بدأ رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل مباحثات لإجراء تعديل وزاري وشيك على حكومته، في وقت سعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كبح موجة غلاء الأسعار، التي تشهدها الأسواق حالياً، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي.

Ad

قبل نحو أسبوعين من إدلاء الحكومة المصرية ببيانها أمام مجلس النواب المقرر له 27 الشهر الجاري، قال مصدر حكومي مسؤول لـ"الجريدة"، إن "تغييراً وزاريا مرتقبا من المقرر الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، وتحديدا قبل إعلان الحكومة بيانها أمام مجلس النواب"، وأوضح المصدر أن "رئيس الحكومة شريف إسماعيل بدأ فعليا في مقابلة عدد من المرشحين للحقائب الوزارية المختلفة بينها حقائب المالية، والصناعة والاستثمار والنقل والتعليم والصحة".

ولفت المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن إسماعيل سيرفع خلال الساعات المقبلة تقريرا للرئيس السيسي عن أبرز الحقائب الوزارية المقرر أن يتم تعديلها، وأبرز الأسماء المطروحة، وكشف عن وجود اتصالات بين الحكومة ونواب في البرلمان لمعرفة موقفهم من التعديل الوزاري.

في هذا الإطار قال رئيس مجلس الدولة الأسبق، محمد حامد الجمل، إن "إجراء تعديل وزاري في الوقت الحالي سيجنب الحكومة عوارا دستوريا محتملا في حال إقرار اللائحة الجديدة للبرلمان"، حيث تؤكد اللائحة الداخلية القديمة التي يعتمدها المجلس مؤقتا لحين إقرار اللائحة الجديدة، أنه يجوز إجراء تعديل وزاري دون الرجوع للبرلمان، وهي المادة التي تم تعديلها في اللائحة الجديدة.

في السياق، حاول الرئيس المصري السيطرة على موجة غلاء الأسعار التي تشهدها الأسواق المصرية حالياً، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازي، حيث اجتمع أمس مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير التموين خالد حنفي ووزير التجارة طارق قابيل، لبحث سبل تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، لاسيما مع ارتفاع الأسعار، فضلا عن بحث سبل النهوض بقطاعي الصناعة والتجارة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

لائحة المجلس

برلمانيا، تسلم رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، اللائحة الداخلية المنظمة لعمل المجلس، أمس، بعدما انتهت اللجنة البرلمانية الثلاثية من صياغة اللائحة، ومن المقرر أن ترسل خلال 24 ساعة لمجلس الدولة لمراجعة صياغاتها القانونية.

في السياق، قال الناطق باسم ائتلاف "دعم مصر"، النائب علاء عبدالمنعم، إن "المكتب السياسي للائتلاف ناقش خلال اجتماع مغلق له، أمس، أبرز المرشحين لرئاسة اللجان النوعية بمجلس النواب"، لكن "الجريدة" لم يتسن لها معرفة ما تمخض عنه الاجتماع الذي استمر حتى وقت متأخر من مساء أمس.

شارك في الاجتماع رئيس الائتلاف، اللواء سامح سيف اليزل، ونائبه أسامة هيكل، وممثل الشباب داخل الائتلاف، النائب محمد السلاب، وعلمت "الجريدة" من قيادي داخل الائتلاف أن "دعم مصر"، سينافس على 8 إلى 12 لجنة نوعية داخل البرلمان، وأن حزب "مستقبل وطن" يسعى للحصول على رئاسة 3 لجان نوعية، ووكيلين وأمين سر لجنة.

انفجار

ميدانيا، قتل ضابط برتبة ملازم أول، خلال عملية برية نفذتها قوات أمنية في مدن العريش والشيخ زويد، للبحث عن العناصر الإرهابية المطلوبة، خاصة المتورطين في زرع العبوات الناسفة، وقد نفذت القوات العملية بدعم من سلاح الجو، حيث نفذت مقاتلات من طراز "F16" طلعات جوية استهدفت بؤرا إرهابية.

إلى ذلك، أصيب ثلاثة سيناويين بشظايا في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور جرار زراعي في محيط مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، وقال مصدر أمني إنه "تم نقل المصابين إلى مشفى رفح العام،" بينما قال شهود عيان إن "تنظيم داعش حذر في وقت سابق أهالي مدينة رفح والشيخ زويد من استخدام جرارات زراعية لحرث الأراضي، لكونه زرع ناسفات في محيط تلك المنطقة".

وفد «حماس»

وبعد أيام من اتهام القاهرة لحركة "حماس" الفلسطينية بالتخطيط والاشتراك مع جماعة "الإخوان المسلمين" لاغتيال النائب العام المصري السابق المستشار هشام بركات، وصل وفد رفيع المستوى من "حماس" إلى القاهرة، أمس، للقاء مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، من جهاز المخابرات العامة المصرية.

وعلمت "الجريدة" من مصادر فلسطينية أن الوفد "الحمساوي" يضم قيادات من الحركة، إلى جانب القيادي محمود الزهار وسامي أبومرزوق ونزار عوض الله، وعماد العلمي وخليل الحية، في حين قال مصدر مسؤول لـ"الجريدة" إن "اللقاء تم خارج جهاز المخابرات مساء أمس، وأن رئيس الجهاز اللواء خالد فوزي التقى الوفد الحمساوي".

وأشار المصدر إلى أن اللقاء بحث كيفية إيجاد حلول للإشكاليات العالقة بين الحركة والقاهرة من جهة، خاصة المتعلقة بقضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، فضلا عن تنسيقات أمنية بين الطرفين لضبط الحدود، وبحث آلية تشغيل معبر "رفح" البري، وملف المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح".

بدوره، اعتبر المحلل الفلسطيني المقيم في القاهرة، عبدالقادر ياسين، زيارة الوفد "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وقال لـ"الجريدة": "حماس في أشد الحاجة إلى عودة العلاقات الوثيقة مع مصر، لأنها تدرك أن معاداة مصر ليست في مصلحتها"، لافتا إلى أن "قضية اغتيال النائب العام المصري ستأتي بالضرورة على رأس مباحثات الطرفين".

الأزهر يستنكر تصريحات الجعفري

أعربت مؤسسة الأزهر الشريف عن أسفها واستنكارها الشديدين للتصريحات المنسوبة إلى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، عقب لقائه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والمنشورة في عدة صحف، والتي أشاد فيها الجعفري بتنظيم ما يسمى بـ"حزب الله" وميليشيات "الحشد الشعبي" الطائفية في العراق. وعد الأزهر تصريحات الوزير "استغلالاً غير مقبول لمواقفه المعتدلة، ولحسن النوايا التي آثر الأزهر -كعادته- أن يبادر بها، فضلا عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية".

وأوضح الأزهر في بيان له أمس الأول أن "استقبال فضيلة الإمام الأكبر لوزير خارجية العراق، بعد يوم من استقبال فضيلته رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، يأتي في إطار جهود الأزهر للم شمل الشعب العراقي، ورأب الصدع الذي أصابه نتيجة لممارسات طائفية وعنصرية من قبل بعض الأطراف، حيث حرص الأزهر منذ بداية الأزمة على التواصل مع جميع مكونات الشعب العراقي، وبقي على مسافة واحدة من الجميع، رافضاً إقصاء طرف على حساب الآخر".