عزّ الدين ذو الفقار فارس الرومانسية بلا منازع!
عز الدين ذوالفقار، أحد أهم مخرجي السينما المصرية في عصرها الذهبي، لُقب بفارس السينما الرومانسية ومخرج الرومانسية وشاعرها، فقد ارتبط اسمه بأشهر الأفلام المتمحورة حول قصص الحب، قدم 33 فيلماً من علامات السينما المصرية وأفضلها على الإطلاق، وما زالت حواراتها ومشاهد كاملة محفورة في وجدان الجمهور المصري والعربي على مر العصور.
من الجيش إلى السينما وُلد عز الدين ذو الفقار في 28 أكتوبر 1919، وعمل في الجيش المصري وكان زميلا للضباط الأحرار، استقال وهو برتبة نقيب في سلاح المدفعية لعشقه للسينما، فعمل مساعداً للمخرج محمد عبد الجواد حتى قدم {أسير الظلام}، أول أعماله في عام 1947. كانت الخمسينيات والستينيات الفترة الذهبية للسينما المصرية وفترة تألق عز الدين، فقدم أعمالا رومانسية أصبحت علامات في تاريخ الفن من بينها: {موعد مع السعادة، طريق الأمل، بين الأطلال، نهر الحب وموعد مع الحياة}، جميعها من بطولة زوجته النجمة فاتن حمامة التي شكل معها ثنائياً فنياً لم تر السينما العربية مثله.كذلك أخرج فيلم {رد قلبي}، وقدم فيه قصة حب رومانسية بين إنجي وعلي، وأصبحت هذه الأسماء من رموز الحب والعشق، {إني راحلة} لعماد حمدي ومديحة يسري، والعملان من تأليف صديقه يوسف السباعي. كذلك أخرج افلام: {شاطئ الذكريات} لشادية وشكري سرحان، {شارع الحب} لعبد الحليم حافظ وصباح، {امرأة في الطريق} لرشدي أباظة وهدى سلطان، {الرجل الثاني} لرشدي أباظة وصباح، {موعد في البرج} لسعاد حسني وصلاح ذو الفقار، {هارب من الحب} لمريم فخر الدين ومحمود ذو الفقار، {أقوى من الحب} لشادية وعماد حمدي، {عيون سهرانة} لشادية وصلاح ذو الفقار، {بورسعيد} لفريد شوقي وهدى سلطان. من الأفلام التي أخرجها عز الدين ذو الفقار ايضاً: {أغلى من حياتي} بطولة شادية وشقيقه الأصغر صلاح ذو الفقار، وهو من علامات السينما وقصة حب أحمد ومنى إحدى قصص السينما الشهيرة أيضا.كتب عز الدين سيناريو أفلامه وشارك في الحوار في بعضها، بدءاً من {أسير الظلام} الذي أعاد كتابته وإخراجه تحت اسم {الشموع السوداء} (1963) بطولة صديقه صالح سليم والمطربة نجاة، وهو آخر أعماله قبل وفاته بسبب المرض ولم يُكمل 44 عاماً، وكان يُحضّر لعملين كبيرين هما {جميلة بوحريد} و}الناصر صلاح الدين}، فاقترح إسنادهما إلى أحد مساعديه المخرج الكبير يوسف شاهين.حصل عز الدين ذو الفقار على جوائز من بينها: جائزة الدولة الثانية عن فيلم {أنا الماضي} عام 1951، وجائزة المركز الكاثوليكي المصري عن فيلمي {وفاء} و}موعد مع الحياة} عام 1953، وجائزة الدولة لأحسن فيلم عن {بورسعيد} عام 1957.