انطلقت منذ أيام الحملة الوطنية "ولا تسرفوا"، وهي تذكر المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ديرتنا الحبيبة الكويت بعدم الإسراف، وتحثهم على الترشيد في كل شيء؛ في المأكل والمشرب والملبس والكهرباء وكل أمورنا الحياتية، خصوصا بعد انخفاض أسعار البترول وتأثيرها على اقتصادنا؛ لذا يجب على كل رب أسرة أن ينبه أفراد أسرته بدءاً من زوجته وأولاده حتى الخدم على عدم الإسراف.

Ad

فيومياً، أشاهد خدم المنازل في الصباح يغسلون سيارات أصحاب المنازل باستخدام "هوز" الماء، وفي ذلك هدر كبير للمياه، فالأولى بهم استخدام دلو الماء لغسل السيارات، كما أشاهد كميات من الطعام الزائد على الحاجة ملقاة في الحاويات أو في الشارع، بحيث أصبحت مرتعاً لقطط الشوارع، وحسناً فعلت وزارة الأوقاف عندما عممت خطبة الجمعة "ولا تسرفوا" على جميع مساجد دولة الكويت وضواحيها ليسمعها الكبير والصغير والوزير والخفير والمواطن والمقيم، لكي تعم الفائدة على الجميع.

وآمل أن تحققق حملة "ولا تسرفوا" أهدافها التي وضعت من أجلها، وفي حال نجاحها نطالب المسؤولين بالقيام بحملة أخرى بعنوان "لا تسرقوا"! لأن كثرة السرقات والاختلاسات للمال العام صارت شيئاً مألوفاً وعادياً، و"بوق لا تخاف" هو شعار بعض ضعاف النفوس الذين لا "يخافون ولا يختشون على دمهم"، وصدق من قال: "اللي اختشوا ماتوا"، فإلى سراق المال العام نذكرهم بأن سرقة المال العام أشد حرمة من سرقة المال الخاص على قول أهل العلم، فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.

آخر المقال:

نسمع ونقرأ عن سرقات واختلاسات للمال العام... لكن لم نسمع أو نقرأ عن مرتكبيها؟!