أبراج فولاذية لحماية جنود سيناء

في تطور جديد يدخل ضمن التدابير الاحترازية التي تتخذها القاهرة لحماية قواتها المرابطة في الارتكازات الأمنية بسيناء، بدأت قوات الشرطة أمس في تزويد الارتكازات الأمنية الثابتة بأبراج مراقبة مُصنعة من شرائح حديد فولاذية، في إطار تبني استراتيجيات قتالية جديدة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتمركزة في شبه الجزيرة المصرية.

مصدر أمني قال لـ"الجريدة" إن "الغرض من تزويد الأبراج بالفولاذ هو أن تُقاوم القذائف الصاروخية للعناصر الإرهابية، ما يجعل القوات قادرة على استيعاب الموجة الهجومية الأولى، ويمكنها من الرد على المهاجمين بشكل أفضل".

وبينما تفقد مدير أمن شمال سيناء، اللواء السيد الحبال، أمس، جميع التمركزات الأمنية على مستوى المحافظة، للوقوف على مدى إلمام القوات ببنود خطط التأمين الجديدة، وصف نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، فؤاد علام، تزويد الأبراج بشرائح فولاذية بـ"الجيد"، مطالبا بإجراءات إضافية لتحصين الأبراج، وتأمينها بشكل جيد للحيلولة دون سهولة استهدافها.

بدوره، أشاد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فادي حبشي، بالفكرة، ودعا لتعميمها بالقاهرة والمحافظات، قائلا لـ"الجريدة": "إجراء احترازي سليم، وإن كنت أطالب بشكل دائم بإعادة النظر في فكرة الارتكازات بصفة عامة لقطع الطريق على مثل هذه الاعتداءات التي تستغل وجود قوات الأمن في أماكن ثابتة ما يسهل من عملية استهدافها".

يذكر أن الجماعات الإرهابية المسلحة اعتادت مهاجمة الارتكازات الأمنية لقوات الجيش والشرطة في سيناء، كان آخرها الهجوم على ارتكاز "الصفا" الأمني، وقتل نحو 18 شرطيا من قوة الكمين، 21 مارس الماضي.