إلهام شاهين إحدى أهم نجمات الثمانينيات والتسعينيات سينمائياً وتلفزيونياً، لها تاريخ كبير من أعمال ناجحة. بعد غياب عامين، تعود إلهام إلى التلفزيون في {ليالي الحلمية}، أحد أشهر كلاسيكيات الدراما، والذي أثار قرار تقديم جزء سادس منه موجة من الرفض والنقد، كما صادفه سوء حظ بعد وفاة بطله النجم الكبير ممدوح عبد العليم.

Ad

عن سبب موافقتها على العمل، وعن جديدها، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا اللقاء.

أخبرينا عن جديدك من أعمال في الدراما التلفزيونية.

أشارك في بطولة الجزء السادس من {ليالي الحلمية}، بقلم كل من أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين، وإخراج مجدي أبو عميرة، مع نخبة من نجوم الأجزاء الخمسة، أبرزهم: صفية العمري، وفردوس عبد الحميد، وهشام سليم، ومحسنة توفيق، ومحمد رياض، وأنعام سالوسة. بالإضافة إلى نجوم جدد، من بينهم: درة، ومحمد عادل، وحمدي المرغني، ونضال نجم، وخالد حجاج عبد العظيم، وكارمن سليمان، وشريف فايد، وشريف باهر، وشيما الحاج.

ما الجديد في شخصية {زهرة غانم} في هذا الجزء؟

طاول الشخصية تغيير كبير بعد قصة الحب الرومانسية بينها وعلي البدري. عقب وفاة الأخير، تقرّر زهرة التركيز في حياتها العملية كي تنسى حبيبها، فتترك الصحافة وتعمل في السياسة حتى تصبح عضواً بارزاً في الحزب {الوطني} في فترة حكم مبارك، حيث تدور الأحداث من عام 2005 حتى 2015.

ما رأيك في النقد الذي تعرّض له العمل فور إعلان تقديم جزء جديد  منه؟

أرى أنه هجوم غير مبرر، وعلى الجميع الانتظار حتى يُعرض العمل، وتقييمه موضوعياً، على أساس المشاهدة لا التخيلات، فما الضرر في تقديم جزء سادس أو حتى سابع، إذا توافرت حوادث وشخصيات تسمح بذلك؟ والحكم في النهاية للجمهور.

رأى البعض أن المجتمع لم يشهد تغيّراً يستحق الجزء السادس وإلا كان أنور عكاشة فعلها.

على العكس. يتناول المسلسل فترة يشهد خلالها المجتمع المصري تغيراً كبيراً، منذ دخول الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك بمزيد من مظاهر انهيار الأخلاق والذوق العام، ولا ننسى الحوادث السياسية في السنوات الخمس الأخيرة. كل هذه التغيرات كفيلة بتقديم عمل جديد. عموماً، انتهى الجزء الخامس في عام 1995، وفي الجزء السادس تجاوزنا عشر سنوات، لأنها فعلاً لا تتضمّن جديداً، ولا تغيرات، ولا حوادث، ولكن بعد ذلك حصل ما يستحق الكتابة عنه.

وفاة وتحديات

كيف تعاملتم مع وفاة م البطل الرئيس للعمل ممدوح عبد العليم؟

أعاد مؤلفا العمل أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين كتابة المسلسل، بعد حذف شخصية علي البدري، ما استوجب تغييراً كبيراً في الشخصيات كافة، وخطوطها الدرامية، وهو أمر بالغ الصعوبة.

ما الذي دفعك للموافقة على العودة إلى المسلسل بعد إعلانك الانسحاب منه؟

وافقت لأجل ممدوح عبد العليم، وهو كان متحمساً جداً لهذا الجزء، ولكن وفاته شكّلت صدمة كبيرة لي ولفريق العمل، ولم أتخيل أن أقف إلى جانب ممثل آخر مهما كانت إمكاناته الفنية ودرجة صداقته لي، وهو يُجسد شخصية علي البدري. والآن بعد إعلان المؤلفين إعادة كتابة المسلسل، وحذف شخصية البدري، وبدء حلقات الجزء السادس بوفاته، قررت العودة وإهداء المسلسل إلى روح عبد العليم والراحلين عنا: إسماعيل عبد الحافظ، وأسامة أنور عكاشة، والكبار كلهم.

