هاجم أسد خرج من الحديقة الوطنية الكينية رجلاً على طريق عام مزدحم من العاصمة نيروبي في ساعة الذروة أمس، فأصابه بجروح، بحسب ما أعلنت سلطات الحفاظ على الحياة البرية.

Ad

وهي المرة الثالثة على الأقل خلال الشهر الحالي، التي يخرج فيها أسد من الحديقة الممتدة على 117 كيلومتراً مربعاً، حيث تعيش أنواع حيوانية متنوعة من الغزلان إلى وحيد القرن والجواميس.

وتقع الحديقة على بعد سبعة كيلومترات فقط من وسط نيروبي، حيث ترتفع ناطحات السحاب، ويعيش 3 ملايين نسمة.

وهاجم الأسد الرجل البالغ 63 عاماً، بعدما أصيب بالذعر من جراء اهتمام السائقين به. ونقل المصاب إلى المستشفى وهو في حال مستقرة.

وقال متحدث باسم إدارة حماية الحياة البرية، إن "السائقين راحوا يطلقون أبواق السيارات ويلتقطون الصور، وهذا ما أثار الأسد". وأعيد الحيوان المفترس إلى الحديقة.

ويعود السبب الأساسي في خروج هذه الحيوانات المفترسة إلى المناطق المأهولة، إلى الضغوط العمرانية والزراعية المتنامية حولها، والتي تجتاح المسالك التي تستخدمها الحيوانات العاشبة في هجراتها وتنقلاتها، والتي تتبعها الأسود وغيرها من الحيوانات المفترسة لصيدها.

وفي فبراير الماضي، هرب أسدان من الحديقة، وأمضيا يومهما يتجولان في شوارع ضواحي العاصمة.

وبعد ذلك بأيام، عثر على أسود أخرى في المدينة. وتتكرر هذه الظاهرة التي تؤدي أحياناً إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح.