بدأ العد التنازلي للانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة، لشغل مقعد النائب الراحل نبيل الفضل، والتي ستغلق صناديقها السبت المقبل.

Ad

ولم يختلف خطاب مرشحي "التكميلية" عن خطابات الانتخابات العامة، فيما يتعلق بالقضايا الأساسية التي تعانيها الدولة، وعلى رأسها: التعليم والإسكان والصحة، وتنويع مصادر الدخل، كما حضرت بقوة أزمة تراجع أسعار النفط عالميا، وأثرها على الاقتصاد الكويتي، وتوجهات الحكومة برفع الدعوم عن الكهرباء والماء والبنزين.

ورغم المدة البسيطة للفصل التشريعي الحالي (قرابة السنة)، فإن حجم تطلعات مرشحي "التكميلية" ووعودهم الانتخابية تتجاوز المدة المتبقية من عمر المجلس، بل إن القواسم المشتركة في خطاباتهم وخطابات النواب الحاليين من قضايا، لم يستطعوا تحقيق معظهما، رغم مرور ثلاث سنوات من عمر المجلس.

وهناك كثير من الأسئلة حول حقيقة أسباب الترشح للانتخابات التكميلية من قبل أسماء عُرف عنها نيتها خوض الانتخابات المقبلة، فهل تكون فترة السنة المتبقية بمثابة تسخين للأجواء، وتحقيق انتصارات من على كرسي المجلس تساعدهم في الانتخابات المقبلة؟ أم أنها تجربة يقيس من خلالها النواب مدى قبولهم في الدائرة "الثالثة"، لترتيب أوراقهم للفصل التشريعي المقبل؟

يطرح الناخبون الكثير من الأسئلة على المرشحين، والإجابات تكون متشابهة وعامة، باتجاه خدمة الوطن وإصلاح ما يمكن إصلاحه في الفترة المتبقية.

غير أن سلوك النواب الحاليين في التحول إلى الخطاب المعارض للحكومة، ولاسيما فيما يتعلق بخطة الحكومة لرفع الدعوم من شأنه أن يجرف النائب الجديد القادم إلى مربع المعارضة، وبالتالي سيبعده عن أي محاولات لتنفيذ برنامجه الانتخابي، ويشغله أكثر في صنع تاريخ وقاعدة من المواقف يستند إليها في الانتخابات المقبلة عام 2017.

وسيختلف سلوك النائب القادم كليا عن النواب الخمسة الذين نجحوا في "التكميلية" الأولى، حيث خدمتهم الاستقالة والانتخابات شبه المبكرة في بناء قاعدة مواقف، بعد أن مرَّ المجلس بعدد من التصويتات على مشاريع القوانين المهمة.

وفي جميع الأحوال، ستبقى عيون المراقبين مسلطة على النائب الجديد، وكيفية استغلاله فترة السنة المتبقية، لخدمة البلاد، أو ترشحه للانتخابات المقبلة.