يرتبط البحث العلمي دائما بمحاولة الإنسان الدؤوبة في المعرفة وفهم الكون الذي يعيش فيه، وظلت الرغبة في ذلك ملازمة له منذ المراحل الأولى لتطور الحضارة. وعندما حمل المسلمون العرب شعلة الحضارة الفكرية للإنسان، ووضعوها في مكانها السليم، كان ذلك إيذاناً ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث.

Ad

وأكد طلبة الجامعة الأميركية في الكويت ضرورة البحث العلمي، بالنسبة للدارسين، في تطوير نهجهم الفكري الذي يخدم مسيرتهم الأكاديمية بعد التخرج في الجامعة، وتطوير آلية ما يحتاجه من إبداع لخدمة سوق العمل.

"الجريدة" خلال جولتها بـ "AUK" تداولت الحديث مع الطلبة حول الفائدة التي تعود عليهم من خلال مراكز البحث العلمي، أهمية البحوث العلمية، وجاءت التفاصيل كما يلي:

في البداية، قال الطالب حسن دشتي، إن التعليم لا يقتصر فقط على القراءة والكتابة والدراسة المكثفة، فهناك التجربة، وكما قيل "التجربة خير برهان".

وأضاف: "التجارب تكون من خلال مراكز البحوث العلمية في الجامعات، التي تعود بالنفع بالنسبة للطالب في مسيرته العلمية، فالبحث العلمي يمنح الطالب عدة امتيازات في المستقبل القريب، فهي ترغمه على البحث الزائد، والتطلع إلى ما هو غير معروف بالنسبة له".

وأوضح أن الجامعة الأميركية تعاونت مع العديد من مراكز البحث العلمي في الكويت، للارتقاء بالمستوى الأكاديمي للطلبة الدارسين فيها، والرفع من مستواهم التعليمي.

فائدة مستقبلية

من جهته، قال الطالب أحمد علي إن لمراكز البحوث العلمية أثرا بالغا في تقدم الطالب علميا، فنحن كطلبة في المجال العلمي نحتاج إلى عدة بحوث، حتى نعرف "كوعنا من بوعنا" في التخصص، ولما له من فائدة مستقبلية، ومع ذلك، فإن العديد من الجامعات بالكويت لا تهيئ ذلك للطالب في البحث، لنقص المراكز المتخصصة، وعدم تشجيع الطالب في المجالات العلمية".

«الورقة والقلم»

بدوره، يرى الطالب طارق عزت، أن توفير البحث العلمي أمر ضروري، ففي دول الغرب والدول الآسيوية يعتمد المجال الدراسي للطالب على البحث الذي يقدمه للجامعة، وما يترتب على ذلك من نتائج قد تفيده وتنفعه، عكس ما نراه في الدول العربية، حيث تتبع الجامعات نهج "الورقة والقلم" في تخريج عدد كبير من طلبتها، من دون إدراك لأهمية البحوث العلمية في مجال تخصصهم، وتطلعهم لمجال عملهم في المستقبل.

من جانبه، شدد الطالب مروان أسعد على أهمية مراكز البحوث العلمية، "حيث إن طلبة التخصصات العلمية (الهندسة والتخصصات المعلوماتية) تحتاج إلى جهود مضاعفة في التطور والتقدم بالمستوى العلمي للطالب، وذلك لا يتأتى إلا من خلال البحوث العلمية، والمراكز التي تتبناها".

اختيار البحوث

فيما قال الطالب أحمد ساير إن حياة الطالب الأكاديمية يجب ألا تكون حبرا على ورق، أي يحضر من أجل الاختبارات والاستماع إلى شرح الأساتذة، فيجب أن تكون هناك متابعة في تطوير الذات والدراسة، التي يتقيد من خلالها بالجامعة، بحيث يقدم الطالب العديد من البحوث العلمية التي قد تساعده في حياته المستقبلية، ونطالب الأساتذة بإرغام الطلبة على تقديم بحوث علمية، لكي يقيَّم الطالب أكاديميا، وتتضح جهوده الدراسية في اختيار البحث وتقديمه".