في حين ناقشت الحكومة للمرة الأولى، رسمياً، الشرائح المقترحة لتعرفة الكهرباء والماء مع مكتب مجلس الأمة خلال اجتماعهما أمس، علمت "الجريدة" من مصادر نيابية حضرت الاجتماع أن الحكومة قدمت البرنامج الأشد لتقنين دعم الطاقة تاركة المجال للنواب لتخفيض قيمة الاستهلاك ونسبته، "في خطوة تهدف إلى تبييض وجوههم أمام الناخبين، ومنحهم فرصة التكسب شعبوياً!"، كما استعرضت التعرفة الجديدة المقترحة لأسعار البنزين.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح للنواب الذين حضروا الاجتماع إن "مصروفات الدعم في الكويت تعد الأولى خليجياً من حيث نسبتها من الناتج المحلي الإجمالي، وتشكل المصروفات الرأسمالية الأدنى بعد البحرين"، لافتاً إلى أن الدعوم شهدت بالإجمال في الكويت نمواً وفقاً لمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى نحو 19.5% تقريباً من 2004 حتى الآن".وأوضح الصالح أن الطاقة تشكل 70% تقريباً من إجمالي مصروفات الدعم يليها العلاج في الخارج 6%، ثم الرعاية الاجتماعية 6%، ثم بدل الإيجار 4%، فالتعليم 4%، فخفض تكاليف المعيشة 4%، وأخرى 6%.وفي تصريح للصحافيين عقب الاجتماع، قال الصالح: "إن الهدف الأساسي من ترشيد الدعوم هو إعادة ثقافة المستهلك في الاستهلاك"، مؤكداً أن "ما تقدمه وزارة المالية من دراسات مبني على الشفافية".وأعرب الصالح، عن ثقته بأن النواب والشعب الكويتي سيتفهمون الإصلاحات، وأن الجميع يساهم ويعمل لتحقيق هدف واحد، وخصوصاً أن "موس على كل الروس".
برلمانيات
الحكومة تتشدد... تاركة للنواب مساحة لبياض الوجه
09-02-2016