بوتين: العقوبات تؤثر علينا بشكل «ملحوظ»

نشر في 12-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2016 | 00:01
No Image Caption
«أكبر ضرر للاقتصاد الروسي هو انخفاض أسعار الطاقة»
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها، أمس، بأن العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية التي فرضت على بلاده على خلفية الأزمة الأوكرانية تؤثر "بشكل ملحوظ" على روسيا.

ودافع بوتين عن كل المواقف الروسية بالنسبة لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم وتوسع حلف شمال الاطلسي، ورأى أن استفتاء شبه جزيرة القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا عام 2014 كان يمثل

"الديمقراطية، وإرادة الشعب"، معتبراً أن "عقوبات الغرب بغية مساعدة أوكرانيا، هدفها دفع روسيا إلى الوراء على مستوى الجغرافيا السياسية".

وانتقد الرئيبس الروسي حلف شمال الأطلسي خصوصاً سياسة توسع الحلف شرقاً ليضم دولاً كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وقال في هذا السياق، إن "الأطلسي والولايات المتحدة أرادا تحقيق نصر كامل على الاتحاد السوفياتي. إنهم يريدون الجلوس على عرش أوروبا وحدهم، ولكنهم يجلسون هناك الآن، ونحن نتحدث عن كل هذه الأزمات التي كانوا السبب فيها".

كما انتقد المضي في بناء الدرع الصاروخية الأميركية في أوروبا على الرغم من توقيع اتفاق نووي مع إيران.

أسعار النفط

وقال بوتين، إن "أكبر الأضرار للاقتصاد الروسي ناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة، على مستوى صادرات النفط نسجل فارقاً بين العائدات والخسائر يمكننا تعويضه جزئياً" في قطاعات أخرى، موضحاً أن إجمالي الناتج الداخلي انخفض 3.8 في المئة في 2015 والإنتاج الصناعي 3.3 في المئة.

وكشف الرئيس للصحيفة عزمه عدم المشاركة في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن المقرر عقده منتصف فبراير المقبل.

الإرهاب

وأشار الى أن روسيا حذرت حلف الأطلسي من خطأ سلوكه تجاه العراق وليبيا، لكنها لم تلق آذاناً صاغية، بل اتهمت بمعاداة الغرب.

وقال: "عارضنا بشدة ما جرى في العراق وليبيا وبعض البلدان الأخرى، وقلنا لا يجوز فعله.. لاينبغي عليكم التدخل.. يجب عدم ارتكاب أخطاء، لكن أحداً لم يصغ إلينا. بل اعتبروا أننا نتخذ موقفاً معادياً للغرب". وتساءل: "كيف تعتقدون الآن حين أصبح لديكم مليون لاجئ، هل كان موقفنا معاد للغرب؟". وأضاف بوتين أنه على دول العالم أن توحد جهودها في محاربة الإرهاب.

وقال: "لو استمعوا آنذاك إلى (المستشار الألماني السابق غيرهارد) شرودر و(الرئيس الفرنسي جاك) شيراك وإليّ بعدم غزو العراق، فلربما لم تحصل هجمات باريس الإرهابية، ولم يشهد العراق وليبيا والدول الأخرى في الشرق الأوسط مثل هذا الانفلات للإرهاب".

(برلين - أ ف ب، رويترز، د ب أ، روسيا اليوم)

back to top