والآن أصبح هناك للاسف شركات تعطي اسعاراً محروقة، ولكن بعض الشركات خسرت من هذه التصرفات وخرجت من سوق التأمين».

تأثير النفط

وعن تأثير انخفاض اسعار النفط قال بوخمسين إنها «لن تؤثر أو تضر شركات التأمين لكن تواجدنا في سوق الكويت ونسبة النمو سيتأثران كحال أي قطاع آخر، لكن ليس تأثرا مباشرا، وذلك لأن الحكومة ستقوم بتخفيض بعض المخصصات والمصروفات المالية وفقا لتصريحات وزير المالية عن خطة الترشيد».

وحول استراتيجية الشركة، بين أن «مجلس الادارة اعتمد سياسة واضحة تهدف الى حماية حقوق المساهمين، وتعزيز المركز المالي للشركة، من خلال التركيز على اعادة هيكلة محفظتها الاستثمارية، بهدف تحسين العوائد التشغيلية والتركيز على الاستثمارات المأمونة البعيدة عن المخاطر مع التخارج من بعض الاصول ذات العوائد غير المجدية، للحصول على عائد ثابت ومستمر للمساهمين.

الصعوبات الاقتصادية

وفي كلمته في تقرير مجلس الادارة، قال بوخمسين ان عام 2015 كان محملاً بالصعوبات الاقتصادية، بسبب التطورات السياسية التي شهدها العالم العربي والانخفاض المستمر لاسعار النفط عالميا، بالاضافة الى تراجع اداء سوق الكويت للاوراق المالية، لافتا الى ان كل تلك الصعوبات كانت لها تداعياتها السلبية على الوضع الاقتصادي بشكل عام، مما استتبع التأثير المباشر على صناعة التأمين المرتبطة ارتباطا وثيقا بوضع السوق وما هو عليه.

واضاف بوخمسين ان نتائج الشركة اسفرت عن تحقيق صافي أرباح مقدارها 1.6 مليون دينار، وذلك خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، مقابل 1.5 مليون، وذلك خلال الفترة المذكورة من العام 2014، اي بزيادة قدرها 137 الف دينار، بنسبة 9.2 في المئة، وقد انعكس ذلك ايجابا على ربحية السهم حيث ارتفعت الربحية من 9.25 فلوس لتصل الى 10.10.

المحفظة الاستثمارية

ولفت إلى ان «ادارة الشركة قامت بتعديل وضع مكونات المحفظة الاستثمارية مع التركيز على القطاعات الاستثمارية ذات العائد الدوري المرتفع والمستمر»، لافتا الى ان الشركة حققت عوائد استثمارية ايجابية بلغت قيمتها 1.06 مليون دينار، مقابل 786 الف دينار لعام 2014، بزيادة 35.1 في المئة، مع الملاحظة ان قيمة النقط والنقد المعادل والودائع الثابتة 10.5 ملايين دينار، والتي تمثل 26.6 في المئة من قيمة الاستثمارات النقدية والبالغة 39.4 مليوناً.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الاعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الادارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، كما تم اعتماد توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية بواقع 10 في المئة بإجمالي مبلغ 1.6 مليون دينار.

كما تم انتخاب أعضاء مجلس الادارة لمدة ثلاث سنوات قادمة، وضم كلا من أنور بوخمسين، وصالح الصالح، ورائد بوخمسين، وحازم المطيري، ونجاة السويدي، وأحمد العصفور، بالاضافة إلى عضو مستقل، هو محمد الصباح.