تتجه الأنظار الى ولاية ساوث كارولاينا، التي ستشكل المحطة المقبلة للمترشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 8 نوفمبر المقبل، وذلك في اطار الانتخابات التمهيدية التي جرت في ولايتي ايوا ونيوهامشير.
وشهدت ولاية ساوث كارولينا باستمرار أساليب طاحنة في خوض الحملات، وقبل وصول المرشحين اكتظت شاشات الولاية بإعلانات هجوم شرسة.الديمقراطيونوفي صفوف الحزب الديمقراطي حيث تواجه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون المرشح الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز، يجري سباق على اصوات الأقليات خصوصا الناخبين السود والمتحدرين من اصول لاتينية من اميركا الجنوبية.المناظرةوبعد تغلبه عليها في نيوهامشير بفارق 20 نقطة مئوية وخسارتها أصوات الشباب والنساء، تلتقي هيلاري اليوم ساندرز بمناظرة ساخنة يستضيفها مقدما الأخبار غوين ايفيل وجودي وودروف، ستذاع على شبكتي "سي أن أن" و "إن بي آر"، هي الثانية بينهما.وفي كلمة كلينتون للإقرار بالهزيمة، ابتعدت المرشحة المستاءة فورا عن الخطاب الذي اعتمدته منذ أشهر ووجهت رسائل يفترض أن تجذب الناخبين السود الذين يمكنهم الفصل في انتخابات كارولاينا الجنوبية ونيفادا التمهيدية المقبلة.وقالت كلينتون: "أعلم أنه علي بذل جهد إضافي، وخصوصا مع الشبان"، علما أنها أحرزت 16 في المئة فحسب من أصوات الناخبين دون 29 عاما بحسب استطلاعات الخروج في نيوهامشير، وتصدرت فقط في شريحة من تجاوزوا 65 عاما، لكن رسالتها قد لا تلقى آذانا صاغية إلا إذا عالجت نقطة ضعف أساسية كشفتها الاستطلاعات، وهي افتقارها إلى ثقة الناخبين.فبين الناخبين الأكثر اهتماما بجدارة المرشحين بالثقة لم يختر أكثر من 5% كلينتون التي فشلت في تجاوز تبعات الجدل حول استخدامها خادما خاصا للبريد الالكتروني عندما كانت تتولى منصبا حساسا.ساندرز والقس شاربتونفي المقابل، لم يحرز ساندرز الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي ويعد الناخبين بثورة سياسية، نتيجة جيدة لدى الأقليات، وعليه بذل الجهود لتكرار فوزه. ولتعزيز مكانته لدى الناخبين السود التقى ساندرز الناشط الحقوقي المدافع عن حقوق السود القس آل شاربتون في نيويورك. وأكد المرشح أنه يخوض السباق ليفوز، مضيفا أنه يتوقع معارك أكثر حدة في الأسابيع المقبلة. كما سيحاول ساندرز التوجه الى الناخبين المتحدرين من أميركا الجنوبية الذين يؤيدون كلينتون تقليدياً.ساندرز يجمع 6 ملايينومباشرة بعد إعلان النتائج، تمكن ساندرز في مفاجأة جديدة، من جمع تبرعات تقدر بـ 6 ملايين دولار في أقل من 24 ساعة.وأثبت ساندرز قدرته على جمع التبرعات أونلاين في ميزة قد لا تمتلكها هيلاري.وتمكن ساندرز قبل ذلك من جمع 3 ملايين دولار، في أقل من 24 ساعة قبل انتخابات آيوا.حرب جمهورية طاحنةوبينما يتخذ السباق الديمقراطي منحى تنافسياً بين مرشحين اثنين، يبدو الجمهوريون سائرين إلى حرب طاحنة مع العدد الكبير من المرشحين الذين يعتقدون انه لديهم امل بالفوز.فقد ادى اقتحام دونالد ترامب العنيف عالم السياسة الأميركية إلى فوزه الأول في نيوهامشير بعد أن حل ثانيا في أيوا الأسبوع الفائت، الى صدمة لدى السياسيين التقليديين من منافسيه.ولاظهار أنه فوق الجميع رفض تحديد ابرز منافسيه، وقال بعد فوزه : "لديهم (منافسوه) ميزات وكانوا حكاما واعضاء مجلس شيوخ (..)، لكني اعتقد ببساطة ان خطابي افضل من خطاباتهم".فوضى عارمةوخلفت النتائج الأدنى المتقاربة التي أحرزها كاسيك والسيناتور ماركو روبيو والحاكم السابق جيب بوش وسيناتور تكساس تيد كروز فوضى عارمة على الساحة الجمهورية.ففي نيوهامشير، اضطر بوش إلى القتال من أجل بقائه في الساحة السياسية بشكل عام، وتجنب الخروج من السباق. ولم ينج إلا بتجاوز توقعات متدنية اصلا.وخاب ظن سيناتور فلوريدا ماركو روبيو الذي اعتقد أنه فرض نفسه كمرشح للمؤسسة الحزبية بعد نتيجته الجيدة في ولاية ايوا، بصفته قادرا على توحيد المحافظين والوسطيين داخل الحزب، لكنه حل خامسا في نيوهامشير بعد نتائجه السيئة في المناظرة الأخيرة بين الجمهوريين.في المقابل، أحدث الحاكم المعتدل جون كاسيش المفاجأة بحلوله ثانيا أمام سيناتور تكساس المتشدد تيد كروز الذي حل أولاً في ايوا.انسحاباتوأعلن كريس كريستي وكارلي فيورينا أمس الأول انسحابهما من السباق، لكن الجراح بن كارسون قال إنه باق في السباق رغم حلوله خلف المرشحين المنسحبين، وبات المرشحون الجمهوريون ستة فقط.واشنطن، نيوهامشير ــــ أ ف ب، سي أن أن، سي بي سي، ام اس ان بي سي)أوباما منزعج من الصراع بين الحزبينفي تعبير عن انزعاجه من الصراع بين الحزبين، وسط هيمنة الجمهوريين على غرفتي مجلس الكونغرس (الشيوخ والنواب)، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، أمام أعضاء برلمان ولاية ايلينوي: «منذ أن وصلت إلى السلطة، لم تتحسن لهجة النقاشات السياسية، بل تراجعت»، مشيرا إلى أن الكراهية وغياب الثقة يهيمنان في أغلب الأحيان على العلاقات بين الديمقراطيين والجمهوريين.وأضاف مازحا: «إذا استمعت إلى المعلقين المحافظين، فلن أصوت حتى لنفسي»، في اشارة الى الانتقادات التي توجه إليه من المعلقين الجمهوريين.وقبل أيام، وللمرة الأولى منذ عقود، أعلن أعضاء غرفتي الكونغرس أنهم لن يتكبدوا عناء النظر في اقتراحات الميزانية التي تقدم بها أوباما لعام 2017، معتبرين أن ذلك إضاعة للوقت.(واشنطن-أ ف ب)
دوليات
الديمقراطيون يتسابقون على الأقليات وانسحابات لدى الجمهوريين
12-02-2016