«يوم المخطوط العربي»... تحقيق النصوص التراثية
تنطلق فعاليات «يوم المخطوط العربي» في دورته الرابعة، بمقر معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، ذلك في أبريل المقبل، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات البحثية ومراكز المخطوطات وأساتذة وخبراء من العالم العربي.
قال د. فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية بالقاهرة أن «يوم المخطوط العربي» تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الأليسكو» عام 2013، ويهدف إلى أن يجعل من التراث العربي المكتوب، والمتمثل في المخطوطات العربية، جزءاً عضويّاً في الثقافة العربية المعاصرة.أوضح الحفيان، أن المخطوط العربي يمثل رصيداً معرفيّاً، ذا أهمية بالغة للأمة العربية والإسلامية، إضافة لأنه هوية حضارية، وتشكّل {العالمية} قيمة عظيمة من قيم المعرفة التي حملها وشارك في إنتاجها، وإثرائها أدياناً متعددة، وشعوباً مختلفة، وجغرافيا واسعة، وتاريخاً ممتداً. كذلك تسعى هذه الفعالية إلى الانتقال بالتراث من فضائه الخاص إلى آخر أكثر رحابة، وأن يكون قريباً من المثقف العربي العام، وليس حكراً على الدارس المتخصص، والذي تشغله قضية علمية، أو يعمل في إطار مؤسسة جامعية أو بحثية.حمل {يوم المخطوط العربي} هذ العام، شعار {قيم الثقافة وثقافة القيم}، ذلك في محاولة لاستلهام قيم ثقافية الي ترسخت عبر تاريخ هذا الكائن الحضاري، ومن ثَّم توظيفها لتخدم مشكلات الحاضر.وفي إطار فعاليات {يوم المخطوط العربي}، ينظم معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، دورةً تأسيسيَّةً عامةً في {تحقيق النُّصوص} خلال شهر مارس الجاري، في مقرِّ منظمة {الأليسكو}، تتضمن دراسة الجانبين النظري والتطبيقي للتعامل مع {المخطوط} ومعرفة دور المحقق {الوسيط} بين هذا الكائن التاريخي والمتلقي المعاصر، بمشاركة نخبة من أساتذة ومحققي المخطوطات. يذكر أن {يوم المخطوط العربي} ينطلق في 4 أبريل من كل عام، وأقرَّته {الألسكو} منذ أربع سنوات، وتشاركه في فعالياته غالبية المؤسسات الثقافية، والمكتبات الوطنية، والجامعات الحكومية والخاصة في أقطار الوطن العربي، وصار تقليداً ثقافياً عربياً، يسعى القيمون عليه إلى أن يصبح يوماً عالميّاً، كي تتسنى للقيم الثقافية التي أنتجها هذا النموذج الفريد، المساهمة في الحياة المعاصرة، وتعالج مشكلاتها.