محمود عبد المغني: دوري في «أزمة نسب» مفاجأة للجمهور

نشر في 15-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 15-04-2016 | 00:01
No Image Caption
يعود الممثل محمود عبد المغني إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب طويل تفرّغ خلاله للسينما، فيطلّ في عمل درامي جديد يعتبره عودة قوية له ومفاجأة للجمهور.

عن أحدث أعماله وقضايا فنية عدة كان لنا معه هذا اللقاء.

ما سبب الغياب الطويل عن الدراما التلفزيونية؟

كنت بحاجة إلى تقديم أفلام سينمائية بعد أكثر من مسلسل ناجح، أبرزها {الركين} و}طرف تالت}، لذا قررت التفرّغ للسينما فترة قدمت خلالها {النبطشي} و{كرم الكنغ}، وانشغلت في اختيار المواضيع والتحضير والتصوير ومتابعة الإيرادات. أبعدني هذا الجهد مؤقتاً عن الدراما التلفزونية، وأعود إليها من خلال عمل جديد.

ما العمل الذي تعود به إلى الدراما التلفزيونية هذا العام؟

أعود من خلال مسلسل {أزمة نسب} من تأليف محمد صلاح العزب، وإخراج سعيد حامد، وبطولة: زينة، سلوى خطاب، علا غانم، المطربة بوسي، الراقصة دينا، ريهام حجاج، نسرين أمين، ريم البارودي، راندا البحيري، وليد فواز، وعدد كبير من النجوم. العمل اجتماعي يتناول الطبقة الشعبية وقضايا عدة.

أخبرنا عن دورك؟

لا أجيد الحديث عن أدواري. لكن عموماً، شخصيتي في {أزمة نسب} مختلفة عن كل ما قدمته في أعمالي السابقة، وهو ما دفعني للموافقة على المسلسل عندما عرضه عليّ المخرج سعيد حامد، وأرى أنها ستكون مفاجأة جيدة للجمهور وعودة قوية بعد غياب سنوات عن الدراما.

تتنوع أعمالك بين البطولة الفردية والجماعية، ما هو معيار الاختيار؟

يُحدد الموضوع البطولة الفردية أو الجماعية. بالنسبة إلي، جودة العمل أهم من مساحة الدور. جسدت البطولة الجماعية في طرف تالت}، والفردية في {الركين}، ولا عيب في أداء الاثنين معاً، المهم المادة التي أقدمها للجمهور من خلال العمل. كذلك أرى أن البطولة الفردية انتهت من سنوات والمستقبل للبطولة الجماعية، أما الجمهور فلا تشغله هذه المصطلحات بقدر العمل وجودته ومضمونه.

ما سبب تغيير اسم المسلسل؟

كان الاسم في البداية {بوابة جهنم}، وتغيّر في جلسات التحضير إلى {أزمة نسب}، وهو أمر مُعتاد في الدراما، ولا صحة لما تمّ تداوله عن تغيير الاسم لسبب ما خارج نطاق العمل.

الدراما الاجتماعية والطويلة

ما سبب اختفاء الدراما الاجتماعية؟

أصبح المجتمع في السنوات الأخيرة أكثر تعقيداً من ذي قبل، والدراما هي محاكاة للواقع وتأخد منه، وبالتالي اهتمت بالموضوعات الأكثر إثارة وحداثة. لكن أتمنى عودة المسلسل الاجتماعي الذي اختفى من سنوات طويلة، لا سيما أن ثمة مشاكل اجتماعية عدة تستحق الطرح في الدراما. شخصياً، أبحث عن فكرة أو موضوع يصلح للتقديم في محاولة مني لعودة العمل الاجتماعي إذا أُتيحت لي الفرصة.

ما تقييمك للمسلسلات الطويلة، وهل تشارك فيها؟

ظهر هذا النوع من الدراما بعد انتشار الأعمال التركية والهندية، ونجح في إيجاد موسم درامي آخر غير رمضان. ولكن زيادة عدد الحلقات بصورة مبالغة (أكثر من 60 حلقة) قد تؤثر سلباً في نجاح  العمل. بالنسبة إلي، من الصعب أن أشارك في مسلسل طويل وأستمر في تصوير كم كبير من الحلقات ومعايشة الشخصية نفسها بالتفاصيل ذاتها.

في رأيك ما سبب انخفاض الإنتاج الدرامي في رمضان المقبل؟

الأسباب كثيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي أثرت في القنوات الفضائية وشركات الإنتاج، فخفّض بالتالي بعض الشركات من نشاطه فيما لم تشارك شركات أخرى من الأساس في هذا الموسم. السبب الثاني الإنتاج الدرامي خارج موسم رمضان، فثمة أعمال بدأت في الظهور في أوقات غير رمضان وهي كانت جزءاً من الإنتاج الدرامي في رمضان في المواسم السابقة ولكن لم ينته أصحابها منها. عموماً، مع استمرار الموسم البديل سيستمر انخفاض الأعمال المرشحة لرمضان، علماً أن من الجيد أن يكون لدينا إنتاج على مدار العام.

هل أصبح لدينا موسم آخر غير رمضان؟

بالتأكيد. لدينا أعمال جديدة على مدار العام ويُحقق كثير منها النجاح والمشاهدة العالية. كان لا بد من أن نخرج من أطار العمل لشهر في العام فيما يبقى الإنتاج الدرامي مُعطلاً بقية السنة وشاشات القنوات الفضائية خالية للدراما التركية والهندية. ومع الاستمرار في تقديم أعمال درامية طوال العام ستختفي أو تنخفض الدراما الوافدة إلينا.

هل تمانع في عرض أعمالك خارج رمضان؟

إطلاقاً. يشغلني تقديم عمل جيد فحسب، فهو سيُحقق النجاح في أي وقت من العام. ثمة أعمال كثيرة عُرضت خارج رمضان وحققت نجاحاً واسعاً في الفترة الأخيرة، أبرزها: {سلسال الدم، علاقات خاصة، شطرنج}...

هل للإعلانات دور في تحديد نجومية فنان ومكانته في بورصة النجوم؟

أعتقد أن هذه الأمور كافة غير ثابتة ولا معيار لها. قد يُراهن المنتج والقنوات الفضائية على اسم ما فيتصدّر العمل الدرامي، ولكن يفشل ولا يحقق المرجو منه ولا يتم الاعتماد عليه مجدداً. وقد تخرج من العمل باسم فنان في الصف الثاني أو الثالث أجاد بشكل كبير وتفوق على النجم.

تخضع معايير الدراما والسينما للعرض والطلب، ولكن في النهاية يبقى العمل الجيد وموهبة الفنان والجمهور الذي يُحدد ترتيب الأسماء والنجوم، بعيداً من الحسابات الأخرى كافة.

ما جديدك في السينما؟

متفرغ للدراما التلفزيونية راهناً، ولكن ثمة عمل جارٍ التحضير له ما زال في مرحلة الكتابة، ومن المنتظر أن نبدأ في تصويره بعد عيد الفطر المبارك.

back to top