قال زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إنه ينتظر جميع القوى في مجلس النواب، في الجلسة المقررة 8 فبراير المقبل، ووصف مبادرته لترشيح زعيم تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية بأنها «مبادرة لإنقاذ لبنان»، وذلك في كلمة ألقاها بدلا منه عضو كتلة «المستقبل» النائب كاظم الخير، في ذكرى اغتيال الرائد وسام عيد ورفيقه المعاون أسامة مرعب.
وأضاف الحريري، في الكلمة، ان «إنقاذ لبنان يدفعنا إلى المبادرة، حيث يجب أن نبادر، وإلى العمل الصادق لإنهاء الفراغ الرئاسي، تحت سقف الدستور، باعتباره أولوية الأولويات التي يجب أن تدفع القوى السياسية إلى النزول إلى مجلس النواب لانتخاب من تراه مناسبا من المرشحين، بدل الاستمرار في التعطيل، ونحن من جهتنا ننتظر جميع القوى في مجلس النواب، كما كنا في كل الجلسات السابقة، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفق مقتضيات النظام الديمقراطي».وفي هجوم حاد على حزب الله، رغم الحوار بين «المستقبل» والحزب، قال الحريري: «جل ما نريده هو إنقاذ لبنان ومستقبله من مخاطر الإساءة لتاريخه والتآمر على عروبته، من قبل من يُورط لبنان في النار السورية، ويحاول أن يأخذه رهينة للسياسات الإيرانية التي تنتهج التخريب في منطقتنا العربية».وأضاف أن «أي موقف ينأى بنفسه عن عروبة لبنان لا يعبر عن موقف اللبنانيين، وهو موقف مشبوه يُعري من يتخذه، ويعكس مدى ارتهانه، ومن يمثله سياسيا، للمصالح الإيرانية على حساب المصالح اللبنانية التي لا يمكن أن تنفصل عن المصالح العربية أبدا»، في انتقاد لموقف وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال اجتماعي القاهرة وجدة.ريفيفي المقابل، ذكر وزير العدل أشرف ريفي أمس: «ما أحوجنا اليوم الى رئيس ينحني أمام تضحيات الشهداء، رئيس لا يتباهى بأنه شقيق المجرم، ورئيس لا ينال من الشهداء في أضرحتهم، ونريد رئيسا لا يساوم على أمن وطنه، ونريد رئيسا قادرا وقويا، يعمل على إرساء المصالحة بين اللبنانيين، ويصون علاقات لبنان العربية، وليس حصان طروادة لإيران والمشروع الفارسي»، واضاف: «لا لرئيس مرتهن للنظام السوري وإيران أيا كان، ولا نجد فرقا في التحالف بين هذا وذاك».كنعانمن ناحيته، أكد أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان أن «الاتفاق الذي حصل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هو اتفاق يستفيد منه كل المسيحيين»، مشددا على أن «الخلاف المسيحي المسيحي غير مقبول بعد الآن حتى ولو اختلفت وجهات النظر».وشدد كنعان على أن «هذا الاتفاق لا يعني تحالفا انتخابيا فقط، ولن يكون على حساب أحد من الأحزاب المسيحية، بل نحن ندعو الى بناء اللحمة المسيحية، وهذا الموضوع أبعد بكثير من الانتخابات الرئاسية والنيابية».وأكد «اننا نثق بموقف حزب الله الداعم لوصول العماد عون الى سدة الرئاسة، كما أن الاتصال والتواصل قائم مع حليفنا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وسيحصل لقاء في ما بيننا».من جهة أخرى، أشار كنعان الى أنه «عندما يحضر وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمرات دولية وعربية فهو لا يعبر عن النقاط العشر التي اتفق عليها بمعراب، لانها ليست مشروعا وطنيا بعد، بل يعبر عن مشروع الحكومة، وهو أخذ موقف ينسجم مع البيان الوزاري وطاولة الحوار ومقررات الحكومة ومنسق مع رئيس الحكومة تمام سلام».واشار الى انه «سيأتي اليوم الذي نطالب فيه الجميع بالنزول إلى المجلس، وهذا اليوم قريب».مارونيوأكد عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب ايلي ماروني أن «الكتائب مستمرة في التواصل مع جميع الافرقاء، ولكن حقنا ان نسأل رئيس تكتل النائب ميشال عون عن أمور تشكل هواجس لدى عدد كبير من اللبنانيين».وتابع ماروني أنه «بقدر ما يقترب عون سنقترب، وبقدر ما يقترب فرنجية سنقترب»، مشيراً إلى أن «لبنان لا يخلو من الكفاءات، ويمكننا الاتفاق على شخص خامس خارج الـ4 والاسماء كثيرة»، لافتا إلى «اننا باركنا وايدنا ودعمنا المصالحة القواتية العونية التي هي ضرورية في الجسم المسيحي».عبيدوأكد المدير العام لوزارة الاعلام السابق محمد عبيد «ان حزب الله يسير في انضاج الظروف والحيثيات لانتخاب النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، عبر قنواتهم واتصالاتهم التي لا يرغبون في تظهيرها».وأشار عبيد الى ان «الحزب يراهن على عقل ووطنية رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لاستعادته ومحاولة اقناعه بأن مبادرة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري المدعومة من السعودية ذاهبة الى حائط مسدود».وتساءل: «الى أي مدى يستطيع فرنجية ان يخرج من منظومة 8 آذار ومحور المقاومة؟»، معتبرا ان «خروجه يعريه سياسيا». وشدد على ان «خيار الحزب واضح وآلية إعلانه تعود له».الجميل يطلب من مناصريه الهدوءبعد مؤتمره الصحافي، الذي انتقد فيه حزبي «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر»، رافضا ثمرة اتفاقهما المتمثلة في ترشيح زعيم «التيار» النائب العماد ميشال عون للرئاسة، تعرض رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل ومناصروه لانتقادات لاذعة من قبل مناصري «القوات» و»الحر»، خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي.وردا على ذلك، طلب الجميل أمس من مناصريه الهدوء، بعبارة كتبها على صفحته في «فيسبوك» وحسابه في «تويتر»، جاء فيها: «أطلب من جميع الكتائبيين والأصدقاء عدم الانجرار إلى السجالات، والتزام النقاش الهادئ والبناء. فلنتذكر دائما أننا كلنا إخوة، وعلينا إعطاء المثال في التعبير عن الرأي بأخلاق ومحبة واحترام. شكراً لكم جميعا».
دوليات
الحريري لخصومه: ننتظركم في مجلس النواب
25-01-2016