أوروبا مستنفرة لكشف الشبكة الجهادية

نشر في 28-03-2016 | 17:12
آخر تحديث 28-03-2016 | 17:12
No Image Caption
تتشعب التحقيقات في اوروبا حول الشبكات الجهادية بعد اسبوع على هجمات بروكسل التي ارتفع عدد ضحاياها الى 35 قتيلا و340 جريحا.

وتركز التحقيقات في العاصمة البلجيكية، مسرح العمليات الانتحارية في 22 مارس، على "الرجل معتمر القبعة" الذي يجري البحث عنه منذ ان وضع قنبلة في مطار بروكسل-زافنتم ولاذ بالفرار قبل ان يفجر رجلان متواطئان معه نفسيهما.

وبعدما اصدرت امر بحث مرفقا بصورة، نشرت الشرطة الاثنين شريط فيديو جديدا لهذا الرجل، التقطتها كاميرات المراقبة في المطار، في محاولة للتعرف اليه.

وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق ان المحققين يحاولون التأكد مما اذا كان "الرجل معتمر القبعة"، هو نفسه فيصل شفو (30 عاما) المتهم والمسجون الوحيد حتى الان في هذه القضية. لكن شفو الذي يقدم نفسه على انه صحافي مستقل لا يتعاون مع السلطات، ولم تسمح التحاليل حتى الان بتأكيد هذه الفرضية.

وفي حديث لاذاعة "ار تي ال"، وصفه الاذاعي فينس كانتي الذي عمل معه عام 2008، بانه رجل "عاطفي" و"ذكي" لكنه كان قد بدأ تدريجيا برؤية "الشر في كل مكان"، داعما فرضيات المؤامرة.

التأكيد الوحيد حتى الان هو ان الانتحاريين الثلاثة ابراهيم البكراوي ونجيم العشراوي في المطار وخالد البكراوي في مترو بروكسل، مرتبطون مباشرة بالمجموعة التي قتلت 130 شخصا في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. كما يرتبطون خصوصا بالمشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام، الذي اوقف في 18 اذار/مارس في بروكسل بعد اربعة اشهر من هروبه من السلطات البلجيكية.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجمات باريس وبروكسل، فيما الشبكات التي نفذتها متداخلة.

وتطالب بلجيكا بتسليمها جمال الدين عوالي، وهو جزائري اعتقل السبت بناء على طلبها في ايطاليا، ويشتبه في انه زور بطاقات هوية استخدمها عدد من المنفذين المحتملين لهجمات باريس وعلى الارجح صلاح عبد السلام ايضا.

وفي مؤشر الى خطر مرتفع محدق باوروبا، تتزايد الملفات الارهابية وتتشعب.

واعلن القضاء البلجيكي الاثنين توجيه تهمة "المشاركة في انشطة مجموعة ارهابية" الى ثلاثة مشتبه بهم اوقفوا في اطار عملية لمكافحة الارهاب قامت بها السلطات في عدة مدن بلجيكية الاحد.

وقالت النيابة العامة الفدرالية لوكالة فرانس برس ان "لا رابط" بين هذه الاعتقالات والاعتداءات الدامية التي هزت بروكسل في 22 مارس، من دون ان تتوفر عناصر اضافية حول هذه الاعتقالات.

على خط مواز، اظهر تحقيق حول هجوم قالت فرنسا انها احبطته بعد القبض على الفرنسي رضا كريكيت الخميس قرب باريس، وجود تشعبات اوروبية جديدة.

واعتقلت هولندا الاحد فرنسيا سافر الى سوريا ويشتبه في ان تنظيم الدولة الاسلامية كلفه مع كريكيت بشن هجوم ضد فرنسا.

وقد اتهم رجلان في بلجيكا في هذا الملف، احدهما عبد الرحمن أ. المولود في الجزائر عام 1977، والذي ادين في فرنسا عام 2005 بالسجن سبع سنوات. كذلك حظر دخوله نهائيا الى الاراضي الفرنسية بسبب تقديمه دعما لوجستيا لقتلة القائد مسعود في أفغانستان في عام 2001.

وفي بروكسل، توقفت مسيرات احياء ذكرى الضحايا بسبب تظاهرة لنحو 300 من مثيري الشغب القوميين جرت الاحد في ساحة البورصة التي تحولت الى نصب تذكاري لضحايا 22 مارس قبل ان تفرقهم الشرطة بخراطيم المياه. وستقام صلاة الاثنين في احدى الكاتدرائيات.

وشارفت عملية التعرف الى الضحايا على الانتهاء. فقد عثر على 31 قتيلا في المطار وفي محطة مترو مالبيك، وتم تحديد هوية 28 منهم، فيما توفي اربعة اخرون متأثرين بجروحهم في المستشفى.

ومن بين القتلى الذين تم التعرف عليهم، قالت السلطات ان هناك 12 اجنبيا من 8 جنسيات مختلفة.

back to top