اجتماعات «الإخوان» بين بريطانيا وسويسرا

نشر في 30-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:00
مختار نوح يرجح إسطنبول... وعيد: يستضيفها نفوذ يوسف ندا
بعد نحو شهر ونصف الشهر، دفع تقرير الحكومة البريطانية بشأن إدانة نشاط جماعة "الإخوان المسلمين"، الذي تضمن الإشارة إلى أن "عضوية الحركة أو الارتباط بها مُؤشر مُمكن للتطرف والعنف"، الجماعة المصنفة إرهابية في مصر، إلى تغيير مقر اجتماعات مكتبها الدولي، من لندن إلى سويسرا، في تطور جديد كان بمنزلة القيود الإضافية على الجماعة، التي تعاني حصاراً داخل مصر وخارجها، منذ إسقاط حكمها بعد ثورة 30 يونيو 2013 التي دعمها الجيش المصري.

ورغم العلاقات التاريخية بين "الإخوان" وبريطانيا، حيث تضم لندن مكتب التنظيم الدولي للجماعة، تضمنت القيود الأمنية الجديدة، رفض أي  اجتماعات للتنظيم الدولي للإخوان في بريطانيا، إلا بتصريح مسبق من أجهزة الأمن.

وقال مصدر مطلع لـ "الجريدة":"القيود الجديدة دفعت الجماعة إلى نقل اجتماعاتها إلى سويسرا، إلى جانب نقل قيادات من التنظيم الدولي محل إقامتهم إلى سويسرا"، مشيراً إلى أن كُلفة قاعة الاجتماعات في سويسرا تُقدر بنحو 38 ألف يورو".

وعكست المواقف السويسرية الأخيرة تجاه "الإخوان"، مدى نفوذ الجماعة هناك، حيث انضمت سويسرا في يونيو 2015 إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، بعد رفض تصنيفها لـ"الإخوان" تنظيماً إرهابياً، أشارت تقارير، إلى أن رجل الأعمال الإخواني يوسف ندا، يمتلك مؤسسات اقتصادية ضخمة في سويسرا، يمكنها التأثير على الاتجاه السياسي في البلد، وتبلغ تلك المؤسسات نحو 10 كيانات اقتصادية، بينها جمعية "الجماعة الإسلامية في كانتون" ويبلغ رأس مالها 60 مليون جنيه مصري، و"مركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين في لوزان" ويعتمد على الهبات والمنح والاستثمارات في جمع الأموال.

القيادي السابق في تنظيم "الإخوان"، مختار نوح، استبعد نقل "الإخوان" نشاطهم من لندن إلى سويسرا، وقال لـ"الجريدة": "التنظيم لا يزال يملك علاقات قوية مع الحكومة البريطانية، رغم البيان الأخير"، وكشف عن أن الأزمة الداخلية للجماعة دفعت التنظيم الدولي إلى وقف الاجتماعات.

back to top