وجه رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري الدعوة إلى الكويت لحضور مؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، مشيدا بدور الكويت "التي ساعدت بشكل كبير في أن يقام المؤتمر في بغداد".

Ad

وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي تخلل زيارته الرسمية للكويت أمس: "بكل اعتزاز التقينا سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس الأمة".

وبين انه تباحث مع الجانب الكويتي في عدد من القضايا الإقليمية التي تحتاج إلى وحدة الموقف، والانطلاق من مبدأ ضرورة تهدئة الأوضاع، وإحداث حالة من الوئام بين الأطراف الإقليمية والدولية والحيلولة دون تفاقم الأزمات لما لها من انعكاسات على المجتمعات المحيطة التي يجب أن تتوحد أمام خطر الإرهاب و"داعش"، وبعد ذلك تحقيق الأمن الداخلي والإقليمي.

وأشار الى ان "للكويت حضوراً ودعماً كبيرا لإتمام المؤتمر، لما يمثله من رمزية مهمة لنا بأن تكون بغداد نقطة تجمع لرؤساء البرلمانات الإسلامية"، موضحاً ان محور النقاش خلال المؤتمر سيكون أوضاع المنطقة والخروج برؤية موحدة جامعة لتلافي جميع المشاكل السياسية.

وعن الوضع الميداني بالعراق، قال إن "الفرصة مناسبة لإطلاع الكويت على طبيعة الأحداث في العراق وتحرير الرمادي ومبشرات بعودة عوائل النازحين في المحافظات التي تم تحريرها".

ولفت إلى أن وحدة الموقف العراقي هي العامل المركز عليه والمرجح للقضاء على داعش، مبيناً أن الإرهاب لم يستهدف أحدا معينا "بل استهدف الجميع وضرره على الكل"، في وقت يقبل العراق على وحدة الموقف والاستقرار وبناء البلد.

وعن مستوى العلاقات مع الجيران، اكد ان العراق بحاجة إلى مساندة المجتمع الدولي في هذا الظرف العصيب، مؤكداً أن هناك "حرصاً شديداً على إنهاء كل الخلافات الموجودة بالمنطقة، خاصة عبر الالتزام بالمواقف بين الدول التي تمثل لنا عمقا مهما".

وأضاف أن "انتماءنا العربي أساس ننطلق من خلاله"، معربا عن حرص العراق على "وجود سفارات الدول العربية والخليجية في بغداد حتى نستطيع الانطلاق ونحن متفاهمون مع الجميع".