بدأ عرض «نجم الكوميديا» على شاشتي  mtv اللبنانية و«الحياة} المصرية مساء الجمعة الماضي، بانطلاقة لم ترق كثيراً لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك أقلام صحافية انتقدت كيفية اختيار المشاركين وطغيان الجديّة على الأجواء رغم أن البرنامج قائم على البحث عن مواهب في الـ {ستاند أب كوميدي} والتقليد والمشاهد التمثيلية. كذلك لم تسلم لجنة التحكيم من الانتقادات.

Ad

يقوم برنامج {نجم الكوميديا} على مراحل عدّة، أوّلها اختبار المتسابقين أمام اللجنة، ثم تقيّم الأخيرة أداءهم عبر الضغط على زر الوجه الضاحك عند القبول بالمتسابق، أو الوجه الحزين عند رفضه. وفي الحلقة الثالثة، تبدأ التصفيات لاختيار أربعة مشاركين فقط.

رغم حملة دعائية واسعة رافقت انطلاقة البرنامج، وعناوين عريضة تحدثت عمّا سيقدّمه للساحة الفنية من مواهب كوميدية، والسعي إلى رسم بهجة حقيقية على وجوه الناس، إضافة إلى مفاجآت كثيرة سيحملها، لم يرضِ «نجم الكوميديا» الجمهور فجاء الحكم سريعاً من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شنّوا حرب انتقادات لاذعة على الانطلاقة ووصفوها بالفاشلة التي تفتقر إلى أدنى مقومات الكوميديا والعفوية، حسب رأيهم، إضافة إلى السخط من مستوى المشاركين ومن تعليقات أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من: حسن حسني، ومحمد هنيدي، وسيرين عبدالنور.

كذلك اعتبر بعض التحليلات الصحافية أن فكرة البرنامج لم تحمل أيّ جديد، فبدا شبيهاً بـ»أراب كاستينغ» الذي بثّته قناتا «أبو ظبي» و mtvاللبنانية قبل أشهر. 

لا مواهب مميّزة

لا شك في أن الحكم على البرنامج من الحلقة الأولى بالفشل أمر غير منطقي، إلا أن تعليقات روّاد مواقع التواصل صحيحة بمعظمها، لا سيما أن «نجم الكوميديا» جاء ضعيفاً في الحلقة الأولى منه ولم يكشف عن أيّ موهبة مميزة تشدّ المشاهد، بل كانت غالبية المواهب عادية ومتوقّعة. والمثير للاستغراب أن البرنامج يتألف من 13 حلقة مسجّلة، ما يضعف من حماسة المتابعين لمشاهدة أداء المتسابقين مباشرة على الهواء.

سيرين عبد النور

أثار وجود سيرين عبد النور (صاحبة التجربة الكوميدية مع هنيدي في {رمضان مبروك أبو العلمين حمودة}) تساؤلات عدة كون البرنامج قائماً على اكتشاف مواهب كوميدية، فيما هي لا تصنّف ممثلة كوميدية. دفع هذا الموضوع برئيس شبكة تلفزيون {الحياة} محمد سمير إلى الحديث بصراحة عن سببب اختيار عبد النور قائلاً: {لا تصنّف سيرين عبد النور كممثلة كوميدية إلا أن لديها حساً كوميدياً من نوع خاص}. أما محمد هنيدي فأكّد في حديث له أن الممثلة اللبنانية تملك طاقةً كوميدية كبيرة، تمكّنها من أن تكون عضواً في لجنة التحكيم لاكتشاف المواهب.

كذلك أشار إلى أنه قبل بعضوية اللجنة في البرنامج لإيمانه بأن الكوميديا {أفضل وسيلة للتعبير عن مشاكلنا}، وأن مهمته تكمن في اكتشاف أكبر عدد من مواهب يمكن الاعتماد عليها في السينما.

وأكّد أن الفنان الكبير حسن حسني واحد من علامات الكوميديا في العالم العربي، {ومن المؤكد أن وجوده يضيف خبرةً إلى المواهب التي ستشارك في البرنامج، وأنا شخصياً فخور بأني أتواجد مع هذا الفنان الكبير».

موقف طريف

وقع المتسابق المصري محمود ناجي جدو في موقف لا يحسد عليه بعد أن اختاره الفنان حسن حسني للتأهل للمرحلة المقبلة من «نجم الكوميديا» بينما رفضته سيرين عبد النور، ليصبح رأي محمد هنيدي الفاصل. وقال الأخير لمحمود القادم من الجيزة إنه بالتأكيد بذل مجهوداً كبيراً وفاجأه باختيار الوجه الباسم ليؤكد له استمراره في المسابقة.

وكان محمود قد أخبر مقدمة البرنامج كارلا حداد قبل تقديم فقرته أن هوايته الرقص، ووعدها بتقديم رقصة بعد النتيجة لو كانت جيدة. ورغم أنه نسى تماماً أمر الرقصة، إلا أن حسني حسني قال له: {عايزين نشوف الرقصة}، ليعود مرة أخرى ويرقص مع كارلا.

مشكلة

كانت المحكمة الاقتصادية في القاهرة قضت بإلزام شركة {سيغما} المالكة لقناة {الحياة} بوقف تصوير برنامج {نجم الكوميديا}، لأن المالك الوحيد لفكرته المنتج أحمد سمير سليمان، لم يتنازل عنها للقناة. في وقت، كشفت معلومات خاصة لـ«العربي الجديد»، عن إمكان دفع أتعاب المنتج أو صاحب فكرة البرنامج أحمد سليمان من قناة «الحياة»، خصوصاً أن معظم الحلقات صُور وأصبح جاهزاً للعرض. وفي تفاصيل القضية، أن المنتج سليمان عرض الفكرة على القيمين على «الحياة»، فأبدوا موافقتهم ونيتهم في تنفيذها، لكنه فوجئ بإعلانات على شاشات «الحياة» أظهرت تنفيذ البرنامج من دون إذن منه، ما اعتبره تعدياً على الملكية الفكرية. فما كان منه إلا أن رفع دعوى قضائية ضد السيد البدوي، بصفته رئيس مجلس إدارة تلفزيون «الحياة» وعلى شركة «سيغما».