الغانم: تحول جذري إيجابي في «الخليج» وخفض التركزات الائتمانية في القطاعين العقاري والمالي

نشر في 10-03-2016 | 00:02
آخر تحديث 10-03-2016 | 00:02
No Image Caption
• 10% نمو صافي الأرباح و3% لقروض العملاء في 2015
• «عمومية البنك» أقرت توزيع 4% نقداً
استطاع بنك الخليج إحداث تحول جذري فيه منذ عام 2012، حيث أصبحت لديه قاعدة قوية من الخدمات المصرفية الفردية وخدمات مصرفية أكثر تنوعاً للشركات، كما تمكن من تخفيض التركزات الائتمانية في القطاعين العقاري والمالي.

وافقت الجمعية العمومية لبنك الخليج، التي عقدت، أمس، بنسبة حضور 91 في المئة، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 4 فلوس لكل سهم، وقال رئيس مجلس إدارة البنك عمر الغانم، إن «الخليج» سيستثمر الجزء الأكبر من الأرباح، وفق الخطة الاستراتيجية الخاصة بالاستثمار.

ووافق المساهمون على النتائج المالية المدققة للبنك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، حيث بلغت الأرباح التشغيلية للبنك، قبل المخصصات 108 ملايين دينار، وشهد صافي الربح نمواً بواقع 10 في المئة، مقارنةً بالسنة السابقة ليبلغ 39 مليون دينار، وواصلت الميزانية العمومية للبنك تحقيق نمو ثابت، حيث شهد إجمالي قروض العملاء نمواً بنسبة 3 في المئة ليبلغ 3.926 ملايين دينار.

وارتفعت الموجودات بنسبة 2 في المئة لتبلغ 5.438 ملايين دينار، في حين شهدت الودائع نمواً بنسبة 5 في المئة لتبلغ 4.563 ملايين دينار، وارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 5 في المئة لتبلغ 538 مليون دينار مقارنة مع عام 2014.

وظل معدل كفاية رأس المال الكلي للبنك ثابتاً عند 15.6 في المئة، وهو أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب أي 12.5 في المئة.

وبلغت نسبة الشريحة الأولى لرأس المال 14.4 في المئة، وهي أيضاً أعلى بكثير من الحد الأدنى المطلوب، والبالغ 10.5 في المئة، وتشكل 92 في المئة من مجموع رأس مال البنك.

وبقيت جودة القروض على قوتها، مما يعكس جهود البنك الحثيثة لتجنب لمخاطر، أما القروض غير المنتظمة، فانخفضت نسبتها من 3.3 في المئة نهاية عام 2014، إلى 2.7 في المئة نهاية عام 2015، بينما تحسنت نسبة تغطية القروض غير المنتظمة «الضمانات والمخصصات» لتبلغ 348 في المئة.

ومن أصل إجمالي مخصصات خسائر القروض البالغ 293 مليون دينار كويتي، جاء مبلغ 178 مليون دينار، أي بنسبة 61 في المئة كمخصصات عامة.

الأداء المالي

وتعليقاً على نتائج عام 2015، قال عمر قتيبة الغانم رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، إنه «بالتزامن مع احتفالنا بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس بنك الخليج، أقدم لكم عرضاً للأداء المالي للبنك خلال عام 2015، وما أحرزه من تقدم في هذا الصدد، حيث استطعنا إحداث تحول جذري في البنك منذ عام 2012، واليوم، ولدينا قاعدة قوية من الخدمات المصرفية الفردية وخدمات مصرفية أكثر تنوعاً للشركات.

وأضاف الغانم، أن البنك تمكن من تخفيض التركزات الائتمانية في القطاعين العقاري والمالي غير المصرفي، وتخفيض القروض غير المنتظمة، وزيادة تغطية خسائر القروض، وأدى ذلك إلى «تقوية قاعدتنا الرأسمالية بالإضافة إلى ارتفاع مستوى وجودة الأرباح».

وزاد أن التقدم، الذي أحرزه الخليج، كان محل تقدير من قبل وكالات التصنيف الائتماني على مستوى العالم، «فقبل عام 2015، كان البنك مصنفاً في المرتبة A+ من قبل وكالة فيتش للتنصيف الائتماني، وفي يونيو 2015، رفعت وكالة «ستاندرد آند بوز» تصنيف البنك إلى المرتبة A- من المرتبة BBB+، وفي نوفمبر من العام ذاته، رفعت وكالة موديز تصنيف البنك إلى المرتبة A3 من المرتبة Baa1.

وأوضح أن «الخليج» أنهى عام 2015 بثلاثة تصنيفات في المرتبة A من وكالات التصنيف الائتماني العالمية الكبرى، «وتعكس هذه التصنيفات ما أنجزه البنك من عملية إعادة هيكلة محفظته، واتباعه سياسة الحد من المخاطر، وقوة أرباحه المحققة من الأنشطة الأساسية، وكفاية مصداته الرأسمالية».

وقامت الوكالات بتثبيت جودة موجودات البنك ورسملته وقدرته العالية على تحقيق الإيرادات، وسلامة نظم وممارسات إدارة المخاطر لديه، ويعتبر تحقيق تلك التحسينات المرتفعة، في حين يشهد العالم اضطرابات، شاهداً على النمو والتحول الاستراتيجي الذي استطاع البنك إنجازه.

رضا العملاء

وأضاف الغانم، أن «الدراسة التي أجريناها عام 2015، حول مدى رضا العملاء، أظهرت تحسن الخدمة في كافة مجالات التعامل مع العملاء وانخفاض حجم الشكاوى بشكل ملحوظ».

وذكر، بحسب نتائج الدراسة، أن هناك تحسناً الكبير في الصورة الذهنية لعلامتنا التجارية بدليل ارتفاع صافي درجات الترويج (NPS)، خصوصاً لدى عملاء الخدمة المميزة.

