مكرم محمد أحمد: «الداخلية» أضرت بشعبية الرئيس

نشر في 28-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 28-02-2016 | 00:00
No Image Caption
حمّل نقيب الصحافيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، وزارة الداخلية المصرية، مسؤولية تراجع شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسبب ممارساتها الأمنية، وقال -خلال مقابلة أجراها مع "الجريدة"- إن الرئيس أنجز في عامين العديد من المشروعات القومية المهمة، وأن سجله يخلو من الأخطاء الكبيرة، ورجّح انهيار هدنة وقف إطلاق النار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المُسلحة، وقال إن سقوط سورية سيتبعه سقوط لبنان والعراق. وفي ما يلي نص الحوار:

● بعد نحو عامين على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي... كيف ترى شعبية الرئيس؟

- لا يزال الرئيس يحظى برضا عام من المصريين، لكن شعبيته هبطت نوعاً ما نتيجة ارتفاع الأسعار والغلاء، وسوء معاملة جهاز الشرطة للمواطنين، ومن الضروري أن تُعيد الشرطة النظر في علاقاتها بالشعب في إطار القانون واللوائح، واستمرار "الداخلية" في تلك السياسات أمر خطير ويُهدد استقرار البلاد، لذا يجب تصحيح هذه العلاقة عبر قرارات أكثر حزماً تؤكد احترام حقوق الإنسان، وتجعل الشرطة تعترف أنها في خدمة الشعب، لكن بشكل عام، سِجل السيسي في عامين خال من الأخطاء الكبيرة، وأنجز بعض المشاريع المُهمة مثل حفر تفريعة جديدة في قناة السويس، كما دشّن مشروع المليون ونصف المليون فدان، وأعاد ترميم شبكة الطرق.

● كيف تقيّم تعامل السيسي مع قضية سد النهضة؟

- نظرة السيسي للملف بشكل عام حذرة ومتفائلة في ذات الوقت، وأتوقع أن المُشكلة في طريقها للحل، فقد اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان منذ أيام على تحديد المكتب الذي سيقوم بالدراسات الفنية، وفي كل الأحوال يجب إعطاء السيسي فرصته كاملة لإتمام المُفاوضات، كما أن السيسي يمتلك المزيد من أوراق الحل مثل تدويل القضية إفريقياً ثم دولياً.

● برأيك هل تمتلك جماعة "الإخوان" الشجاعة في تقديم مراجعات فكرية عن أحداث العنف الضالعين فيها منذ الإطاحة بهم في 2013؟

- "الإخوان" لا تمتلك الشجاعة لتقديم مُراجعات فكرية، وأتوقع أن الدولة لن تقبل مُراجعات من "الإخوان"، لكون التنظيم لايزال يُصر على التطرف، وأن استمرار فتور العلاقة بين القاهرة وواشنطن يُشجع "الإخوان" على الاستمرار في النهج العنيف تجاه الممتلكات العامة والخاصة، ومعظم المصريين لن يقبلوا عودة الجماعة مرة أخرى إلى الحياة السياسية.       

● كيف ترى موقف مصر من الأزمة السورية؟

- مصر ترى ضرورة في الحفاظ على الدولة السورية، لأسباب تتعلق بالأمن القومي المصري، وسقوط سورية سيؤدي إلى سقوط لبنان والعراق ودخول الشرق الأوسط في متاهة، وهناك فرصة لحل الأزمة سلمياً بعد البيان (الروسي- الأميركي)، إلا أن بيان وقف إطلاق النار من المؤكد أنه سينهار بسبب إصرار الأسد على دخول حلب وإدلب، في الوقت الذي مازالت المملكة العربية السعودية تُلوح بتسليح جماعات المعارضة السورية، بصواريخ مضادة للطائرات.

● هل ستخوض الانتخابات المقبلة على مقعد نقيب الصحافيين؟

- ليس لدي ما يمنع من الترشح مرة أخرى لمنصب نقيب الصحافيين، وأوضاع الصحافيين مُتردية جدا، والبيئة القانونية للصحافة لابد أن تتغير، والصحف القومية تُعاني زحاما شديدا ومن غياب للمهنية والحرفية ورؤساء التحرير يتم تعيينهم من قبل الحزب الحاكم، خلال السنوات السابقة، فضلاً عن أن بعض الصحف الخاصة لا تعطي للصحافيين حقوقهم والوضع بالغ السوء والحقارة، ورغم كل السوءات السابق ذكرها فإن الصحافة المصرية أفضل الصحف العربية وأشجعها في انتقاد النظام الحاكم.

back to top