الأمير عزى في العنزي ووجه بمعاملة أبنائه معاملة الكويتيين
تشييع حاشد لشهيد «الداخلية»... والخالد أكد أن «الحادث يزيدنا إصراراً على المضي قدماً في فرض الأمن»
أبرق سمو الأمير إلى ذوي شهيد «الداخلية» والوزير الخالد معزياً في العنزي، بالتزامن مع تشييع الكويت أمس شهيد الواجب، إلى مثواه الأخير بمقبرة صبحان.
بعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة شهيد الواجب وكيل عريف تركي محمد العنزي، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد فقيدهم، إثر تعرضه لحادث دهس مؤلم وهو يؤدي واجبه الأمني بكل تفان واخلاص، مبتهلا سموه إلى الباري جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وينزله منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء.وبعث سمو الأمير ببرقية تعزية إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أعرب فيها سموه للخالد ولوكيل الداخلية ولجميع قيادات وضباط وضباط صف وأفراد وزارة الداخلية باستشهاد شهيد الواجب واصابة عدد آخر من إخوانه رجال الامن وهم يؤدون واجبهم الامني بكل تفان واخلاص، سائلا سموه المولى تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء، وان يلهم اسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء، وان ينعم على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيات تعزية مماثلة.وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمس، العمل على سرعة تنفيذ التوجيه السامي، واللفتة الإنسانية والأبوية من سمو أمير البلاد للشهيد العنزي بمعاملة أبنائه معاملة الكويتيين.وقالت إدارة الإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي، إن "الخالد أكد أن الكويت لا تنسى من قدم روحه فداء لهذا الوطن الغالي"، مشيرا إلى ما قدمته "الداخلية" لشهيدها بشمول أبنائه بالرعاية والمعاملة كمواطن كويتي، نظير ما قدمه والدهم للكويت وإخلاصه وتفانيه في أداء مهام واجبه الوطني ولمسة وفاء وعرفان لمجهوداته.وأشار البيان إلى اللفتة الأبوية الإنسانية السامية من صاحب السمو بمعاملة أبناء شهيد الواجب معاملة الكويتيين، حيث انه من منتسبي الوزارة الخليجيين أبناء الكويتيات. تشييع العنزيوشيعت الكويت أمس شهيد الواجب الشرطي تركي العنزي من الإدارة العامة للمرور، إلى مثواه الأخير بمقبرة صبحان، بعد أن وافته المنية إثر حادث الدهس المتعمد الذي تعرض له أثناء قيامه بأداء واجبه في حماية أمن الوطن، وأجريت للشهيد المراسم الرسمية لتشييع الشهداء، تقديرا لدوره البطولي في الدفاع عن أمن الوطن وسلامة مواطنيه.وتقدم جموع المشيعين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، والوكلاء المساعدون وكبار القيادات الأمنية، وعدد كبير من الضباط والأفراد من الوزارة، وحشد من المواطنين والمقيمين.وعبر الخالد، عقب انتهاء مراسم التشييع، أن تراب الكويت احتضن اليوم شهيدا من خيرة أبنائها الذين ضحوا بالغالي، وجادوا بالروح من أجل ترابها الطاهر، مضيفا أن الكويت تشعر اليوم بالفخر والاعتزاز لما قدمه الشهيد لخدمة أمن الوطن وأمان المواطنين، سائلا الله العلي القدير أن يرحم الشهيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين من رجال الأمن بالشفاء العاجل. الخالد يعود المصابينوكان الوزير الخالد، يرافقه الفريق الفهد وعدد من القيادات الأمنية، زار المصابين في الحادث الآثم الذي ارتكبه المتهم، بإقدامه على دهسهم متعمدا اثناء أداء واجبهم الأمني عند دوار دسمان منطقة شرق، واطمأن من الطاقم الطبي المشرف على علاجهم على الحالة الصحية لهم.وعبر عن تأثره البالغ لهذا الحادث الأليم، داعيا الله ان يتغمد شهيد الواجب بواسع رحمته، وان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء، ويمن بالشفاء العاجل على المصابين، مؤكدا ان جميع رجال الامن في كل المواقع لن يتوانوا عن تقديم أنفسهم وأرواحهم فداء للوطن وأداء الواجب مهما كانت التضحيات.وشدد على ان "هذا الحادث وغيره يزيدنا إصرارا وعزيمة على المضي قدما في فرض الامن والنظام وضبط المخالفين والمتجاوزين والتعامل اليقظ والاستعداد التام لأي طارئ".وأعرب عن فخره واعتزازه بالجهد المضاعف الذي يقدمه رجال وأجهزة الامن، مؤكدا أن هذا الحادث لن يقلل من همم رجال الامن، وسيزيدهم إصرارا على العمل بحزم وفق اللوائح والقوانين للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وامان المواطنين والمقيمين وتطبيق القانون على الجميع.استمرار التحقيقاتمن جانب آخر، أبلغ مصدر أمني مطلع أن الإدارة العامة لأمن الدولة مازالت تواصل التحقيق مع المتهم في حادث دهس رجال الامن، مشيرا إلى أن رجال مباحث أمن الدولة فتشوا منزل المتهم، ولم يعثروا على أي دليل مادي يشير الى ارتباطه بجماعات إرهابية او تأثره بأي فكر متطرف.وأوضح المصدر ان رجال المباحث عثروا في أجهزة المتهم النقالة على متناقضات مع مقاطع الفيديو، لافتا الى أن الاجهزة النقالة للمتهم تحتوي على مقاطع دينية واخرى عن الموسيقى والرقص، ولم يدل بأي معلومات عن اسباب اقدامه على دهس رجال الامن وبدا بحال غير طبيعية.وزاد ان رجال مباحث امن الدولة احالوا المتهم الى الادارة العامة للادلة الجنائية للكشف عليه طبيا، والتأكد من عدم تناوله اي مواد مخدرة، خصوصا ان التقارير التي احالها رجال مباحث الادارة العامة للمباحث الجنائية حول المتهم تفيد بأنه متعاط للمواد المخدرة وادخل مستشفى الطب النفسي بناء على شكوى إدمان، للعلاج من ادمان المواد المخدرة، وجلس به فترة طويلة، وتحديدا في مركز علاج الادمان.ونفت مصادر أمنية مطلعة، وبشكل قاطع، أن تكون الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص جهادي عائدة للمتهم في حادثة الدهس.