توافق يمني على «النقاط الخمس» وإجماع على تثبيت الهدنة

نشر في 23-04-2016 | 00:15
آخر تحديث 23-04-2016 | 00:15
No Image Caption
• ولد الشيخ: الجلسة الأولى بناءة وتطرقت إلى تكوين لجان عمل وقواعد شرف ووقف المعارك

• وفد الحوثي احتج على تسمية الإعلام الكويتي له وأكد أن مشاركته لا تعني تسليم السلاح
غداة انطلاقة مشحونة لم تدُم أكثر من ساعتين، استأنف فرقاء اليمن مفاوضاتهم بقصر بيان أمس، بتوافق على نقاط الأمم المتحدة الخمس، وإجماع على تثبيت الهدنة، في محاولة جدية يعلق عليها اليمنيون والمجتمع الدولي آمالاً في تحقيق اختراق حقيقي بجدار الأزمة المستمرة منذ 13 شهراً، ووضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة.

وحدد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في ختام مشاورات الجلسة الثانية بين وفد الحكومة اليمنية ووفدي «المؤتمر الشعبي العام» وجماعة «أنصار الله» الحوثية، مسار المحادثات، مؤكداً التوافق على النقاط الخمس وهي «تسليم مؤسسات الدولة وتسليم السلاح الثقيل، وإطلاق المعتقلين والأسرى والمختطفين، واستئناف العملية السياسية، وتثبيت الهدنة، وتطبيق مخرجات المبادرة الخليجية».

وأوضح ولد الشيخ أن الجلسة كانت بناءة وتطرقت إلى قواعد شرف، وتكوين لجان عمل، خصوصاً لجهة تثبيت الهدنة عبر مراقبين على الأرض، مبيناً أن جدول أعمال المفاوضات سيسير وفق هذه اللجان بطريقة غير متسلسلة، وبشكل متوازٍ.

وذكر المبعوث الأممي أن «خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد سيساعد اليمنيين على العيش بسلام واستقرار»، معلناً «أننا سنناقش في لجان منفصلة تنسيق الحل السلمي في اليمن بناء على المبادرة الخليجية والحوار الوطني».

وأشار إلى أن «هناك تحسناً ملحوظاً على الصعيد الأمني في اليمن»، لافتاً إلى أنه «أفضل بالرغم من الخروقات المقلقة للهدنة».

ووجه الشكر للكويت على دعوتها لعقد المشاورات، وعلى جهودها والتسهيلات لاستضافة المؤتمر، «ونشكر المجتمع الدولي لمتابعته الملف اليمني»، مؤكداً أنه لا توجد أي دعوة لنقل المحادثات إلى دولة أخرى.

وبحث الطرفان خلال جلسة المشاورات، التي عقدت برعاية الأمم المتحدة، القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وفي مقدمتها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وإمكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استناداً إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مواكبة للمشاورات عن إخفاق الجلسة الافتتاحية (أمس الأول) في التوصل إلى أي تقارب بين الطرفين، نتيجة تحفظ وفد «أنصار الله» والمؤتمر الشعبي العام على النقاط الخمس التي ذكرها المبعوث الأممي، فضلاً عن القفز على مخرجات المبادرة الخليجية.

ووفق المصادر، فإنه بالإضافة إلى إعلان وفد الحوثيين تمسكه بوقف العمليات العسكرية والقصف على المناطق الواقعة تحت سيطرتهم قبل أي نقاش سياسي، فضلاً عن تأكيد المسؤول في الوفد محمد عبدالسلام أن قدومهم للكويت «لا يعني تسليم السلاح للأعداء»، احتج وفد «أنصار الله» على تسمية الإعلام الرسمي الكويتي «جماعة الحوثي والرئيس المخلوع (علي عبدالله صالح) في النشرات والتقارير الإخبارية».

وفي حين تحدثت مصادر حكومية يمنية عن خلافات بين أوساط الانقلابيين أنفسهم خلال الجلسة أيضاً حول من يبدأ بالحديث، أشارت إلى أن هناك خلافات على أجندات العمل في المشاورات بين تأكيدات الشرعية اليمنية، أن استعادة الدولة يمثل أولوية مهمة، قبل الخوض في استئناف العملية السياسية، بينما لا ترغب الميليشيات الحوثية في الدخول بأجندات التفاوض المقررة سلفاً، وتسعى إلى إنشاء تسوية سياسية جديدة وعدم الالتفات إلى المطالب الخمسة.

‎وقالت مصادر مقربة من الوفد الحكومي إنه «يرفض أي تعديل على أجندة جدول الأعمال، وسلّم ولد الشيخ رسالة تؤكد تمسكه بالأجندة المتفق عليها، والتي تنص على خطوات تنفيذ القرار، بدءاً بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وانتهاءً باستئناف العملية السياسية وقضية الأسرى والمعتقلين».

وأشارت المصادر إلى أن الرسالة أكدت، أيضاً، أن مرجعيات المفاوضات هي المتفق عليها، وهي القرار 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية.

back to top