مقبرة لجنود الأسد وعائلاتهم بتدمر... وموسكو تصعِّد ضد أنقرة
• واشنطن لمضاعفة قواتها الخاصة
• «النصرة» تغنم العيس وتلالها
•حجاب محبط ولا ينتظر نتيجة
• «النصرة» تغنم العيس وتلالها
•حجاب محبط ولا ينتظر نتيجة
بعد أيام من استعادته السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، عثر جيش النظام السوري على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم تنظيم "داعش"، في وقت صعدت موسكو من خطابها ضد أنقرة واتهمتها بتسليح التنظيم.
اكتشف جيش الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس الأول مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم في مدينة تدمر الأثرية، بحسب مصدر عسكري أوضح أنها تعود إلى "42 شخصاً هم 18 عسكرياً و24 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال وجميعهم من عائلات العسكريين".وبحسب المصدر العسكري، فإن "تنظيم داعش أقدم على إعدامهم إما بقطع الرأس أو بإطلاق النار"، مشيرا إلى أن الجثث "نقلت الى مستشفى حمص العسكري وتم التعرف على بعضها".وأشار المصدر العسكري إلى أن العسكريين المقتولين ليسوا ضمن 25 جندياً الذين ظهروا في شريط فيديو للتنظيم المتطرف يوثق عملية إعدام جماعية على المسرح الروماني في المنطقة الأثرية يوليو الماضي على أيدي فتيان يطلق عليهم اسم "أشبال الخلافة".وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، العثور على المقبرة الجماعية في منطقة مساكن الجاهزية حيث كانت تسكن عائلات العسكريين، مشيرا إلى أن "داعش" أعدم خلال وجوده في تدمر "280 شخصا على الأقل".وبعد عشرة أشهر من سيطرة التنظيم الجهادي على المدينة الأثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الأسبوع الماضي من استعادة تدمر بالكامل.القريتين والعيسوواصل الجيش النظامي أمس مدعوما بمقاتلين من وحدات الدفاع الوطني، هجوما بريا على بلدة القريتين، أكبر معاقل "داعش" في وسط سورية وآخرها في ريف حمص، وتمكن من السيطرة على ثنية حمص، وفق ناشطين ومصادر ميدانية أفادت بأن عناصر "داعش" تسللت إلى جبل الجبيل والنقطة 861 في محيط القريتين، التي انتزع النظام في وقت سابق كل التلال المحيطة بها وآخرها جبل حزم الغربيات.وغداة هجوم واسع تخلله ثلاث عمليات انتحارية استهدفت مواقع النظام وميليشيات "حزب الله" في ريف حلب، سيطرت "جبهة النصرة" وحلفاؤها أمس بالكامل على قرية العيس وتلالها الثلاثة المشرفة على الأوتوستراد الدولي حلب- دمشق.قوات أميركية ومع تطلعها لترجمة المكاسب الأخيرة ضد "داعش"، تدرس الإدارة الأميركية خطة لزيادة عدد القوات الخاصة في سورية، بحسب مسؤولون أكدوا، أمس الأول لوكالة "رويترز"، أنها ستجعل وحدة عملياتها أكبر بعدة مرات من حجم القوة الموجودة حاليا، والمؤلفة من نحو 50 جنديا يعملون كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة.وأشار المسؤولون إلى أن التنظيم يخسر المعركة ضد قوات حشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها، موضحين أنه منذ أن استعادت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي الاستراتيجية في أواخر فبراير، عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب الانضمام إلى القتال ضد "داعش".وقبل ساعات، أفاد المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارين بأن واشنطن بدأت تدريب "عشرات" من مقاتلي المعارضة السورية، لمواجهة "داعش"، في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب أولئك المقاتلين في تركيا العام الماضي، موضحا أن البرنامج الجديد لم يخرج حتى الآن أي مقاتلين.محادثات جنيفسياسيا، قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب مساء أمس الأول إنه ليس متفائلا بشأن محادثات جنيف المقرر استئنافها في التاسع من أبريل الجاري، مشيرا إلى عدم وجود إرادة دولية وخاصة من الجانب الأميركي وأنه لا يتوقع أن ينتج عنها شيء.وأوضح حجاب أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات سيحضر الجولة المقبلة من المحادثات "لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري"، لكنه أضاف: "أنا سأكون واضح مع شعبنا. ما عندنا أي تفاؤل في عملية المفاوضات الدائرة في جنيف"، مؤكدا: "نحن لا نخشى التقارب الأميركي الروسي، ولكن ما نخشاه الغموض. هناك عدم وضوح وعدم شفافية ولا نعلم ما هي الاتفاقات التي تمت بكل الأحوال".وأضاف: "ما يحدث في سورية هي حرب وكالة. نحن ذهبنا إلى جنيف من أجل مطالب السوريين وفضح النظام وداعميه. ذهبنا إلى جنيف ونحن نعلم أنه لا يوجد هناك إرادة دولية لفرض انتقال سياسي". الحدود التركيةإلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري، طرح خلالها مسألة ضرورة إغلاق الحدود التركية- السورية، وسد الثغرات التي تستخدم بشكل فعال لدخول المسلحين، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب العمل على الاتفاق على التدابير بما في ذلك عبر مجلس الأمن.وفي رسالة إلى مجلس الأمن، أمس الأول، اتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، تركيا بتسليح "داعش" في سورية من خلال منظمات غير حكومية تمرر الأسلحة تهريبا.