بعد تأخر دام 3 أيام، انطلقت في الكويت مساء أمس، مفاوضات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة، عقب نجاح جهود الكويت وسلطنة عمان والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بالمشاركة، ووفد الحكومة الشرعية بعدم الاستعجال في المغادرة.

Ad

واحتضن قصر بيان وقائع الجلسة الافتتاحية، التي استهلت بآيات من القرآن الكريم، وكلمة للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نقل فيها ترحيب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالوفود المشاركة، وتمنياته بنجاح المفاوضات في التوصل إلى حل سلمي للأزمة.

وبينما دعا الخالد أطراف الأزمة إلى نبذ الخلافات للتوصل إلى حل يرضي الجميع ويحقن الدماء، مذكراً بالحديث الشريف بأن «الحكمة يمانية والإيمان يمانٍ»، طالب جميع الأطراف بالانخراط في المفاوضات بنوايا حسنة، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.

من جهته، قال ولد الشيخ إن «الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل، فالبلد يخوض حروباً على جبهات مختلفة تكلفه الكثير من دماء أبنائه مع تزايد الأعمال الإرهابية»، مشيداً بالتقدم الذي أحرزته السلطات الحكومية لمكافحة الإرهاب أخيراً.

وأضاف أن هدف المباحثات هو الوصول إلى اتفاق شامل يتجاوز الخلافات ويستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني لإنهاء الصراع.

وأشار الموفد الأممي إلى أن المباحثات تطرح خطة عمل تشكل هيكلية صلبة للتفاوض وتتضمن القضية الجنوبية وحقوق المرأة، معرباً عن شكره جهود الكويت، حكومة وشعباً، في تقديم التسهيلات لإنجاح المفاوضات.