كويت السلام والإنسانية

نشر في 16-04-2016
آخر تحديث 16-04-2016 | 00:01
 مشاري ملفي المطرقّة ترتبط الكويت بعلاقات طيبة مع جميع دول العالم، إذ قامت ولا تزال بدور كبير في إرساء دعائم السلام والاستقرار لا في المنطقة فحسب بل في الكثير من الدول، ولعل جميع الأطراف التي تمد الكويت إليها يد المساعدة تدرك النوايا الحسنة التي تعمل بها قيادتنا السياسية، وأنها ترغب في نشر السلام والتنمية دون أن يكون لها حسابات أخرى أو مصالح كما هي حال الكثير من الدول التي تسعى إلى تأدية دور من أجل أهداف وأجندات معينة.

فعلى مدار عقود طويلة عرفت الكويت بالأيادي الممدوة بالخير، حيث قدمت المساعدات لنصرة القضية الفلسطينية وساندت مصر في حروبها، ووقفت إلى جوار اليمن في أزماته، ودعمت الشعب الجزائري في حرب تحريره، ودعمت لبنان في نكباته، وأدت دوراً أساسياً في توقيع اتفاق السلام بشرق السودان، واحتضنت مؤتمرات المانحين لإغاثة الشعب السوري وغيرها من المواقف التي سجلها التاريخ بأحرف من نور.

كذلك سعت الكويت إلى تلبية احتياجات التنمية في الكثير من دول العالم، وشيدت مدارس ومعاهد وجامعات ومستشفيات ومراكز صحية ساهمت في نشر السلام والاستقرار، كذلك من أهم ما قامت به الكويت مبادرة إلغاء الديون عن الدول الأقل نمواً، حيث إنها أسقطت الفوائد المتراكمة تجاه 7 دول نامية بقيمة 73 مليون دينار، ولم تتوان عن تقديم المساعدات المالية حتى في فترات الانحسار الاقتصادي وأثناء الغزو العراقي الغاشم، بالإضافة إلى سداد كل مساهماتها المالية في المنظمات والهيئات الدولية والعربية والإقليمية والإسلامية والأخرى المتخصصة لإيمانها بأن معاناة أي إنسان تشكل معاناة لأهل الكويت الذين جبلوا على حب الخير والتفاني في دعم ومساندة المحتاج أينما كان.

إن الكويت تمتلك سجلا حافلاً في نشر السلام ومبادرات الإنسانية ورفع معاناة الشعوب المنكوبة ونصرة القضايا العادلة ومواجهة الكوارث والمحن التي تحدث في شتى بقاع العالم، سواء بدعم ضحايا الفيضانات والأعاصير أو تسيير قوافل الإغاثة، انطلاقا من إيمانها بميثاق الأمم المتحدة، واعتباره حجر أساس في مفهوم العمل الجماعي في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

أردت سرد هذه المواقف المسجلة باسم الكويت والتي تمثل غيضا من فيض وذلك بمناسبة استضافة مؤتمر محادثات السلام بين أطراف النزاع اليمني الاثنين المقبل، بهدف إنهاء الحرب التي طالت ويلاتها الجميع خصوصاً في ظل الأجواء الإيجابية التي تسبق هذا المؤتمر، ومنها تشكيل حكومة يمنية جديدة، ووقف إطلاق النار، حيث يؤكد احتضان الكويت لهذا المؤتمر الدور الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به في دعم القضايا العربية والسعي إلى تقريب وجهات النظر بين الخصوم وتحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء.

back to top