مصر تنجو من «كابوس» بعد أغرب حادثة خطف طائرة
صاحب سوابق مسلح بـ «حزام زائف» و«بلا مطالب» يستسلم بعد 7 ساعات
نجت مصر، أمس، من كابوس كان من الممكن أن يوجه ضربة قاضية إلى القطاع السياحي، بعد أن شهدت أغرب حادثة خطف طيران في العالم، بإقدام مصري مسلح بحزام ناسف «وهمي»، على خطف طائرة وتحويلها إلى قبرص، واستسلامه عقب 7 ساعات من التفاوض، دون أن يقدم أي مطلب واضح.وبدأ «اليوم الطويل» بإقدام المواطن سيف الدين مصطفى (58 عاماً ومتهم في قضايا سرقة واحتيال)، على اختطاف طائرة لشركة «مصر للطيران» وتحويل مسارها إلى مطار لارنكا في قبرص، بعد تهديده طاقمها وركابها البالغ عددهم 55، بينهم أجانب وأميركيون، بحزام ناسف مزيف.
وبعد 7 ساعات من التفاوض، سلم الخاطف نفسه إلى السلطات القبرصية عقب إفراجه عن المسافرين على دفعات. وشهدت الحادثة التي حازت تغطية إعلامية مباشرة تضارباً بشأن اسم المهاجم، ثم بشأن مطالبه التي تراوحت بين طلبه رؤية طليقته القبرصية، مروراً برغبته في لقاء مسؤول أوروبي واللجوء إلى دولة أوروبية، وصولاً إلى تحرير سجناء في مصر. وتأتي هذه الواقعة غير المسبوقة بعد أقل من 6 أشهر على إسقاط طائرة روسية بعمل إرهابي فوق سيناء.وبدأت نيابة غرب الإسكندرية التحقيق في الواقعة بتفريغ كاميرات المراقبة، والاستماع إلى العاملين في المطار، وسارعت وزارة الداخلية، التي تلقت سيلاً من الانتقادات بشأن القصور الأمني، إلى بث مقطع فيديو يظهر خضوع جميع ركاب الطائرة لإجراءات تفتيش دقيقة قبيل إقلاعها، ما اعتبره مراقبون محاولة من الوزارة لقطع الطريق على أي اتهامات لها بالتقصير.