وفد ممثلي الحوثيين وصالح يصل للكويت للمشاركة بمشاورات السلام اليمنية
وصل وفد ممثلي الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الكويت قادما من العاصمة العمانية مسقط للمشاركة في مشاورات السلام اليمنية المقرر ان تبدأ في السابعة من مساء اليوم الخميس.ووصل الوفد للكويت على متن طائرة خاصة بعد جهود إقليمية ودولية بذلت في الأيام الثلاثة الماضية لإقناعه بالمشاركة في مشاورات السلام بهدف التوصل لاتفاق شامل ينهي الازمة اليمنية بعد نزاع دام سنوات عديدة.
واكدت الامم المتحدة امس الأربعاء ان مشاورات السلام اليمنية ستبدأ في الكويت اليوم الخميس تحت إشرافها لبحث تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وامكانية وضع إطار يمهد الطريق لعملية سلمية ومنظمة استنادا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني.وتناقلت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين وصالح بيانا مشتركا من الطرفين يتضمن تأكيد موافقتهم على المشاركة في مشاورات السلام بالكويت مع الاحتفاظ بالحق في تسجيل اي موقف يرونه مناسبا في حال "عدم الالتزام بوقف إطلاق النار او فرض اجندة غير متوافق عليها". وكان مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قد أعلن قبل ثلاثة ايام أن تأخيرا قد طرأ على موعد انطلاق مشاورات السلام اليمنية التي كان من المقرر أن تبدأ في دولة الكويت الاثنين الماضي نظرا إلى بعض المستجدات التي حدثت في الساعات الأخيرة مطالبا الوفود بإظهار حسن النية والحضور الى طاولة الحوار من اجل التوصل إلى حل سلمي.وستعقد المشاورات بعد ان استضافت الكويت قبل نحو عشرة ايام ورشة عمل دعا اليها الاتحاد الاوروبي لتثبيت وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من ابريل الجاري وتهيئة الاجواء لتحقيق نتائج ايجابية تؤدي الى إنهاء الصراع الذي استنزف اليمنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية للشعب اليمني.ويعيش اليمن منذ بدء الازمة قبل اكثر من خمسة أعوام تحت وطأة التوترات السياسية والأمنية ما تسبب في خلق وضع قاتم وصعب لم تفلح المساعي الدولية حتى الان في ايجاد مخرج له.ودعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة امام القمة الاسلامية التي عقدت في مدينة اسطنبول التركية يوم الخميس الماضي الأطراف اليمنية إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية لاتفاق وقف النار لوضع حد لنزاع دام لسنوات عديدة معربا عن الأمل في ان يسهم في خلق أجواء تساعد على إنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية في الكويت والوصول الى حل سلمي.