قال المطيري إن القيمة الإجمالية لمشاريع شركة kprc الجديدة ستكون بحدود 12 مليار دينار، مؤكدا أن تأثير انخفاض النفط على التكرير كبير، إلا أن الأمر يعتمد على أسعار المنتجات.

Ad

ذكر الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية المهندس محمد المطيري أن مؤسسة البترول الكويتية بصدد إنشاء شركة kprc، التي تعتبر الشركة التاسعة من شركات القطاع النفطي.

وقال المطيري، في تصريح صحافي خلال احتفال الإصدار السنوي لمجلة النفط والغاز العالمية، إن الشركة ستختص بإدارة مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات، إضافة إلى منشأة استقبال الغاز المسال، لافتا الى ان حجم العمل في الشركة سيكون كبيرا، ما يؤهلها لتكون مستقلة لادارة تلك المشاريع تحت مظلة واحدة.

وأوضح أن القيمة الإجمالية لمشاريع شركة kprc ستكون بحدود 12 مليار دينار، مشيرا إلى أن «البترول الوطنية» تقوم بالاجراءات الاخيرة للشركة انتظارا للانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية التي تنفذ لمجمع البتروكيماويات للمضي قدما في المشروع.

تأثير كبير

وحول انخفاض أسعار النفط وتأثيره على تكرير المنتجات البترولية، والعمل في المصافي، زاد ان تأثير انخفاض النفط على التكرير كبير، الا ان الموضوع يعتمد على أسعار المنتجات، مؤكدا ان «قطاع التكرير لمس تحسنا ملحوظا خلال الشهرين الماضيين كما هو ملاحظ مؤخرا».

ولفت الى أن التحسن في الاسعار على المستوى العام يترك تحسنا ملحوظا على التكرير، مؤكدا ان مؤسسة البترول الكويتية تنتهج الاستمرار في تنفيذ المشاريع الرأسمالية والاستراتيجية لشركات رغم الانخفاضات المتتالية للاسعار، لأن تلك المشاريع تمثل أهمية استراتيجية مدروسة مسبقا، ولابد من الاستمرار في تنفيذها وعدم التأخير في مواعيدها.

وتابع ان انخفاض اسعار النفط يؤثر سلبا على المشاريع التي يعاد تقييمها مجددا، أما في ما يخص المشاريع الاستراتيجية فلا تأثير لانخفاضات النفط على مسيرتها وتنفيذها، وتعتمد ربحية مصافي التكرير على الفارق بين سعر المنتجات البترولية المكررة واسعار برميل النفط، مشيرا الى ان الطلب على المنتجات يمثل الركيزة الاساسية لتحقيق هامش الربح بالنسبة للمصافي.

وبين ان ابرز المواد التي تنتجها المصافي، وتعتمد على تحقيق الارباح فيها هي المواد التي تنتج لصناعة البتروكيماويات مثل النافثا والغاز، مضيفا ان تكلفة سعر برميل النفط في المصافي يتراوح بين 4 و7 دولارات حسب التكاليف وتصاميم المصفاة.

استمرار الخطط

واردف المطيري ان «البترول الوطنية» منذ تأسيسها عام 61 تشكل القوة الدافعة في القطاع النفطي الكويتي، وتساهم بشكل رئيسي في اقتصاد الكويت، قائلا: «نحن كشركة طاقة مستمرون في خططنا والمشاريع الطموحة في ما يخص اوجه الاستدامة الاخرى، كالقوى البشرية والصحة والسلامة والبيئة والابحاث والتكنولوجيا وادارة المخاطر وقبلها الانتاج والعمليات».

واضاف: «نظرا للدور المهم في قطاع التكرير والبتروكيماويات تركز استراتيجيتنا على التطوير والتوسع في هذا القطاع، لذلك انطلقنا في مشاريع كبيرة وضخمة تدفع بالقطاع الى مستويات اعلى، ومنها الوقود البيئي ومصفاة الزور بكلفة تصل الى 32 مليار دولار».

واوضح ان عملية التكامل بين التكرير والبتروكيماويات تسير على قدم وساق، وكجزء من هذا التكامل ستوفر مصفاة الزور اللقيم لمجمع البتروكيماويات الجديد، كما سيقام في مجمع الزور مرافق استيراد الغاز المسال، ما يجعلها مجمعا متكاملا للنفط والغاز، مشيرا الى ان المؤسسة تخطط منذ منتصف العام الماضي لتأسيسها كشركة تابعة لها.

وتوقع ان تكون الشركة الجديدة اضافة قوية وقيمة مضافة للقطاع النفطي، لافتا الى ان هناك مشاريع اخرى لرفع القدرة على التخزين وتوزيع ومعالجة الغاز الطبيعي بتكنولوجيا متقدمة جدا، لزيادة الكفاءة وتخفيض النفقات وتطور القدرات البشرية.

واكد ان «هدف هذه المشاريع ان يكون قطاع التكرير والبتروكيماويات الكويتي بين الاهم في العالم، وليس فقط زيادة القدرة التكريرية المقدرة بـ1.4 مليون برميل يوميا، وتعزيز قدرتنا التنافسية بمنتجات نظيفة عالية الجودة تتواءم مع اكثر الشروط البيئية تشددا، مثل يورو 4 ويورو 5، بما يسمح لنا بالتواجد في الاسواق العالمية».

مصفاة الزور

واوضح المطيري ان مصفاة الزور ستكرر نحو 250 الف برميل يوميا من النفط الكويتي الثقيل، «لتعظيم الفائدة من مواردنا الطبيعية، وتلبية استراتيجيتنا بعيدة المدى في انتاج النفط الثقيل»، مؤكدا استمرار الكويت في مشاريعها الاستراتيجية.

واشار الى ان مؤسسة البترول تتوقع انفاق 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة لتحقيق استراتيجية 2030، مضيفا انه تم الالتزام بنصف المبلغ فعلا في مشاريع محددة، وهذا سيشكل قفزة كبيرة في الاقتصاد الكويتي خلال السنوات الماضية.

وافاد بأنه «خلال الربعين الماضيين شاهدنا انخفاضات وانعكاسات حادة في اسعار النفط العالمية، والوضع الحالي غير مستقر»، مشيرا الى انه «بالنظر إلى الاقتصادات العالمية الناشئة فإننا نظن ان النفط سيبقى مصدرا اساسيا للطاقة العالمية، وستعود الاسعار لتكون عادلة سواء للمنتجين او المستهلكين».

من جهته، اكد رئيس فريق الاعلام في شركة نفط الكويت محمد البصري ان اهتمام الشركة بالمشاريع البيئية وخفض الانبعاثات كان السبب الرئيسي في حصول الشركة على جائزة أفضل مشروع في تقرير مجلة النفط والغاز العالمية.

واشار البصري إلى ان شركة نفط الكويت حريصة على الاستدامة والمشاريع الخاصة بالقيمة المضافة، مضيفا ان هناك مشاريع كثيرة بهذا الشأن تقوم عليها الشركة، ومستمرة في مشاريع خفض الانبعاثات، مهنئا العاملين في الشركة بالحصول على أفضل جائزة بيئية لخفضها انبعاثات الغاز.