الكويت أظهر قوته الحقيقية... والسالمية قدم نفسه بشكل أفضل

نشر في 17-03-2016 | 00:03
آخر تحديث 17-03-2016 | 00:03
No Image Caption
الجولة الثانية لـ «ممتاز اليد» كشفت معاناة العربي والقرين
كشفت الجولة الثانية من الدوري الممتاز لكرة اليد عن القوة الحقيقية للكويت، وتواضع مستوى العربي، في حين نجح السالمية في تقديم نفسه بشكل أفضل من القرين، المتراجع بدنياً وفنياً لعدد كبير من لاعبيه.

أظهرت مباراتا الجولة الثانية للدوري الممتاز لكرة اليد، اللتان جرتا الاثنين الماضي، وأسفرتا عن فوز الكويت على العربي 27-18، وتغلب السالمية بصعوبة على القرين 25-23، عن مدى جاهزية وقدرة الكويت على الدفاع عن لقبه، بعد المستوى المميز الذي ظهر به أمام «الأخضر»، ودخول السالمية بقوة في صراع المنافسة، كذلك معاناة القرين في الشق الدفاعي، والعربي بسبب مدربه الجزائري كمال مادون، الذي تمت إقالته لتراجع النتائج.

الكويت والعربي

أثبت الكويت بالدليل القاطع، أنه فريق صعب المراس، ولديه القدرة على الحفاظ على لقبه، وتقديم مستوى متطور على مدار الموسم، إضافة لامتلاكه البديل القادر على تقديم نفس المستوى وقت الحاجة، وظهر ذلك جلياً، بعدما أشرك مدربه الجزائري سعيد حجازي، النجم خالد الغربللي بديلاً لشقيقه محمد، الذي خرج من لقاء العربي متأثراً بالإصابة.

وصال الكويت وجال أمام «الأخضر»، مستغلا بدرجة «امتياز» المشاكل التي عاناها منافسه، والتي كان أبرزها التشكيلة الخطأ التي بدأ بها مدربه الجزائري كمال مادون المباراة، التي انتهت مبكراً، بعدما أصيب اللاعبون بحالة انعدام وزن وفقدان الرغبة في الفوز، ومع ذلك لابد من التأكيد أن «الأخضر» لديه القدرة فعلياً على تقديم مستويات أفضل بكثير، لما يملكه من لاعبين مميزين، لكن تنقصهم القيادة الذكية وروح المنافسة، ولعل الفريق يجد ضالته في المدرب الوطني وليد عايش، الذي تولى المهمة خلفاً لمادون.

السالمية والقرين

بدوره، قدم السالمية مستوى أفضل من مباراته الأولى، وظهر دور لاعبي الخبرة، وخاصة محمد فلاح، الذي رجح كفة فريقه، باختراقاته لدفاعات القرين، الذي تراجع مستوى لاعبيه بشكل كبير في الشوط الثاني، ما أدى إلى خسارة الفريق في نهاية اللقاء، إضافة للدور البارز لفيصل واصل والصاعد عبدالرحمن إبراهيم، وتألق حارسي المرمى عبدالرزاق البلوشي وعلي صفر.

على الجانب الآخر، وضح أن القرين يعاني انخفاض معدلات اللياقة البدنية وغياب التركيز، ولا يمكن تحميل مدربه محمد عبدالمعطي نتيجة ذلك، نظراً لتسلمه المهمة قبل فترة قصيرة، لكن عليه تحسين أداء اللاعبين، فنيا وبدنيا مستقبلا، للمحافظة على آماله الضعيفة في المنافسة.

مبارك: الكويت «رائع»

وحول هذه الجولة، قال مدرب منتخب الناشئين محمد مبارك إن «المستوى الفني للمباراة الأولى كان ممتازا»، مضيفا: «الكويت قدم أفضل مستوى منذ بداية الموسم، اعتمد فيها على اللعب الجماعي بهجوم إيجابي مركّز ودفاع منظم، فيما قدم العربي مستوى أقل من المتوقع، رغم أنه يمتلك عناصر مميزة لم ينجح في استغلالها بالشكل الأمثل».

وتابع: «أما المباراة الثانية، فكانت متكافئة، حيث قدم الفريقان مستوى جيدا، لكن السالمية نجح بالشوط الثاني في استغلال تراجع مستوى دفاع القرين، واستخدم سلاح الهجمة المرتدة لحسم اللقاء».

عبدالقدوس: المنافسة

على الثاني والثالث

من جهته، اعتبر المدرب الوطني إسماعيل عبدالقدوس، أن الكويت فريق متكامل، «ولا يمكن انتزاع اللقب منه هذا الموسم»، مؤكداً أن المنافسة الآن باتت محصورة على المركزين الثاني والثالث.

وأشار إلى أن العربي لم يقدم المستوى المتوقع، وكانت أخطاؤه كثيرة، وقال: «أعتقد أن المدرب يتحمل الكثير، خصوصاً التشكيلة الخطأ من البداية»، واصفاً المستوى الفني للقاء بالجيد.

أما المباراة الثانية، فوصف مستواها بالممتاز، قائلا «القرين قدم أداء جيدا في البداية، لكنه عانى في الشوط الثاني تراجع الدفاع، الأمر الذي استغله السالمية في إحكام قبضته على مجريات اللقاء».

back to top