الصبيح: لا تقييد أو إلجام أو فرض وصاية أو تسلط على المجتمع المدني
«ندرس ملاحظات الجمعيات على مشروع القانون الجديد وسيتم إدراج المتوافق مع طموحاتنا»
ذكرت الوزيرة الصبيح أن «الشؤون خاطبت الجمعيات الأهلية كافة لإرسال ملاحظاتها على مشروع القانون، وهناك 26 جمعية ردت على مخاطباتنا».
برعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، نظم التحالف المدني لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف، أمس، احتفالية بعنوان «تم يا وطن» في حديقة الشهيد بمنطقة الشرق، بمناسبة حلول الذكرى الـ 55 للأعياد الوطنية وأعياد التحرير.وقالت الصبيح في تصريح صحافي على هامش الاحتفالية إن «ثمة اختلافا في وجهات النظر، لا خلاف أو تعارض، بين وزارة الشؤون وبعض جمعيات النفع العام الرافضة مسودة مشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد، الذي نشرته أخيراً إحدى الصحف الزميلة». ونفت «سعي الوزارة إلى تقييد أو إلجام عمل المجتمع المدني في البلاد، أو فرض الوصاية أو التسلط عليه، بل تسعى إلى تنظيمه، ولاسيما عقب ضم مشروعات قوانين التطوع والعمل الخيري والجمعيات الأهلية في قانون واحد».إرضاء الجميعوأوضحت الصبيح أن «الوزارة خاطبت الجمعيات الأهلية المشهرة كافة، لإرسال ملاحظاتها على مشروع القانون، وهناك 26 جمعية ردت على مخاطباتنا وأرسلت ملاحظاتها».وأكدت أن «الوزارة تحترم وجهات نظر وملاحظات الجمعيات كافة حيال مشروع القانون، وتعكف حالياً على دراسة هذه الملاحظات، وسيتم إدراج المتوافق مع طموحاتها ضمن مشروع القانون، وترك البقية، ولاسيما أن إرضاء جميع القائمين على الجمعيات أمر صعب تحقيقه».وبشأن المؤتمر الصحافي الذي عقدته أخيراً اللجنة التنسيقية المنبثقة عن جمعيات النفع العام، التي تمثل 74 جمعية، لتجديد موقفهم الرافض لمسودة مشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد، قالت الصبيح إن «وكيل وزارة الشؤون د. مطر المطيري، اجتمع أخيراً بممثلي الجمعيات، وأكد لهم إرسال مسودة مشروع القانون بشكل رسمي، والدليل على ذلك تسلُمنا ردود وملاحظات من 26 جمعية».وأضافت: «أبوابنا مفتوحة أمام الجميع، ونتقبل النقد البناء بصدر رحب، غير أن الإصرار على فرض الرأي أمر مرفوض».الشريك الثالثوفي كلمتها خلال الحفل، قالت الصبيح: «تغمرنا البهجة والسعادة، ويعم الفرح أنحاء البلاد في مثل هذه الأوقات من كل عام، حيث نحتفل جميعا بأعياد الكويت، متمثلة في ذكرى العيد الوطني وعيد التحرير، التي تتزامن هذا العام مع ذكرى مرور عشر سنوات على تقلد سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد، والذكرى العاشرة لتولي سمو ولي العهد ولاية العهد». وأضافت «اليوم (أمس) نحتفل مع عدد من جمعيات النفع العام، التي تمثل جزءاً من منظمات المجتمع المدني، التي باتت الشريك الثالث في تحقيق التنمية في وطننا الحبيب، بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص».وقالت: «يسعدنا في وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتكامل جهودنا، ونحقق الشراكة الاجتماعية مع منظمات المجتمع المدني، في إرساء دعائم وقيم التسامح والتآلف والوحدة الوطنية، والأخوة الإنسانية بين أطياف المجتمع الكويتي والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، بما يعزز التعايش السلمي والاستقرار الذي يدفع بعجلة التنمية في شتى المجالات».وأشارت إلى أن «الظروف التي تمر بها منطقتنا، بل والتي يمر بها العالم، بما فيها من مخاطر وتحديات جسام، تتطلب منا مضاعفة الجهد، لتعزيز الوحدة الوطنية، والتعاون والتعاضد والتآلف ونبذ العنف والتآخي والتنسيق بين بعضنا بعضا، لإيصال رسالة إلى من يهمه الامر، مفادها ان الكويت بلد المحبة والسلام والامن والاستقرار»، داعية المولى - عز وجل - أن «يديم علينا هذه النعم، في ظل قيادة قائد الانسانية سمو امير البلاد، وسمو ولي العهد».تشجيع المجتمع المدنيوقالت إن «الكويت، متمثلة بوزارة الشؤون، تولي اهتماما كبيرا بدعم وتشجيع جهود منظمات المجتمع المدني شريك التنمية، جنبا إلى جنب مع القطاعين الحكومي والخاص، ولعل هذا الاهتمام يتمثل في تسهيل اجراءات اشهار هذه المنظمات، وفق الضوابط والقوانين المعمول بها، حيث يبلغ عدد الجمعيات المشهرة 118 جمعية نفع عام، إلى جانب طلبات اخرى تنتظر الاشهار، ما يعد دلالة على ثقة الحكومة في مثل هذه الجهود التطوعية، التي لا تقل اهمية عن جهود الدولة، ممثلة بالحكومة وجهود الجهات الاهلية ممثلة في القطاع الخاص، ليكتمل بذلك مثلث التنمية».وذكرت: «لعل النشاط الذي اجتمعت عليه اليوم عشر جمعيات نفع عام خير دليل على حرص هذه المنظمات على العمل الوطني والمجتمعي وتعزيز القيم الوطنية النبيلة، وتعد نموذجا يحتذى به».وأضافت: «يأتي برنامج هذه الاحتفالية بالتعبير عن حب الوطن بالعطاء والتعاون، فهو ما نهدف إلى غرسه في نفوس أجيالنا الصاعدة، ليتأصل عندهم أن العطاء والنماء هو خير ما نقدمه للوطن، ونتنافس في سبيله».وتابعت: «لقد منَّ الله علينا بقائد للعمل الإنساني سمو الأمير، الذي جعل بحكمته من الكويت مركزا للعمل الإنساني، يشع برسائل البذل والعون على كل من حوله، والجهود الحثيثة لرأب الصدع بين الدول الشقيقة، لينعم محيط المنطقة بالأمن والسلام، كما خط لنا منهجا بذلك للعمل على تعزيز التعايش السلمي، متكاتفين فيما يحمي وطننا وأخوتنا في الإنسانية من تداعيات الفتن والتشرذم، وهدم ما بنيناه».مناقشة تقرير المشاريع في «اقتصادية الوزراء»أعلنت الوزيرة هند الصبيح، أنه سيتم اليوم مناقشة تقرير متابعة المشاريع في اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، مشيرة إلى اننا مقبلون على الربع الاخير من الخطة، وهناك مشاريع فاق انجازها 90 في المئة، وبعض المشاريع 50 في المئة.وأكدت ان الطموح لابد ان يكون 100 في المئة، لكن أي تقدم نشجع عليه، ونذلل العقبات لأي مشروع.