رغم التطور الذي حظي به القرن الواحد والعشرين وما يشهده من تقدم علمي باهر وتطور تكنولوجي كبير، يستفيد منه العديد من الجامعات العالمية والعربية، فإن جامعة الكويت لم تدخل في مسيرة ذلك التطور، إذ إنها مازالت تستخدم الأساليب «التراثية» في التعليم، ومنها الكتابة على السبورة، والحرص على الحضور، مع وجود كتاب المقرر الدراسي، رغم أن بعض الجامعات الحديثة التي توجد أفرع لها في الكويت تستخدم «الشاشات الذكية» للتعليم، والتي تفتقدها جامعة الكويت في عصر التطور والتكنولوجيا.
وحول أهمية التعليم الإلكتروني الذي يجمع عليه العديد من طلبة الجامعة، التقت «الجريدة» في استطلاع لها بعضا من طلبة جامعة الكويت، الذين أبدوا آراءهم حول أهمية ذلك التعليم وتطويره لمهارات الطالب ما بعد التخرج، وكانت التفاصيل كما يلي:غزو «الإلكتروني»في البداية، قال الطالب محمد الأسمر إن التعليم الإلكتروني يشجع على التعليم التعاوني والعمل الجماعي وتحقيق التواصل الأفضل بين المتعلمين، بحيث تكون هناك سهولة في التعليم من حيث الاعتماد الكلي على الأجهزة الحديثة في التعليم مثل «التابلت، والآيباد» أو جهاز الكمبيوتر المحمول (اللاب توب)، والاستغناء عن الكتب والأوراق والأقلام التي يستخدمها طلبة الجامعة منذ سنوات عدة، وللتعليم الإلكتروني أثر بالغ في نجاح الطالب في مسيرته العلمية، لأنه من أسهل أساليب التعليم في الوقت الحالي، ويتبعه العديد من الجامعات الخاصة في الكويت، موضحا أن التعليم الالكتروني أصبح يغزو العديد من الجامعات داخل الكويت وخارجها، إلا أن جامعة الكويت مازالت على النظام القديم، ولم يغزها شيء من «التعليم الحديث».سوق العمل وذكر الطالب خالد محمد أن سوق العمل في الوقت الحالي يتطلب العديد من الخبرات الالكترونية كي يتم توظيف الشخص في المكان المناسب، بحيث نجد أن جميع قطاعات الدولة «الحكومية والخاصة» تعتمد على الأنظمة الالكترونية في الوقت الحالي، وأي عطل في تلك الأنظمة قد يعرقل كل الإجراءات والمعاملات، لأنها أساليب حديثة مرتطبة ببعضها البعض، ومن المهم أن تكون لدى الطالب خبرة إلكترونية حصل عليها في الجامعة أثناء عملية التعليم ومن ثم يطبقها في سوق العمل.التعليم عن بعد من جانبه يرى الطالب عصام الأسعد أن التعليم أصبح في الوقت الحالي أكثر سهولة وسلاسة، ولا نجد تلك السهولة في جامعة الكويت، حيث إن الأساليب المتبعة بها تعد تقليدية وغير حديثة، إذ ترغم الطالب المنتسب لها على الحضور يوميا وإحضار «الكتب الدراسية» والحرص على أخذ الملخصات الدراسية، لافتا أن العديد من الجامعات في دول مجلس التعاون والدول العربية تعتمد نظام التعليم عن بعد، بحيث تتم الدراسة عن طريق الكمبيوتر والأجهزة الحديثة دون الحضور إلى جامعة والحرص على مسألة الحضور والغياب، وإن التعليم عن بعد من الأساليب أكثر سهولة على الطالب من خلال اعتماد التعليم الإلكتروني.وقال الطالب يوسف العوضي إن للتعليم عن بعد أثرا بالغا في حياة الدارسين، فنحن طلبة في جامعة الكويت نرى العديد من الطلبة «ذوي الاحتياجات الخاصة» يكافحون في المجيء إلى الجامعة ويحرصون على الحضور اليومي، مصطحبين كتبهم الدراسية، وهذا يحتاج إلى شخص مساند لهم في عملية حمل الكتب الدراسية وكافة الأغراض، ولذا نجد أن للتعليم عن بعد دورا عظيما في التقليل من المصاعب التي تواجه تلك الفئة، لكونه لا يلزم الطالب بالحضور إلى الجامعة يوميا.
محليات
طلبة الجامعة لـ الجريدة.: جامعتنا بلا تعليم إلكتروني
06-02-2016