ما توقعك لاستقبال الجمهور لهذا الجزء؟

لا نستطيع أن نتوقّع النجاح من عدمه. حقّق العمل في أجزائه الأولى نجاحاً كبيراً وغير متوقع وقتها، والآن لا يمكن الحكم على تقبل الجمهور لهذا الجزء، بل نجتهد في تقديم عمل يليق بأسماء مُبدعيه، ويتناسب مع حجم نجاح الأجزاء السابقة، ونتمنى النجاح، ولكن لا نتوقّع حجمه.

الإنتاج... والدراما الطويلة

ما تقييمك لتجربة الإنتاج الدرامي، وهل تكررينها؟

كانت تجربة صعبة، لكنها كانت مهمة وقتها بسبب أزمة الإنتاج الدرامي آنذاك، وسعدت جداً بها، وعند العثور على نص درامي جيد سأكررها بلا شك. ولكن الآن أصبّ تركيزي في تصوير دوري في {ليالي الحلمية} والأعمال السينمائية.

ما تقييمك للمسلسلات الطويلة، وهل تشاركين فيها؟

استطاعت أن تصنع موسماً درامياً بديلاً لموسم رمضان الوحيد. يعتمد نجاحها، أو نجاح أي عمل درامي، على جودة الكتابة والإخراج والتمثيل، وثمة أعمال عدة حققت نجاحاً واسعاً، وإلا ما كانت استمرت هذه النوعية من الأعمال. أوافق على المشاركة في عمل جيد يناسبني، وأرى فيه إضافة إلي وإلى تاريخي.

هل كان لدخول بعض القنوات الفضائية في الإنتاج الدرامي تأثير سلبي على الدراما؟

يشكّل دخول أي منتج، سواء كان شركة إنتاج أو قناة فضائية مصرية أو عربية، إلى سوق الدراما إضافة إلى الإنتاج الدرامي وإلى الصناعة بالكامل، والمنتج لن يدفع أجراً للنجم، إلا إذا كان متأكداً أنه يستحقه، وسيحقق له عائداً أكبر بكثير من الأجر. عموماً، جودة العمل هي التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على الإنتاج الدرامي.

ما تقييمك لسيطرة الإعلانات على الدراما وبورصة النجوم؟

الإعلانات مهمة للقنوات الفضائية وشركات الإنتاج، وإن كنت أتمنى أن أشاهد المسلسل من دونها. يُحدد الجمهور قيمة النجم والأعمال الناجحة، لأنه يُقبل على العمل الجيد سواء بإعلانات أو لا، ويُتابع النجم من دون النظر إلى موهبته ومقارنتها بآخرين. المهم العمل الجيد، وما يُقدمه الفنان للجمهور الذي يتابعه أو ينصرف عنه. كذلك أرى أن تواجد النجم في المواسم كافة ليس ضرورياً، كي لا يفقد جمهوره وإعلاناته. بل لا بد من أن يحضر في العمل الجيد فحسب، وإن لم يجده عليه الابتعاد والانتظار حتى يعود إلى الجمهور بعمل قوي.

السينما

ماذا عن السينما؟

انتهيت من تصوير فيلم {يوم للستات}، من تأليف هناء عطية، وإخراج كاملة أبو ذكري، وإنتاجي. أشارك في البطولة مع كل من محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وإياد نصار، ونيللي كريم، وناهد السباعي، وهالة صدقي، وأحمد فاروق الفيشاوي، وسماح أنور، وأحمد داود، وطارق التلمساني. ومن المُقرر عرضه في موسم الصيف المقبل. كذلك أبدأ بعد الانتهاء من تصوير {ليالي الحلمية} في تصوير فيلم {نسيم الحياة} من إنتاجي، وتأليف هناء عطية، وإخراج هالة خليل، نعمل على اختيار أبطال العمل وتحديد موعد بدء التصوير.