أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه من حق المملكة الدفاع عن نفسها، وأن بلاده تتعاون مع العرب والمسلمين للدفاع عن بلدانهم أيضاً.
وقال الملك سلمان، في كلمة له خلال لقائه أمس ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) من المفكرين والأدباء: «نحن كما نحرص على أن يعم الأمن والسلام منطقتنا، من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين»، مضيفاً: «ندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا، ولذلك نحن كما قلت وأكرر ندافع عن بلاد المسلمين، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين بكل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبها».وشدد على أهمية «مكافحة الفقر والجهل، حتى تشعر شعوبنا بالنعمة التي هي فيها»، مشيراً إلى أن «ما نشاهده من إرهاب ممن يدّعون الإسلام ولا يمتون إليه بصلة إطلاقاً. الإسلام دين محبة وتعاون، ودين عدل ووسطية ورحمة».وأكد العاهل السعودي أن «المملكة لا يوجد فيها أزمات ولا اضطراب ولا ما يثير الأمن»، مضيفاً أنه «علينا جميعاً وعليكم واجب كبير في جمع الكلمة ووحدة الصف وتنوير الأمة، وعلينا أن نكون متفائلين رغم الظروف المحيطة بنا. بتضافر الجهود والعزيمة سنخرج من هذه الأزمات».واستقبل الملك سلمان في الرياض، أمس، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأجرى معه محادثات تطرقت إلى الأوضاع في سورية. وقام عبدالرحمن الذي عيّن أخيراً في منصبه، ويوصف بأنه مقرب من الرياض، بتسليم الملك سلمان رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. كما تلقى العاهل السعودي، رسالة من نظيره المغربي الملك محمد السادس، نقلها إليه وزيرا الداخلية محمد حصاد والاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.إلى ذلك، أعلنت دولة الإمارات، أمس، استعدادها لإرسال قوات برية للمشاركة في عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» في سورية، ضمن صفوف الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن، مشترطة أن تقوم أميركا بقيادة القوات المهاجمة.جاء ذلك، بعد إعلان السعودية، قبل أيام، استعدادها لإرسال جنود إلى سورية، ومع تصاعد احتمالات قيام المملكة بهذه الخطوة لإعادة التوازن إلى الميدان السوري بعد الانتصارات المتسارعة لنظام الرئيس بشار الأسد المدعوم عسكرياً من روسيا.
دوليات
الملك سلمان: سندافع عن أنفسنا والدول العربية والإسلامية
08-02-2016