جعجع وعون يطويان «حرب الإلغاء» بقداس في القليعات
بعد شهر من ترشيح رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لتبوؤ السدة الرئاسية الأولى، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن "تحضيرات تجرى بين الحزبين لعقد قداس عن راحة نفس الشهداء المسيحيين الذين سقطوا خلال ما عرف بحرب الإلغاء (بين "القوات" بقيادة جعجع والجيش اللبناني بقيادة عون) عام 1989".وقالت المصادر إن "القداس سيعقد في بلدة القليعات الكسروانية نظرا لرمزيتها، والتي كانت بمنزلة خط التماس بين القوات والجيش اللبناني، وهناك دارت معارك ضارية بين الطرفين".
وأضافت أن "هذه الخطوة تهدف إلى كي جراح الماضي وفتح صفحة جديدة من شأنها أن توحد القاعدتين الشعبيتين لمواجهة الاستحقاقات المقبلة وأبرزها الانتخابات البلدية"، مشيرة إلى أن "جعجع وعون سيحضران شخصياً القداس بالإضافة إلى عائلات الشهداء الذين سقطوا".إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء أمس في السرايا الحكومية جلسة بشأن "النفايات" للبحث عن الخيار البديل للترحيل، وعرض رئيس الحكومة تمام سلام التفاصيل ومسار الأمور، وأعطى مهلة لشركة "شينوك" تنتهي اليوم، "وإذا لم تأتِ بموافقة رسمية تصبح الحكومة في حلّ من الاتفاق ويسقط خيار الترحيل، ويتم البحث عن خيار بديل".وعلق الوزراء على الفضائح التي بانت بشأن ملف النفايات، فقد أشار وزير التربية إلياس بوصعب انه "تبيّن ان معنا حقاً في ملف ترحيل النفايات، فلا الشركة معروفة، ولا وجهة الترحيل كذلك، وحان الوقت أن يعود الملف الى اللجنة الوزارية بمشاركة وزارة البيئة"، مضيفاً: "لم اجد أسرع من توقيع مرسوم صرف الـ50 مليون دولار دون معرفة أين تذهب". وأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه "يجب إلغاء العقد مع شركة الترحيل والعودة إلى بحث الملف من جديد".من جهته، علّق وزير الثقافة روني عريجي بأن "على مجلس الوزراء استعادة ملف النفايات بعدما تبيّن ان فيه شوائب، ومن المفترض ان يتم ذلك في الجلسة (اليوم)".بدوره، قال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: "كان رأينا ان المنطق الصحي والعالمي هو الفرز من المصدر، الفرز من المعامل، ثم التسبيخ، وبعدها الطمر والحرق"، مضيفاً: "لا يحمّلنا أحد أننا لم نساعد في إيجاد حل بالمطامر، نحن تحملنا المسؤولية كاملة، والجميع ساهم فيما وصلنا اليه بعدما رفضنا المطامر والمحارق وكل شيء".أما وزير الزراعة أكرم شهيب فقال: "وضعت خطة العقل والعلم، وطمرتها المطامر المذهبية والطائفية، وإذا لم تكن الخطة الاولى والثانية فالنفايات ستبقى في الشوارع".من جهته، علّق وزير الخارجية جبران باسيل على قضية الترحيل: "حرام على بلد مثلنا أن يفكر بحلول كهذه، فلسنا من يجب عليه إيجاد الحل، بل هذه مهمة وزارة البيئة"، لافتاً الى "اننا اعترضنا وعطّلنا بينما غيرنا اعترض دون ان يعطّل. ويا ليتهم عطَّلوا معنا".وكان لافتاً حضور وزير العدل أشرف ريفي الذي أكد، قبيل وصوله أمس، أن "ملف إحالة جريمة سماحة اولوية، وسألاحقه الى ان ينعم اولادنا بالامن والاستقرار والامان".