أشار د. حسين الأنصاري إلى حرص القيادة السياسية على دعم الرسالة الأكاديمية والعلم والمؤتمرات، التي تحقق التقدم في البلاد، لافتاً إلى أن مؤتمر «عوامل التغيير» يؤكد إيمان كليات إدارة الأعمال بالدور المناط بها، في ظل الظروف، التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي.

Ad

أكـــــد مــديـــــــر جامـــعــــــة الكويـــــت د. حسين الأنصاري حرص القيادة السياسية وإيمانها العميق بالرسالة الأكاديمية، التي تقدمها الجامعة، ودعمها الكامل للعلم والمؤتمرات العلمية، التي من شأنها تحقيق التقدم في البلاد.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأنصاري نيابة عن وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى في افتتاح المؤتمر الثاني لكليات إدارات الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، الذي انطلق تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

وقال الأنصاري، إن المؤتمر، الذي يعقد بعنوان (عوامل التغيير) ويستمر يومين، يؤكد إيمان كليات إدارة الأعمال بالدور المناط بها في ظل الظروف التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، وما تقدمه من دراسات ومقترحات لمواجهة التحديات وتطور أدواتها ومخرجاتها والمستجدات على مستوى العالم.

وأضاف أن محاور المؤتمر تتمثل في تحديد عوامل النهوض بالجوانب الأكاديمية للكليات والارتقاء بالقدرات الطلابية، ومستوى كفاءة الخريجين والريادة في توجيه المجتمع، إلى جانب التركيز على تجارب ونتائج ارتباط وشراكة بعض الكليات العربية مع كليات دولية وعالمية.

وأشاد بالمشاركين في جلسات المؤتمر، الذين يمثلون نخبة من المتخصصين والباحثين والخبراء، مما يتيح الفرصة لتبادل الآراء وعمل الدراسات حول مستقبل التعليم العالي، وتجارب الاعتماد الأكاديمي في دول المجلس.

نهضة تنموية

من جهته، قال رئيس المؤتمر وعمــــــيــــــــد كليــــــة العلـــــوم الإداريــــة د. جاسم المضف، في كلمة مماثلة، إن قطاع التعليم يمثل نواة لنهضة دول المنطقة وبنائها، موضحاً أن هذا المؤتمر، يأتي استكمالاً لما بدأته كليات إدارة الأعمال بجامعات دول المجلس، من تأسيس عمل أكاديمي علمي تطبيقي مميز، يهدف إلى تقريب نظم التعليم في هذه الدول خروجاً بصيغة واحدة، وهي التفاؤل «بأقصى درجات اليقين بالوصول إلى الوجهة المشتركة».

وبين المضف أن المؤتمر يسعى إلى إيجاد الأرضية المشتركة المبنية على مجموعة من أعلى المعايير التعليمية العالمية وأكثرها شمولاً ومصداقية لرفعة شأن هذه الدول في المجالات التنموية، وفي مقدمتها التعليم العالي تحت إطار علمي بعيد عن أي نوع من أنواع الانعزال.

وأشار المضف إلى أن عوامل التغيير تساهم في رفع الكفاءة والاستغلال الأمثل للمقدرات والتوجيه الموزون نحو غايات أنظمة التعليم بدول المجلس لمواكب متطلبات العصر، وأسباب النهوض والتحديات الضخمة التي تعيشها دول المنطقة.

من ناحيته، قال عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود السعودية د. معدي بن محمد آل مذهب، إن هذا المؤتمر يأتي استجابة لتوصية اجتماع عمداء كليات إدارة الأعمال بجامعات دول المجلس الذي عقد في الرياض عام 2012، بإقامة مؤتمر كل سنتين تحت مسمى «مؤتمر كليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وأوضح آل مذهب، وهو أيضاً أمين لجنة عمداء كليات إدارة الأعمال بجامعات دول مجلس التعاون أن كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود بادرت بتنظيم المؤتمر الأول في فبراير 2014، والذي سعى إلى مناقشة عدد من التحديات التي تواجهها دول المجلس في مجال المال والأعمال.

تبادل المعارف

وبين أن ذلك المؤتمر اهتم كذلك بتبادل المعارف والخبرات والتعرف على المستجدات العلمية ذات الصلة بموضوعات اقتصادية ومالية ومحاسبية وإدارية واستراتيجية وتوطيد أواصر التعاون والشراكة بين كليات إدارة الأعمال في دول مجلس التعاون.

وأكد حرص الأمانة العامة لكليات العلوم الإدارية بجامعات دول مجلس التعاون على الاسهام بجدية في تطوير المعرفة الإنسانية وتهيئة البيئة العلمية المحفزة للبحث العلمي وتوثيق الصلة بين كليات إدارة الأعمال ومثيلاتها على المستوى الإقليمي والعالمي. وأفاد بأن اجتماع نخبة مميزة من الباحثين والمختصين من تلك الكليات في رحاب هذا المؤتمر، دلالة واضحة على توجهها لمواكبة التطورات العلمية والمهنية وتوحيد جهودها في التطوير وضمان الجودة في التعليم والبحث العلمي.

وأعرب عن الأمل في أن يؤدي عقد هذا المؤتمر، وما يعرض فيه من محاور وما يطرح فيه من بحوث علمية، إلى زيادة الروابط الأكاديمية والعلمية بين كليات إدارة الأعمال بدول المجلس وفرص تقدمها ومنافستها على المستوى الإقليمي والعالمي.

وتمنى أن يكون لذلك دور إيجابي في المزيد من التنسيق والعمل المشترك بين تلك الكليات، مما يرفع من وتيرة التعاون الخليجي ويسهم في تحقيق تطلعات قادة دول المجلس في الوصول إلى التكامل بين دولها.

بدوره، ألقى الطالب في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت علي الحداد كلمة الطلبة الذين شاركوا في برنامج التبادل الذي تقدمه الكلية، موضحاً أنها «كانت تجربة فريدة من نوعها تعزز مهارات الطالب وتصقلها من جميع النواحي ومن أبرزها الناحية الاجتماعية».

وقال الحداد، إنه اختلط بالعديد من الطلبة من مختلف دول العالم خلال فترة التبادل الطلابي، التي قضاها في فرنسا، لافتاً إلى تشاركهم في العديد من الخبرات والتجارب الغنية.