وأوضح أنه بناء على ملاحظات العملاء، قمنا بالاستثمار في طرح أحدث تطبيق في الهواتف الذكية للخدمة المصرفية وكذلك الخدمات الإلكترونية، وسيتم طرح الخدمتين عام 2016.

ولفت إلى أن الخدمات المصرفية الفردية واصلت أداءها القوي عام 2015، حيث حققت نمواً كبيراً في إيرادات الفوائد ومتوسط نمو مركب في القروض بنسبة 14 في المئة منذ عام 2012.

وفي أعقاب إعادة تشكيل شريحتين رئيسيتين من عملائنا أوائل عام 2015، شهدت شريحة حساب الراتب للكويتيين نمواً بنسبة 12 في المئة، ونمواً بنسبة 52 في المئة في شريحة حساب red المخصص للطلاب، كما أطلق البنك برنامج الولاء «مكافآت الخليج»، الذي يتضمن «نقاط الخليج» لإتاحة الحصول على أسرع رحلات مجانية بالطائرة في الكويت، وكذلك تطبيق Entertainer أول تطبيق من نوعه في الكويت يحدد مواقع العروض الحصرية الفورية المقدمة إلى العملاء في كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة ولندن، على الهاتف النقال».

وأشار إلى أن البنك حقق نمواً في الخدمات المصرفية للشركات، رغم التخفيض في القطاعات ذات المخاطر العالية، وعملت مجموعة الخدمات المصرفية للشركات على تحسين منتجاتها وخدماتها، إضافة إلى ضبط مسار العمليات بهدف تقديم خدمة أسرع وأكثر كفاءةً لعملائنا، «وأدى ذلك إلى تحقيق نمو قوي في إيرادات إدارة النقد والخدمة المصرفية عبر الإنترنت».

وقال الغانم، إن مجموعة الخدمات المصرفية للشركات قامت بتحديث النظام الآلي لمعالجة الرواتب، حيث أصبح يتيح للعملاء من الشركات إجراء معاملات الرواتب عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك، تظل عمليات الخدمات المصرفية للشركات موجودة بصورة فعالة في قطاع الإنشاءات و»الخطة التنموية لدولة الكويت»، من خلال تمويل العديد من المشروعات الكبرى المتضمنة في الخطة».

وأشار إلى الجوائز التي حصل عليها البنك قائلاً: «يسرني أن أعلن أن التقدم الذي أحرزناه عام 2015 كان محل تقدير حيث حصلنا على أكثر من 20 جائزة كبرى على أنشطتنا في مختلف المجالات، بما في ذلك الخدمات المصرفية الفردية والخدمات المصرفية للشركات والمنتجات والأداء والتسويق والموارد البشرية.

وشمل ذلك جوائز من مطبوعات دولية مرموقة مثلThe Asian Banker وInternational Finance Magazine (IFM) وInternational Banker وBanker Middle East، وهو ما يعكس العمل الجاد، والجهود الكبيرة لموظفي البنك.

وعن اهتمام البنك برأس المال البشري وبناء المواهب، قال الغانم: «بهدف الحفاظ على ميزتنا التنافسية وزيادتها، ويركز البنك على استقطاب المواهب المناسبة، وتطويرها، والاحتفاظ بأفضلها».

وتابع أن أحدث الدراسات، «التي قمنا بإجرائها حول مدى الرضا الوظيفي أظهرت أن هناك زيادة في رضا الموظفين، حيث ارتفعت النسبة من 78 في المئة لتصل إلى 81 في المئة في أنحاء البنك، والذي يفتخر بأن نسبة الكويتيين العاملين فيه بلغت 64 في المئة، مع الإلتزام بزيادة تلك النسبة والعمل على مزيد من المساواة بين الجنسين.

وأشار الغانم إلى الاحتفال بأولى الجولات التدريبية لبرنامج تطوير الخريجين الذي ينظمه البنك (المعروف حالياً بإسم «أجيال») للمواهب من الكوادر الكويتية».

المسؤولية الاجتماعية

تناول الغانم «المسؤولية الاجتماعية» للبنك والذي تولى خلال العام رعاية العديد من الفاعليات الاجتماعية التي تركز على الشباب والتعليم والصحة واللياقة البدنية، ومساعدة المحتاجين، وتمكين المرأة، وتعزيز الثقافة والتراث الكويتي.

وقال إنه بالنظر إلى رغبة البنك في رفع مستوى الوعي الصحي، فقد اختتم بنجاح «ماراثون بنك الخليج 642»، وهو أول سباق كامل على الطريق في الكويت معتمد من الجهة العالمية المشرفة على سباقات الماراثون، حيث شارك فيه أكثر من 2.400 متسابق.

وأشار إلى مواصلة بنك الخليج مساهمته كراع رئيسي في برنامج إنجاز الكويت، وكان للبنك عدد كبير من الموظفين المتطوعين في برامج المؤسسة.

وذكر أنه استمراراً لاهتمامه بالشباب، فقد ساهم البنك كراع بلاتيني لمؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، وتولى أيضاً رعاية ندوة تمكين الشباب، وهي مبادرة كويتية يقدمها لأجل الشباب في الكويت. كما قام تولى البنك رعاية برنامج التدريب والتطوير «جاهزين2» بالتعاون مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة.

وأضاف الغانم قائلاً: «مع كافة الإنجازات والتقديرات الدولية، أصبح البنك في موقع يتيح له المضي قدماً نحو المرحلة المقبلة من التوسع، وفي معرض تطلعنا إلى المستقبل، نضع نصب أعيننا تحقيق المزيد من الابتكارات، مع بقاء عملائنا في صلب تركيزنا».

back to top