«التربية» أجرت «جردة حساب» لمشروع «المنهج الوطني المطور»

نشر في 08-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 08-02-2016 | 00:01
No Image Caption
«المتعلم يعتبر محور العملية التعليمية ويعزز التنمية المهنية للمعلمين»
ناقش عدد من الخبراء التربويين أمس مشروع تطبيق المناهج الوطنية المطورة على الصف الأول الابتدائي.

نظمت وزارة التربية صباح أمس ورشة عمل حول تطبيق المناهج الوطنية المطورة للصف الأول الابتدائي، بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ووكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري وعدد من قياديي الوزارة في إدارة التطوير والتنمية.

وتناول خبير المناهج الدراسية أليكس كريسان عرضاً حول الأنشطة المدرسية في تطبيق المناهج الدراسية في الصف الأول في عام 2015، مشيراً إلى أنه تم خلال عام 2015 اتخاذ القرار الرسمي بتطبيق المنهج المطور في الصف الأول، وتقديم الدليل الإرشادي للمعلم لتطبيق المناهج الدراسية لكل مواد الصف الأول ابتدائي، إلى جانب تدريب مدربي المواد الأساسية، وتم تنظيم زيارات للمدارس وشملت 6 مدارس بواقع مدرسة في كل منطقة تعليمية.

نقاط القوة

وأشار كريسان إلى أبرز نقاط القوة في تطبيق المنهج الجديد التي تتمثل بأن هذه المناهج تعتبر المتعلم محوراً للعملية التعليمية، وأنه تم تدريب خبراء محليين لمساعدة المعلمين، إلى جانب وجود متابعة دورية من الخبراء والموجهين، واكتساب الخبرة في تطبيق المنهج المطور في الصف الأول الابتدائي، لافتاً إلى وجود كتب دراسية جديدة فضلا عن استمرارية جهود البنك الدولي في تقديم المساعدات الفنية واستخدام العروض التقديمية والمواد التي تم إعدادها من المستشارين الدوليين، وتقديم دروس نموذجية وورش عمل على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية، وإمكانية الترويج لاستراتيجيات التعليم النشط.

وقدم كريسان عدداً من التوصيات تضمنت تقديم أنشطة تنمية مهنية مدرسية دورية إجبارية والتدريب على نظام التقييم ، إلى جانب تقديم التنمية المهنية المستمرة التي تتلاءم واحتياجات المعلم، وتوفير مصادر تعليم وتعلم إضافية في المدارس، ومنح الشهادات للمدربين الأساسيين وتحفيزهم.

الزيارات المدرسية

من جانبها، قدمت خبيرة التنمية المهنية زولفيا فيزوفا عرضاً شمل تقريراً حول الزيارات المدرسية التي تم تنظيمها، وتناولت خلاله النتائج الملموسة خلال الزيارات بشأن التخطيط لتطوير الكفايات الخاصة وما تضمنه من انجازات في الاستخدام الصحيح لمفاهيم المنهج القائم على الكفايات والاستخدام النشط للارتباط بين المواد الدراسية وإعداد العديد من مصادر التعلم الملائمة والمفيدة، واستراتيجيات التدريس، وأنشطة التعلم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، البيئة الصفية والإدارة الصفية والتفاعل بين المعلم والمتعلم.

 وتطرقت فيزوفا في عرضها أيضا ما شهدته خلال الزيارة من تواصل المعلمين مع المتعلمين بصورة واضحة تلائم فهم الأطفال، إلى جانب التقييم الصفي وما يستخدمه المعلمون من أجل التقييم وتشجيع المتعلمين داخل الفصل، موضحة أن المعلم تتوافر لديه الرؤية الخاصة بالأسس والمفاهيم المستخدمة في المنهج المطور ويتبعها، وقد تم إعداده جيداً للتدريس من خلال تخطيط الدروس ومصادر التعلم واتباع نهج خلاق في وضع أنشطة ومصادر التعلم.

توصيات

وقدمت زولفيا عدداً من التوصيات شملت توفير الوثائق مثل المنهج ودليل المعلم والدليل الإرشادي للتقييم الصفي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل لتقييم الاحتياجات في المدارس وتدريب إضافي للمدربين الأساسيين ومدربي المواد الدراسية حول الموضوعات، إلى جانب بناء القدرات من خلال تدريب المعلمين والمدربين والموجهين إلى جانب تدريب المزيد من المدربين الأساسيين ومدربي المواد الأساسية، وتعزيز التنمية المهنية المستمرة الداعمة في المدارس إلى جانب وضع توصيات إضافة مصادر عملية للتقييم الصفي.

عقب ذلك فتح رئيس الورشة وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري باب النقاش للتعرف على انطباعات أولياء الأمور وتجارب الموجهين والمعلمين ومديري المدارس الخاصة بالجوانب الفنية المتعلقة بالمنهج الجديد المطبق.

من جانب آخر، أشاد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد بالمدارس والمناطق التعليمية التي تنتهج النهج العلمي والتي تسعى إلى الارتقاء بالمعلمين والمعلمات.  جاء ذلك خلال حضوره الملتقى الثقافي تحت شعار «ويستمر العطاء» في مدرسة الملا سعود الصقر الابتدائية، وقال المقصيد إن العلم ليس مقتصرا على المنهج الدراسي فقط بل على الجوانب الثقافية والمحاكاة والممارسة، وأثنى على جهود العاملين في هذا المجال، متمنيا من بقية مدارس الكويت بأخذ مثل هذه الخطوات الجميلة التي ترتقي بالعملية التعليمية.

back to top