نادين ويلسن نجيم: سعدت بالوقوف أمام ماجد المصري وأتجنّب الخطوات الناقصة
شاركت نادين ويلسن نجيم في مسلسل «قصة حب» الذي عرض عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، وتميزت بأدائها وحضورها، وهي تدرس راهناً إمكانية المشاركة في مسلسل عربي مشترك آخر رفضت الدخول في تفاصيله.
حول «قصّة حب» ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
حول «قصّة حب» ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن تجربتك في مسلسل “قصّة حب”!
إحدى أكثر التجارب نجاحاً على صعيد التمثيل، خصوصاً أن المسلسل جاء مختلفاً شكلا ومضموناً، وأثار حشرية المشاهد إلى حدّ كبير، وجعله يفكّر بالأحداث ويسأل ويحلل ويتوقع نهايات مختلفة، ويعيش تفاصيل الأمور ويتأثر بها، إن دلّ ذلك على شيء، فعلى اجتهاد فريق عمل المسلسل بأفراده كافة الذين ثابروا بإخلاص وحرفية واضحة.كيف تقيّمين التعاون مع كاتبة المسلسل نادين جابر؟ممتع، فهي تملك طريقة خاصة بالكتابة ورؤية مختلفة تجعل من يتابع المسلسل يعيش معها مغامرة حقيقية. لم تقدم للمشاهد قصة تم التطرق إليها سابقاً أو مسلسلا منقولا من أحد الأعمال الاجنبية، بل موضوعاً جديداً من النواحي كافّة، وهنا لا بد من شكر المخرج المميز فيليب أسمر الذي كان له فضل في إنجاح العمل، وشركة الإنتاج “أونلاين برودكشن” التي أعطت كل زخمها لتكون النتيجة على قدر التوقعات وهذا ما حدث.أطللت بشخصية تختلف عن شخصيتك الحقيقية!سعدت جداً بالدور الذي قدمته، في البداية تحمست له وحين انطلق التصوير أحببته أكثر وعشت شخصية الدكتورة سمر، رغم أنها تختلف عن شخصيتي الحقيقية، فأنا لست إنسانة هادئة ومتفهمة إلى هذه الدرجة، لذا أعتبر أن تجسيد الممثل شخصيات تملك صفاتاً معاكسة لصفاته في الواقع، بمثابة تحد حقيقي له، فيعمل على إيصالها إلى المشاهد بشكل مناسب.إذا تعتبرين أنك كسبت التحدّي!الحمد الله، والدليل الأصداء الإيجابية التي تلقيتها حول دوري، ليس من خلال مواقع التواصل والناس الذين أصادفهم في حياتي اليومية أو ما كتب في الصحافة فحسب، بل من خلال زملاء لي أثنوا على الطريقة التي جسّدت فيها شخصية “دكتور سمر”، وهذا الأمر، كما نعلم، لم يعد موجوداً بين أبناء الكار الواحد، خصوصاً في مجال الفن. جمعتك أكثر المشاهد مع ماجد المصري، كيف تصفين التعامل معه؟لا شك في أنه كان محط الأنظار نظراً إلى الحرفية التي أدّى بها دوره. وعلى الصعيد الشخصي، تعرفت إلى شخص متواضع وطيّب وسعدت بالوقوف أمامه.ما ردّك على بعض الانتقادات التي طاولت نهاية المسلسل؟ما أعرفه أن المسلسل حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية. بالنسبة إلى الانتقدات فهذا أمر طبيعي، لأنه لا يمكن أن يجتمع كل الناس على رأي واحد، ويفضل البعض، بطبيعة الحال، نمطاً مختلفاً من الأعمال يكون الحب والشوق والغرام عنواناً لنهايتها.ما جديدك بعد “قصة حب”؟إذا سارت الأمور على ما يرام، سأطل في مسلسل عربي مشترك، لكن لن أدخل في تفاصيله قبل التوقيع على العقد ويصبح كل شيء على أرض الواقع، أكتفي بالقول إنه دور جديد ومختلف. تحدي الذاتما هي الأدوار التي تستفزك؟بطبيعة الحال، لا أحب الأدوار التقليدية وأرفض تكرار نفسي. أبحث دائماً عن الجديد والمختلف، وتستفزني الأدوار المركبة التي تضعني في تحدّ مع نفسي ومع المشاهد. أعتبر أنني ما زلت في أول الطريق على صعيد التمثيل وأتمنى تحقيق كل ما أطمح إليه.هل ثمة ممثل ترغبين في الوقوف أمامه؟نجوم الدراما اللبنانية والعربية كثر، لا أريد الدخول في التسميات لا سيما أنني لا أنظر إلى أي عمل من هذا المنظار، ما يهمني هو النص بغض النظر عمن يشاركني العمل.أي من الأعمال هي الأقرب إليك، العربية المشتركة أم اللبنانية البحتة؟أثبتت الأعمال العربية المشتركة نفسها وحققت نسبة مشاهدة عالية لدى الجمهور العربي وأنا من مؤيديها، شرط أن تكون القصة مقنعة. من جهتي، أفادتني المشاركة في هكذا أعمال لأنها تعرّفني إلى زملاء من بلاد عربية مختلفة، وعلى خبراتهم وطرقهم المختلفة في العمل، إضافة إلى أنها سمحت للجمهور العربي بالتعرف إلى وجوه جديدة في الدراما، بعدما ملّ من متابعة الأعمال المحلية البتحة. في المقابل، أنا ضد التخلي عن الأعمال المحلية لصالح المشتركة، بل مع دعمها وسأستمرّ في المشاركة فيها، خصوصاً أن مسلسلات لبنانية أثبتت نجاحاً وتميزاً وقدرة على منافسة الأعمال العربية.هل تتابعين مسلسل “مثل القمر” الذي يعرض على الشاشة؟أحرص على متابعة الأعمال الدرامية، كوني أعمل في هذا المجال، وتشجيع زملائي، وهذا ما يعرفه من يتابعني عبر “تويتر”. لكن لأكون صريحة، عملي في الشركة الخاصة بي وتصوير دوري في مسلسل “قصّة حب” منعاني من متابعة أي عمل، فما إن أصل إلى المنزل، بعد عناء النهار الطويل، حتى أتجّه سريعاً إلى الفراش لحاجتي إلى الراحة.ماذا عن تقديم البرامج؟ثمة تحضير لبرنامج ضخم جداً وتحدث القيمون عليه إليَّ، لكنني أتروى خشية الخطوات الناقصة، فبعد تقديم برنامج the Voiceمن الصعب القبول بإطلالة أخرى إلا في حال كانت في المستوى نفسه والنوعية.تحصين النفس بين تقديم البرنامج والتمثيل وعملها الخاص وعن مدى ما تجد من صعوبة في التوفيق بين تلك الأمور، قالت نادين أنا في السابعة والعشرين من عمري ولست متزوجة ولا أولاد لي كي أشغل نفسي بهم، لذا أعتبر أن هذه المرحلة من حياتي هي للعمل والاجتهاد والمثابرة. لدي طموح كبير وأسعى إلى تحقيق الجزء الأكبر منه.وأضافت: بإيماني واجتهادي وإحاطة نفسي بالمحبين. أبتعد عن كل شخص لا يتمنى لي الخير أو لديه حسد وغيرة ويدّعي الصداقة وهو لا يعرف منها شيئاً، من هنا وجود هؤلاء “المحبين” في حياتي يعطيني دفعاً نحو الأمام ويزيد ثقتي بنفسي.