عندما عاد أديسون الصغير إلى بيته قال لأمه: هذه رسالة من إدارة المدرسة، غمرت بريق عينيها الدموع، وهي تقرأ الرسالة، حيث قرأت له: "ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته، عليك أن تعلميه في البيت".

Ad

مرت السنوات وتوفيت أم أديسون، وتحول أديسون إلى أكبر مخترع في التاريخ البشري، وفي أحد الأيام وهو يبحث في خزانة والدته وجد رسالة كان نصها "ابنك غبي جداً، فمن صباح الغد لن ندخله المدرسة".

بكى أديسون ساعاتٍ طويلة، وبعدها كتب في مذكراته: "أديسون كان طفلاً غبياً، ولكن بفضل والدته الرائعة تحول إلى عبقري".

هكذا تكون الأم! فبالكلمة الطيبة والتشجيع استطاعت أم أديسون أن تحول ابنها الصغير من غبي إلى عبقري، وصدق حافظ إبراهيم حين قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددتَ شعباً طيب الأعراق

نصيحتي لكل شاب مقبل على الزواج أن يبحث ويتقصى ويختار شريكة حياته من أسرة صالحة مستقيمة ذات معدن طيب، وصدق رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، عندما قال: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"، وعلى رأي المثل الكويتي "اسأل عن أمها قبل لا تضمها".

أما الأم التي تعتمد على الخادمة والمربية في كل صغيرة وكبيرة، وتترك أولادها عندها وتنشغل عنهم بالزيارات والسوق والكافيهات والسفرات، فهذه الأم لا تصلح أن تكون "مدرسة" كما قصد الشاعر، فعليكم أيها الشباب حسن الاختيار عند الزواج لتنعموا بالسعادة والرفاه والبنين.

* آخر المقال:

الطفل: يمه ليش ما تخلين مجوهراتك وألماساتك وساعاتك الثمينة عند الخادمة؟

الأم: ما أثق فيها.

الطفل: ليش تخليني عندها؟

الأم: اسكت ولا كلمة.