«أوبر» تُغضب سائقي التاكسي
شهدت الأيام القليلة الماضية أزمة في الشارع المصري، بسبب غضب سائقي سيارات "التاكسي الأبيض"، من منافسة قوية وغير متكافئة، مع سيارات تابعة لشركة "أوبر" العالمية، التي ظهرت للمرة الأولى في أميركا، قبل عدة سنوات كوسيلة نقل سريعة ورخيصة، حيث ظهرت في مصر مع سيارات شركة مصرية أخرى تقدم الخدمة ذاتها، تحمل اسم "كريم".المنافسة غير المتكافئة لا تكمن فقط في أن خدمة سيارات "أوبر" أقل كلفة من التاكسي العادي، لكن الشركة توفر خدمتها عبر تطبيق إلكتروني متاح في شكل تطبيق على الهواتف النقالة، ويمكن وصوله بشكل سريع للراكب، نظراً لاعتماده على خدمة "جي بي إس" لتحديد السيارة الأقرب في موقعها لطالب الخدمة، كما يصبح متاحاً للأخير اسم السائق ورقم السيارة، ما يعتبره الكثيرون أكثر أماناً لهم، خاصة النساء.
في المقابل، نظم سائقو "التاكسي الأبيض" وقفة احتجاجية ضد شركتي "أوبر" و"كريم"، الخميس الماضي، في ميدان مصطفى محمود، بضاحية المهندسين في محافظة الجيزة، رفضاً لخدمات هذه الشركات، التي توفر خدمة التاكسي لعملائها، خلال دقائق معدودة.سائق تاكسي يُدعى محمد سيد شارك في الوقفة وقال لـ"الجريدة" إن "منظمي هذه الخدمات لا يدفعون ضرائب مثل سائقي التاكسي العادي"، وطالب بتدخل الدولة لحل المشكلة مع تزايد استخدام "أوبر" واستخدام سيارات بيضاء ملاكي كأجرة في محاولة للتحايل على القانون، وهو ما يضر بسائقي التاكسي. في حين قال سائق تابع لشركة "أوبر" يُدعى عمر إسماعيل، إن الخدمة التي تقدمها شركته آمنة أكثر من التاكسي العادي، لأن بيانات السائق وخط سيره تكون واضحة للعميل، وهو ما لا يوفره التاكسي العادي، إلى جانب سرعة وصوله إلى العميل حتى لو كان في منطقة نائية، مطالباً الدولة بتنظيم عمله وتقنينه وعدم إلغائه.يُذكر أن مصر ليست الدولة الأولى التي تشهد اعتراضات من جانب سائقي التاكسي ضد منافسيهم من شركات مثل "أوبر"، فقد نظم سائقو الأجرة في دول أوروبية، منها فرنسا وبلجيكا ودول عربية مثل الجزائر وقفات احتجاجية، وأضربوا عن العمل بسياراتهم احتجاجا على خدمة "أوبر".