البرلمان يسقط عكاشة... والنائب العام يلتحق بالسيسي

نشر في 03-03-2016 | 00:02
آخر تحديث 03-03-2016 | 00:02
No Image Caption
• «الداخلية» توقف شرطيين لتعديهما على أطباء بالإسكندرية
• مقتل ضابط و22 «تكفيرياً» بسيناء
أسقط البرلمان المصري بأغلبية الأعضاء أمس، عضوية النائب توفيق عكاشة، على خلفية أزمة استقباله السفير الإسرائيلي في منزله، في حين قال رئيس البرلمان علي عبدالعال، إن حكومة شريف إسماعيل، ستعرض برنامجها أمام المجلس الأسبوع المقبل.

وصلت أزمة استقبال النائب توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله الأسبوع الماضي، إلى منتهاها برلمانيا أمس، بعدما قرر النواب إسقاط عضوية عكاشة بإجمالي 403 أصوات، أي بما يفوق ثلثي الأعضاء، وانحاز البرلمان للمواقف الشعبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، رغم توقيع القاهرة على اتفاقية سلام مع تل أبيب عام 1979، وتبادل السفراء بينهما.

وحاول عكاشة استجداء عدد من النواب للسماح له بالدخول إلى قاعة البرلمان وتقديم اعتذار رسمي، لكنهم رفضوا، ومنعه الأمن من دخول القاعة، في وقت بدا أن النواب، خاصة أعضاء ائتلاف "دعم مصر"، مصممين على الإطاحة به، ليكون عكاشة بذلك أول نائب في البرلمان يتم إسقاط عضويته بعد نحو شهرين من انطلاق البرلمان 10 يناير الماضي، فيما استقال النائب المعين سري صيام فبراير الماضي.

وجاء قرار التصويت على إسقاط العضوية، بعدما تم رفض توصية تقرير اللجنة الخاصة التي شكلت للتحقيق مع عكاشة الأحد الماضي، والتي طالبت بحرمانه من الجلسات لدور انعقاد كامل (9 أشهر)، إذ رفض النواب التوصية، وطالبوا بإسقاط العضوية عن عكاشة.

ونتيجة لتصاعد الهجوم البرلماني على عكاشة، قرر رئيس البرلمان علي عبدالعال، البدء في اتخاذ إجراءات إسقاط العضوية، والتي تستلزم موافقة ثلثي أعضاء المجلس، أي نحو 399 عضوا، من إجمالي 595 عضوا، وتقرر العزوف عن التصويت الإلكتروني والالتزام بالتصويت اليدوي، عبر النداء على كل نائب بصورة منفردة، والإجابة بـ"نعم" أو "لا"، على سؤال بشأن إسقاط العضوية.

في غضون ذلك، قال رئيس مجلس النواب، أمس، إن "الحكومة ستعرض برنامجها على المجلس الأسبوع المقبل"، مضيفاً أنه سيتم الحديث مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل والوزراء في كل الموضوعات.

منع السفر

في السياق ذاته، طالبت الأمانة العامة للمجلس، جميع النواب بعدم السفر إلى الخارج للمشاركة في أي مؤتمرات أو ندوات إلا بعد الرجوع إلى المجلس والحصول على إذن بالسفر، وأرجعت الأمانة العامة قرارها الذي بعثت به في شكل رسالة إلى جميع النواب إلى أنها لاحظت في الآونة الأخيرة دعوة بعض الجهات الأجنبية لنواب بالبرلمان، لحضور مؤتمرات أو ورش عمل خارج مصر.

وأكدت الأمانة العامة أن مكتب المجلس شدد على ضرورة قيام النائب الموجهة له دعوة في هذا الشأن، بأن يخطر المجلس بالدعوة والجهة الداعية ونوع الاستضافة، وذلك قبل الإذن له بالسفر، مع ضرورة موافاة المجلس بتقرير عن المؤتمر أو ورشة العمل في حالة الموافقة على حضوره وسفره.

