الاستقرار شعار الأندية في الموسم الجديد

نشر في 29-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 29-03-2016 | 00:01
No Image Caption
أوصت الأجهزة الإدارية في أغلب الأندية بضرورة استمرار الأجهزة الفنية لكرة القدم في الموسم المقبل، أملاً في فرض نوع من الاستقرار، وطمعا في تقديم مستويات أفضل من تلك التي ظهرت عليها في الموسم الحالي، لاسيما أن دوري الدرجتين بات على الابواب، ما يستدعي مزيداً من الجهد للبقاء في دائرة الضوء ضمن اندية الممتاز.

والملاحظ أن الأندية التي لم تقدم المستويات اللائقة، هي الأكثر تمسكاً بالمدربين الحاليين للاستمرار في الموسم المقبل، على أساس أن تلك الأجهزة، وضعت اللبنة لفرق أكثر قوة في المواسم المقبلة، أما أندية القمة التي حققت البطولات، أو اقتربت منها، فتواجه معارضة داخلها لاستمرار مدربيها.

ولاشك أن الموسم الحالي، كان رائجاً فيما يخص المدربين، فأغلبية الأندية، لاسيما في المقدمة، عملت على الاطاحة بقمة الأجهزة الفنية التي يمثلها المدير الفني، وسلمت الرجل الثاني المهمة، ونال الثقة للاستمرار في الموسم المقبل، لكن كعادة تلك الأندية التي تبحث عن التتويج دائما، يبقى المدرب رهن الابتعاد الفوري في حال اخفق في تحقيق بطولة، وأحيانا بمجرد خسارة مباراة.

سيناريو واحد

وشهد الموسم الحالي سيناريو مكرراً في اندية المقدمة، القادسية، والكويت، والسالمية، والتي استغنت أو تراضت مع المديرين الفنيين فيها، وأسندت المهمة إلى المساعدين، ثم أوصت باستمرارهم للموسم المقبل، ففي القادسية طالب جهاز الكرة استمرار الكرواتي داليبور، وهو ما قد ينطبق على مواطنه بوجو مع الكويت في حال نجاحه بالظفر بلقب على الأقل، بينما بات السالمية على مقربة من الاستغناء عن المدرب الوطني سلمان عواد نهاية هذا الموسم، في ظل ابتعاد السماوي عن منصة التتويج بعد حصد لقب كأس سمو ولي العهد.

كاظمة استثناء

ويعتبر كاظمة الاستثناء الوحيد بين أندية المقدمة، حيث تمسكت إدارة الفريق بالمدرب الروماني ماتروك، على الرغم من تراجع النتائج في بداية الموسم، والهزات التي صاحبت الفريق في بعض الفترات، ويحظى ماتروك، الذي لم يحقق اي بطولة هذا الموسم، بدعم للاستمرار مع البرتقالي في الموسم المقبل.

بونياك مرتاح

ولا يعاني مدرب العربي الصربي بوريس بويناك اي ضغوط في ظل ثقة كبيرة من إدارة الأخضر، التي تدرك ان بونياك خيار الجمهور، لذلك فان استمراره، سواء حصد لقب كأس الأمير أو خسره، بات محسوما أملا في تجهيز فريق يستطيع استعادة لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ مطلع الألفية الثالثة.

قناعة في الوسط

من جانبها، بات استمرار المدربين الذين تشغل فرقهم وسط الدوري مطلبا ملحا لإدارات هذه الأندية، ففي خيطان يحظى البرتغالي ميرندا بثقة كبيرة من مجلس إدارة النادي التي بدأت مفاوضات التجديد مع المدرب منذ فترة خوفا من دخول أندية أخرى على الخط، وفي الصليبيخات ايضا تسعى إدارة النادي لإقناع المدرب المصري عماد سليمان بالاستمرار، بيد ان الامكانات المحدودة جعلت المدرب متخوف من استمراره في التجربة. وفي الفحيحيل يتمسك زعيم أندية المنطقة العاشرة ببقاء المدرب التونسي حاتم المؤدب، وفي الساحل باتت فرص المدرب عبدالرحمن العتيبي كبيرة للاستمرار.

ورغم تراجع النتائج هذا الموسم لأكثر من فريق بداية من الجهراء، والشباب، واليرموك، والنصر، فان القناعة عند إدارات هذه الأندية تبلورت في استمرار الأجهزة الفنية، ففي الجهراء تبدو القناعة بضرورة الإبقاء على المدرب محمد الشيخ والذي استلم المهمة بعد الالباني اسكندر جيجا، وفي الشباب فتحت إدارة النادي خط المفاوضات مع الصربي ارستيكا، وفي اليرموك تبدو القناعة كبيرة بالإسباني لويس، والحال كذلك في النصر حول المدرب الوطني ظاهر العدواني على الرغم من النقاط الست التي حصدها "العنابي" حتى الان خلال 21 جولة من دوري فيفا.

قلة من المحترفين

وعلى عكس المدربين الذين نال أغلبهم الثقة، بات هدف معظم الأندية البحث عن محترفين لتدعيم فرقها في الموسم الجديد، وربما يكون الغاني رشيد سوماليا، والغيني سيدوبا، في القادسية، وفراس الخطيب في العربي، وحمزة الدردور في الكويت، وفابيانو في كاظمة، وجمعة سعيد، وكيتا في السالمية وآخرون لا يتجازون أصابع اليد الواحدة هم من نجحوا في إثبات أحقيتهم في البقاء مع أنديتهم في الموسم الجديد.

back to top