التعاون الإسلامي يرفض التصريحات الإيرانية التحريضية ضد الأحكام القضائية

نشر في 21-01-2016 | 20:49
آخر تحديث 21-01-2016 | 20:49
No Image Caption
رفض البيان الختامي الصادر في ختام الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم الخميس التصريحات الإيرانية التحريضية فيما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية.

واعتبر البيان الختامي هذه التصريحات تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية بما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق المنظمة وجميع المواثيق الدولية.

وطالب جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلا على البعثات الدبلوماسية والقنصلية لدى إيران.

ودان البيان الختامي الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية الدبلوماسية في طهران ومشهد.

واعتبر أنها تشكل خرقا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963 والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية ويفرض الحصانة والاحترام للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى أية دولة بوضوح ملزم للجميع.

وأكد البيان الختامي أن هذه الاعتداءات تتنافى مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة اللذين يدعوان إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأعرب عن تأييده الكامل لجهود السعودية وجميع الدول الأعضاء في مكافحة "الإرهاب" بكافة أشكاله وصوره أيا كان مصدره وأهدافه.

وأشار إلى أن المجلس الوزاري يؤيد الإجراءات الشرعية والقانونية التي اتخذتها السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في إيران مؤكدا على البيانات الصادرة عن الدول الأعضاء وغير الأعضاء ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية التي دانت واستنكرت بشدة الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية.

وذكر البيان الختامي أنه بناء على طلب من دولة الإمارات العربية المتحدة فقد تمت إضافة فقرة تنص على "إدانة تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ومنها البحرين واليمن وسوريا ودعمها للارهاب".

وأكد أهمية توطيد علاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء لما فيه خير ومصلحة الشعوب اتساقا مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.

وطالب البيان بالعمل على نبذ الأجندة الطائفية والمذهبية لما لها من آثار مدمرة وتداعيات خطيرة على أمن واستقرار الدول الأعضاء وعلى السلم والأمن الدوليين.

ودعا إلى دعم كافة الجهود السياسية لتحقيق تسويات دائمة على أساس ميثاق منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والقانون الدولي.

ويترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

ويعقد الاجتماع بناء على طلب المملكة العربية السعودية لمناقشة الاعتداءات على سفارة المملكة وقنصلياتها في مشهد.

ويضم وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية السفير الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح.

كما يضم الوفد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر حجي المزين وقنصل عام دولة الكويت في جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي صالح علي الصقعبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر محارب الهين وعددا من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.

back to top