لبنان: جعجع يوصل عون إلى بوابة قصر بعبدا
• السنيورة: الرئاسة ليست شأناً مسيحياً فقط
• رياشي: الحريري مرشح بديهي لرئاسة الحكومة
• رياشي: الحريري مرشح بديهي لرئاسة الحكومة
في خطوة تخلط الأوراق السياسية في لبنان، أعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمس، ترشيحه غريمه السياسي التاريخي، زعيم «التيار الوطني الحر» العماد النائب ميشال عون، لرئاسة الجمهورية، وهو المنصب الشاغر منذ أشهر عدة، في خطوة اعتبرت رداً على ترشيح زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية.وبعد نهار من الترقب، تخللته زيارة عون ووفود من «القوات» و«التيار» لبكركي للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، أعلن جعجع ترشيحه لعون، في مؤتمر مشترك صحافي بينهما بحضور حشد كبير من الإعلاميين والشخصيات السياسية، داعياً الى إقرار قانون جديد للانتخابات.
من ناحيته، قال عون: «سنكون غطاء لجميع اللبنانيين، ولن نتعامل بكيدية مع أحد، ونتمنى الإجماع الذي هو شيء من المستحيل، ولو مرة واحدة». وبينما يجمع المراقبون على أن «حزب الله» سيدعم عون من دون أدنى شك، اتجهت الأنظار إلى موقف الحريري، القادر على حسم المعركة الرئاسية في مجلس النواب. وكان الحريري قال في وقت سابق إنه سيدعم أي شخصية يتفق عليها المسيحيون، كما أنه بحث مع عون إمكان ترشيحه خلال لقاء جمعهما في باريس، إلا أن الأمور لم تجرِ على ما يرام. ولم تستبعد مصادر مقربة من «تيار المستقبل» أن يؤيد الحريري ترشيح عون، خصوصاً أن جعجع دعا كل قوى 14 آذار إلى تبني ترشيح «الجنرال».إلا أن مصادر «المستقبل» قالت لـ «الجريدة» إن التيار يعتبر ما جرى طعنة في الظهر، مذكراً بكلام رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بعد لقاء الراعي أمس بأن الانتخابات الرئاسية ليست شأناً مسيحياً فقط بل وطني.وإذا أيد النواب المسيحيون والشيعة عون ولم يحصل على تأييد الحريري فإن بإمكان النائب وليد جنبلاط أن يؤمن لعون الأغلبية في مجلس النواب في حال قرر دعمه.وأكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» ملحم الرياشي أنه «من البديهي» أن يكون الحريري مرشحاً لرئاسة الحكومة، في حين انتقد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد كبارة الترشيح وخصوصاً ما أسماه دعوات الطرفين باقي الأحزاب إلى «الرضوخ والقبول بما جرى من دون مناقشة ومن دون تبصر».