دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وصل الى بغداد السبت الكتل السياسية الى دعم مشروع الاصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

Ad

وشدد بان خلال زيارته الثامنة الى العراق كامين عام للامم المتحدة على الحاجة الى مصالحة وطنية.

وقال في كلمة امام مجلس النواب "ادعو كل قادة البلاد هنا اليوم الى المضي قدما في جهودهم تجاه رؤية موحدة للتقدم في مشروع المصالحة الوطنية في العراق".

وراى ان مثل هذه الرؤية يجب ان تشمل قانون المساءلة والعدالة وقانون العفو العام المثير للجدل وكذلك قانون تاسيس الحرس الوطني.

ويواجه العبادي مقاومة شديدة من قبل الكتل السياسية بينها كتلته حيال هذه القضايا.

وقال بان كي مون للنواب "يجب التاكد من ان السلطة التنفيذية والتشريعية وبينها الكتل السياسية تعمل سوية لدعم رئيس الوزراء في الوقت الذي يقوم فيه بتطبيق الاصلاحات المطلوبة لمواجهة الازمات المتعددة التي تواجهونها".

ويرافق المسؤول الاممي الذي تعود زيارته الاخيرة الى العاصمة العراقية الى مارس 2015، رئيس البنك الدولي يونغ كيم ورئيس المصرف الاسلامي للتنمية احمد محمد المدني.

وقال كي مون ان هذه الزيارة "المشتركة هدفها اظهار دعمنا لجهود الحكومة العراقية التي يتوجب عليها اولا احلال السلام والاستقرار من خلال مصالحة وطنية واصلاحات اجتماعية اقتصادية".

وادى تراجع اسعار النفط الى اثار كارثية على اقتصاد العراق الذي يعاني اصلا من اكلاف الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال رئيس البنك الدولي في مؤتمر مشترك مع العبادي ان "زيارتنا للعراق هي من اجل دعم خطوات رئيس الوزراء الاصلاحية ونحتاج الى جهود متزايدة لمحاربة الفساد والعصابات الارهابية".

واعلن تخصيص 250 مليون دولار لاعادة الاستقرار للمناطق التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة الاسلامية.

وقام بان كي مون بزيارة لبنان قبل العراق، حيث دعا الى انهاء الحرب في المنطقة وتفقد بعض مخيمات اللاجئين في هذا البلد الذي يستضيف نحو 1,2 مليون لاجىء من سوريا.

وفي الوقت الذي تستيعد فيه السلطات العراقية السيطرة بشكل تدريجي على الاراضي من الجهاديين بعد معارك شرسة، تواجه بغداد مشاكل مالية لاعادة اعمار المناطق المدمرة.

وطلبت الحكومة العراقية مساعدة ودعم من الشركاء الغربيين لتمويل عملية اعمار هذه المناطق.

وحض وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند خلال زيارته الى بغداد في 16 مارس الجاري المانحين على تقديم المساعدة.

وقال "سنعمل مع شركائنا في الدول الكبرى السبع لكي نقدم دعما مباشرا للحكومة العراقية، وكذلك للضغط على المؤسسات المالية العالمية من اجل قروض اكبر وفي وقت اسرع للعراق".