الفنانون وتغيير الإطلالة... ضرورة فنية أم موضة؟

الإطلالة الجديدة أو الـ {نيولوك} عنصر مهم يعتمده النجوم في العالم العربي أخيراً لدفع الجمهور إلى متابعة أعمالهم، فهل تستدعي {الضرورة الفنية} تغيير الإطلالة، أو اجتهادات شخصية لتغيير الشكل الخارجي، بعدما تحوّلت المسألة إلى {موضة}، ومنافسة بين النجوم حول أكثرهم قدرة على جذب جمهوره معولاً على مظهره المختلف.

يُنتظر ظهور يوسف الشريف في {القيصر} (منتظر عرضه في رمضان المقبل)، بشكل مختلف عن أعماله السابقة، وهو ما يمكن تلمّسه من خلال الملصق المبدئي للمسلسل الذي روّج في الفترة الأخيرة، ونال إعجاب جمهوره. ووردت تعليقات على صفحة المسلسل في مواقع التواصل الاجتماعي، حول {تخمين} طبيعة الدور مقارنة بالإطلالة التي ظهر بها الممثل على الملصق.

تبرز صورة الشريف عروق وجهه وجسده بشكل واضح، ما يتناسب مع طابع المسلسل الذي يحمل جانباً من التشويق والإثارة، كما يؤكد مخرجه أحمد نادر جلال، موضحاً أن الشريف يجسد شخصية رجل يتمتّع بقدرات غير عادية نتيجة البيئة الغريبة حيث نشأ، وأن المسلسل الذي كتبه محمد ناير مختلف عما سبق أن قدمه الشريف، رغم أن أحداثه تزخر بالتشويق والإثارة.

بطل مختلف

في {الأسطورة} الذي يراهن عليه للمنافسة في رمضان المقبل، يطل محمد رمضان بمظهر مختلف، يبدو فيه حليق الشعر وفي فمه سيجار فاخر يدخنه عادة رجال الأعمال والأثرياء، وقد نشر أكثر من صورة عبر صفحته الشخصية على {فيسبوك}، علق عليها: {من تصوير ‫مسلسل الأسطورة رمضان 2016... ثقة في الله نجاح}.

كذلك نشر صوراً من كواليس التصوير يظهر فيها بلحية كثيفة نوعاً ما ومرتدياً الجلباب الصعيدي، وعلق: {من كواليس مسلسل ‫‏الأسطورة، رمضان 2016، ثقة في الله الواحد، الأسطورة رقم 1}.

{الأسطورة}، تأليف محمد عبدالمعطي، إخراج محمد سامي، بطولة: فردوس عبدالحميد، هشام عبدالحميد، نسرين أمين، عايدة رياض، هادي الجيار، مي عمر، ياسمين صبري، ريم مصطفى وعمر حسن يوسف.

بعد الإعلان عن مشاركته في {شهادة ميلاد}، قرر طارق لطفي، ورغم أنه ليس من أصحاب الأوزان الثقيلة، الخضوع لحمية قاسية منقصاً وزنه 15 كيلوغراماً، فبدا بذلك نحيلاً لتتلاءم إطلالته مع شخصية مريض السرطان التي يجسدها في المسلسل، كما أكد لـ {الجريدة}، مشيراً إلى أن {الدور عايز كده}.

{شهادة ميلاد}، تأليف عمرو سمير عاطف، إخراج أحمد مدحت، إنتاج شركة {سينرجي} تامر مرسي، بطولة: طارق لطفي، إنجي المقدم، صلاح عبد الله، ريم حمزة، مريم حسن، زكي فطين عبد الوهاب، سمير العصفوري، بيومي فؤاد، ياسمين كساب، محمد دسوقي.

اختفى ماجد المصري عن الأنظار خلال الفترة الماضية لرغبته في مفاجأة جمهوره بإطلالة مختلفة تتناسب ودوره في {الخانكة} حيث يجسد شخصية رجل أعمال ثري، يعمل في مجال الأعمال، وتقع بينه وبين البطلة (غادة عبدالرازق) مشاكل، تتصاعد في إطار الأحداث.

بدوره قرر عمرو يوسف المنافسة في رمضان بــ {غراند أوتيل}، عمل غير تقليدي، كما أكد من خلال صفحته على مواقع التواصل، وبمظهر مختلف عما اعتاد عليه جمهوره في أعماله السابقة، إذ استغنى عن لحيته خدمةً لطبيعة شخصيته الجديدة ضمن العمل.

المسلسل من تأليف تامر حبيب، إخراج محمد شاكر خضير، يشارك في البطولة: سوسن بدر، أنوشكا، رجاء الجداوي، أمينة خليل ومجموعة من النجوم.

ضرورة وإضافة

يرى الناقد طارق الشناوي أن التغيير في شكل الممثل مسألة مطلوبة، لكنه سلاح ذو حدين، فبقدر ما قد يضيف إليه قد ينقص من رصيده إذا لم تكن الإطلالة متوافقة مع طبيعة الدور، ومن ثم لا بد من المصداقية على المستويات كافة لأداء الشخصية، من بينها الشكل.

الشناوي يؤكد في المقابل أنه لا يجب الاعتماد على الإطلالة فحسب، والتقصير من ناحية أخرى في الأداء أو في تفهم طبيعة الدور، من ثم تجسيده بشكل غير جيد، ما سيحدث خللاً في تركيب الشخصية التي يشاهدها الجمهور.

بدوره يشير خبير الماكياج طارق مصطفى إلى أن تغيير شكل الممثل مطلوب، وفقاً لإطار العمل المُشارك فيه وطبيعة الشخصية التي سيجسدها،  على غرار ما حدث مع منة شلبي في مشهد مسلسل {حارة اليهود} عندما تطلَّب المشهد أن تحلق شعرها، فثمة ضرورة فنية لا بد منها، وهي تختلف عن محاولات تغيير النجوم في شكلهم هرباً من الملل.