أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الامريكية الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود اليوم الجمعة أن وتيرة التقدم الذي أحرزته المملكة على مختلف

Ad

المستويات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية يستحق احترام الغرب موضحا أن هذا ليس "حكما قائما على معلومات خاطئة".

وقال الامير عبدالله في مقال نشرته صحيفة (يو.اس.ايه توداي) الامريكية ردا على الانتقادات الاخيرة التي وجهتها بعض وسائل الاعلام الامريكية للسعودية "ان الناس يحكمون على المملكة العربية السعودية أحيانا بقسوة كبيرة".

وأضاف "يبدو أنهم لم يلاحظوا أن عمر الدولة السعودية الحديثة لا يتجاوز 84 عاما.. وقد انتقلنا في هذه الفترة القصيرة من مملكة صحراوية إلى دولة حديثة ورائدة عالميا".

وأضاف متحدثا للقراء الامريكيين "أن التقدم يستغرق وقتا طويلا" وأن الولايات المتحدة لم تتمكن من الغاء العبودية إلا بعد نحو 90 عاما كما أن الامر استغرق أكثر من 140 عاما حتى تمكنت المرأة في هذا البلد من الحصول على الحق في التصويت وما يقرب من 190 عاما قبل أن تصبح المساواة في الحقوق المدنية قانون الأرض.

وقال الأمير عبدالله ان الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض وصل إلى بلد "تحرك بسرعة نحو مستقبل لا يعتمد اقتصادها فيه بشكل رئيسي على النفط".

وأضاف ان المملكة تمر بمسار نمو اقتصادي حيث حققت ما لا يقل عن خمسة بالمئة سنويا على مدى العقد الماضي بفضل القطاع غير النفطي.

وفي الوقت نفسه أنفقت المملكة مليارات الدولارات على التنويع الاقتصادي والموارد البشرية (وخاصة النساء) والطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية.

ومع ذلك أكد الأمير عبدالله أن كل دولة ينبغي أن تحصل على الفرصة المناسبة للتطوير من خلال تطبيق تقاليدها وتراثها الخاص مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تتحرك بشكل واضح في "الاتجاه الصحيح".

وحول المملكة العربية السعودية الحديثة قال إن أكثر من 200 ألف سعودي يتلقون تعليمهم في الخارج في حين أن نسبة النساء السعوديات اللاتي يحصلن على شهادة جامعية يفوق نظرائهن من الرجال بما يعادل 55 في المئة مقابل 45 بالمئة.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية "ليست متخلفة كما أن مجتمعها ليس متطرفا كما يصورنا بعض النقاد" مشيرا الى أن تمثيل المرأة في مجلس الشورى السعودي يبلغ 20 في المئة.

وذكر السفير السعودي أن الدول تحتاج الى "البيئة المناسبة" التي توفر لكل مواطن فرصة المشاركة في عملية صنع القرار مشيرا إلى أن هذه التغييرات تحدث في المملكة العربية السعودية بمعدل يفوق أي دولة أخرى في التاريخ.

وأشار أيضا إلى التطورات الحضرية الحديثة التي شهدتها السعودية التي كانت صحراء بما في ذلك إدخال ناطحات السحاب والطرق السريعة والمطارات الحديثة والجامعات الدولية والمستشفيات المتقدمة ومراكز التسوق الرئيسية.

واضاف "هذه ليست تماما الصورة التي لدى الكثيرين حول الحياة في المملكة العربية السعودية" وإن العالم يجب أن "يلاحظ" جيلا يشهد بداية "تحول كبير".

كما سلط السفير السعودي الضوء على السياسة الخارجية للمملكة القائمة على "القيادة الحازمة" في مكافحة الإرهاب والتشدد والرعاية الإنسانية للاجئين والتعاون مع الدول المجاورة في المنطقة.