تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملات مناهضة لدخول أحلام الأراضي اللبنانية، لا سيما بعد إهانة تعرّض لها اللبنانيون منها، إذ ردت على منتقديها اللبنانيين بقوة وبألفاظ جارحة.

Ad

كانت حلقة واحدة كافية لإيقاف {الملكة} على شاشة {دبي}، في إثر حرب كبيرة شنّت ضدّ أحلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبةً بضرورة توقيف البرنامج فاستجاب القيمون على التلفزيون.

إزاء ذلك، لم تملك الفنانة الإماراتية نفسها عند الغضب، ووجدت بالهجوم على الشعب اللبناني سبيلاً للانتقام، فنشرت صورة {فلافل} عبر {تويتر} معلّقةً عليها: {اللي بحبّ الفلافل يسوّي ريتويت}.

ولما كانت الفلافل إحدى الوجبات الشعبية {التراثية} المعروفة في لبنان، فاعتبر بعض المغرّدين أنّ أحلام تغمز على اللبنانيين، فما كان من حساب إذاعة {أغاني أغاني} عبر {تويتر} إلا أن يردّ مستفهماً: {أحلام تتطاول على اللبنانيين وتصفهم ببائعي الفلافل، فهل من داعي لنذكرها من نحن، وماذا تعلّمت منا؟}، ليأتي الرد سريعاً ومسيئاً من أحلام: {أقول لهؤلاء بدل أن تتكلموا على الملكة، لملموا الزبالة التي فاضت بها شوارعكم كنوع من الوطنية... أين نقابة الفنانين المحترفين لما «...» التي في لبنان تسيء لابنة الإمارات، نائمون ولا على رأسكم ريشة؟}.

ردود

لم يمرّ ردّ أحلام على خير، فكانت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية لها بالمرصاد مدشنةً هاشتاغ {منع أحلام من دخول لبنان}، شارك فيه مغردون كثيرون بفاعلية جعلته يحتل المرتبة الأولى على قائمة موقع التواصل الاجتماعي {تويتر} في لبنان، وكتبت الأحمدية عبر حسابها: {أرجو تفعيل الهاشتاغ كي ندرس رد فعل المسؤول الذي إن لم يتصرّف، بحلف بأرضي أنا راح امنعها}. وتابعت: {نطالب المعنيين بمنع أحلام من دخول لبنان. تعيّرنا بالفلافل البارحة وبالزبالة اليوم وتضع نفسها تاجاً على رؤوسنا ولا تكلّ ولا تملّ}.

كذلك شارك المخرج ناصر فقيه في الحملة على تويتر قائلا: {منع أحلام من دخول لبنان صار مطلب كل لبناني لديه كرامة وعزِّة نفس… لبنان تاج رأسك يا عديمة الوفاء}. وغردت عضو المكتب السياسي في تيار {المردة} فيرا يمين قائلة: {منع أحلام من دخول لبنان لأن تاريخنا الفني يلفظ كل تشوّه أخلاقي}.

هجوم لاذع

شنّ المذيع المصري محمد الغيطي هجوماً لاذعاً على أحلام مشبهاً إياها بـ{الغوريلا}، حسب وصفه، ومنتقداً ظهورها في برنامج {ذي كوين} مرتديةً {جزمة} مزدانة بلؤلؤ وألماس ويبلغ ثمنها نحو 200 إلى 300 مليون جنيه، كما قال، ما يكفي لإطعام نصف دولة في إفريقيا.

ورأى أن برنامج أحلام المسمى الملكة} يعبّر عن حالة الغرور والبارانويا (داء العظمة) التي تعيشها أحلام.

مغردون

شنّ الصحافي الإماراتي، ومدير مكتب صحيفة {غلف نيوز} Gulf News في أبوظبي، عبدالله رشيد، هجوماً كبيراً على أحلام من دون أن يذكر اسمها فوصفها بـ{الطقاقة} التي {لا تساوي قشرة بصلة}.

وتساءل رشيد: {من أين يحصل النجوم على تلك الثروات كافة؟ وكيف يمكنهم شراء الطائرات الخاصة؟} إشارة منه إلى أحلام التي لا تنفك تتباهى بامتلاكها طائرة خاصة ومجوهرات. وقال إن مجموع الأموال التي يأخذها النجوم في الحفلة لا تغطي التكاليف الباهظة أو مصروفهم اليومي إلا إذا كانوا يتعاملون في تبييض الأموال أو السرقة والنصب والاحتيال، وكتب: {عندما يصرف مطرب أو مطربة كل هذه الأموال والملايين بهذا البذخ العجيب فإن ذلك يعني أن ثمة مصدراً آخر له أو لها غير الحفلات الغنائية}.

رأي عبدالله قابله كثير من الهجوم من جمهور أحلام، فأعاد وكتب تغريدات أبرزها: {هي كلمة حق لا بد منها، فلا يكفي أن تعتذر المسيئة عمّا بدر منها من إساءة لأن الاعتذار يأتي عن ارتكاب خطأ وليس عن تدمير أخلاقيات مجتمع بأسره}... {الطقاقة أساءت الأدب بل وتمادت في قلة الأدب، وكان لزاماً تدخل المسؤولين الغيورين على سمعة وأخلاقيات المجتمع لوقفها}، {والصحافيين وأصحاب الأقلام الشريفة الذين يتصدون للفن الهابط ويرفضون الطقاقات... وعلى الحلوميين أن يدركوا أن لا تهاون في المبادئ}.