نفي وسحب

إلى ذلك، تواصلت ردود الأفعال الرسمية الرافضة لتقارير إعلامية أجنبية حول تورط رجال الأمن المصري في تعذيب وقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي اختفى في 25 يناير الماضي وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب بالقرب من منطقة صحراوية غرب القاهرة 3 فبراير الماضي، إذ نفى رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين، هشام عبدالحميد، أن يكون أدلى بشهادته أمام النيابة العامة بشأن ريجيني.

وقال عبدالحميد، أمس، إن تقرير "رويترز" حول الإدلاء بشهادته أمام محققي النيابة العامة بشأن تشريح جثمان الشاب الإيطالي، غير صحيح، مؤكدا أنه لم تتم مناقشته أو الاستماع إلى شهادته في هذه القضية.

في هذه الأثناء، نقلت "رويترز" عن مصدر قضائي إيطالي قوله إن "روما تدرس استدعاء فريق قانوني بعثت به للقاهرة للتحقيق في مقتل ريجيني بسبب عدم تعاون السلطات المصرية".

واعتبر أنه لا جدوى تذكر من الإبقاء على الفريق لأنه لم يتلق أي دليل ذي صلة يمكن التعامل معه، مشيرا إلى عدم حصول الفريق على سجلات وبيانات نقاط التتبع للهاتف المحمول الخاصة بريجيني، وهي أدلة من شأنها الوقوف على تحركاته قبل اختفائه.

في غضون ذلك، قال مصدر قضائي لـ"الجريدة"، إن النائب العام، المستشار نبيل صادق، توجه إلى الدوحة على متن طائرة قطرية بصحبة وفد قضائي، في طريقه إلى كوريا الجنوبية حيث ينضم إلى الرئيس السيسي، الذي يزور سيول حالياً، وكشف المصدر أن النائب العام قابل عددا من المسؤولين القطريين في إطار محاولة الاتفاق على تسليم المتهمين الهاربين وعناصر إرهابية.

وبدأ السيسي، زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية أمس، في ختام جولة آسيوية شملت كازاخستان واليابان، وتستغرق الزيارة إلى سيول ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيسة الكورية بارك جون هيه اليوم، ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة التوقيع على إعلان الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة بين البلدين.

على صعيد آخر، أصدر وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، قرارا بإيقاف أمين شرطة وشقيقه رقيب شرطة تعديا على أطباء بمدينة الإسكندرية الساحلية. وقال بيان للوزارة أمس، إن القرار تضمن اتخاذ إجراءات إحالتهما للاحتياط حرصا على الصالح العام، فضلا عن تكليف قطاع مصلحة الأمن العام بسرعة إجراء التحريات حول حقيقة الواقعة، وتقديمها للنيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها.

واتخذ قرار بحق أمين شرطة قوة إدارة الترحيلات بالإسكندرية، ورقيب سري من قوة قسم شرطة العطارين، عقب وصول بلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية مساء أمس الأول، بحدوث مشاجرة داخل المشفى الجامعي بالمدينة الساحلية، بين كل من أمين ورقيب الشرطة وزوجة الأول وعدد من الأطباء، وذلك لوقوع مشادة كلامية بين الطرفين، تطورت إلى مشاجرة أسفرت عن إصابة اثنين من الأطباء بإصابات متعددة.

مقتل إرهابيين

وعلى صعيد المعارك الدائرة في سيناء، وفيما قتل ضابط وأصيب ثلاثة آخرون من قوات الجيش، إثر تعرضهم لوابل إطلاق نار من قبل مجهولين بمنطقة خريزة وسط سيناء، أمس، قال مصدر أمني إن "قوات الجيش تمكنت من رصد معسكر تابع لتنظيم أنصار بيت المقدس، قرب مدينة الشيخ زويد شمال شبه الجزيرة المصرية، وتم التعامل معه، ما أدى إلى مقتل 22 تكفيريا مسلحا، وإصابة 30 آخرين، فجر أمس.

back to top