تواصل أمس سجال دائر بين الأزهر الشريف ووزارة الخارجية العراقية، عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أشاد فيها بميليشيات "الحشد الشعبي"، و"حزب الله" اللبناني عقب لقائه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الخميس الماضي.
ورفض الأزهر، بيان وزارة الخارجية العراقية، الصادر أمس، والذي اتهم المؤسسة الدينية المصرية بالتراجع عن موقفها حيال الميليشيات، نتيجة ضغوط مورست عليه.ورد الأزهر في بيان له، بأنه يعلم الدنيا كلها الصدق في الحدِيث والأمانة في النقل والثبات على المواقف التاريخِية الكبرى للأزهر، وقال تعقِيبا على بيان الخارجية العراقية: "لقد سمع الوفد العراقي بأذنيه موقفنا الواضح والصريح من وحدة الأمة الإسلامية، وإدانة كل ما يهدد هذه الوحدة ويفت في عضدها من محاولات مشبوهة ومكشوفة للجمِيع لغلبة طرف على آخر، واختطاف الأوطان لصالح انتماءات خارجية".وأكد الأزهر أنه "مؤسسة المسلمين المستقلة"، وأنه "فوق الضغوط التي يخضع لها، للأسف، كثيرون".ودخل ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على خط السجال بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً بشيخ الأزهر عبّر فيه عن تقدير المملكة لموقف الأزهر تجاه الإرهاب والتطرف، وتأييد ما أعلنه المرجع السني من تنديد واستنكار لممارسات الميليشيات الطائفية الإجرامية.وكان الأزهر استكر تصريحات وزير خارجية العراق لاستغلاله لقاءه شيخ الأزهر، وإشادته بميليشيات وأحزاب طائفية على رأسها "حزب الله"، و"الحشد الشعبي".
دوليات
سجال وبيانات متضادة بين الأزهر وبغداد
14-03-2016