ساركوزي يرد على أوباما: الفعل ليس من خصالك

نشر في 21-03-2016 | 00:09
آخر تحديث 21-03-2016 | 00:09
No Image Caption
ذكّره بصمته على «كيماوي» الأسد
انتقد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي اتهمه في مقابلة مثيرة للجدل مع مجلة «ذي أتلانتيك» نشرت قبل أسبوع، بالسعي إلى الظهور خلال التدخل العسكري في ليبيا عام 2011.

وقال ساركوزي، القيادي البارز في يمين الوسط الفرنسي، في مقابلة مع قناة «أي تيلي»، أمس الأول، «لا أريد جدالاً مع أوباما، الذي يعرف الجميع أن الفعل ليس من خصاله».

وأضاف: «قال أوباما سابقاً إنه في اللحظة التي يستخدم فيها (الرئيس السوري) بشار الأسد أسلحة كيماوية سنتدخل، وقد استخدم الأسد هذه الأسلحة لكنه لم يتدخل. ليس جيداً أن نضع حدوداً ثم يتم تخطيها ولا نفعل شيئاً».

وتطرق أوباما، في المقابلة، إلى ظروف تنفيذ تحالف قادته فرنسا وبريطانيا، ثم حل محلهما الحلف الأطلسي، في 2011، غارات جوية على ليبيا أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي.

وأردف: «عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور أدرك أنني كنت واثقاً بأن الأوروبيين بالنظر إلى قربهم الجغرافي من ليبيا سيضطلعون بدور أكبر في متابعة» الوضع بعد التدخل، متابعاً أن ساركوزي «كان يريد التباهي بنجاحاته في الحملة الجوية، بينما نحن من دمر كل الدفاعات الجوية» الليبية.

وسخر ساركوزي من ذلك بالقول إن «الطائرات الفرنسية كانت الأولى التي دخلت سماء ليبيا، وبعد ثمانية أيام قرر أوباما سحب الجيش الأميركي، وصاغ مفهوم هذه النظرية الشهيرة القيادة من الخلف (...)، وتعلمون أن القيادة من الخلف أمر لا وجود له».

واستدرك: «إما أن تكون قائداً أو لا تكون، وحين تكون قائداً تقود العملية»، وقارن بين أوباما ووزيرة خارجيته حينها هيلاري كلينتون، التي قال إنها «كانت شجاعة وقوية ودعمت تدخلنا، وكذلك (رئيس الحكومة البريطانية ديفيد) كاميرون».

وتعرض كاميرون هو الآخر لنقد أوباما، الذي قال عنه إنه كان «منشغلاً بأمور أخرى».

ووجه أوباما انتقادات لاذعة أيضاً إلى السعودية وحلفاء واشنطن الخليجيين، ما أثار موجة من الردود الغاضبة عليه في هذه الدول وأيضاً في لندن، وسيجري الرئيس الأميركي جولة دولية تشمل السعودية وبريطانيا، قد تكون للاعتذار أو توضيح هذه التصريحات المسيئة.

(باريس - أ ف ب)

back to top