بالعربي المشرمح: «هلا فبراير» وأحلامنا!
في كل عام، وفي مثل هذه الأيام، يطل علينا شهر فبراير ليدخلنا بأجوائه المرحة والجميلة وتدخل معه أعيادنا الوطنية لتفرحنا وتعيد إلينا البسمة فتذكرنا بتاريخ الشهداء والأوفياء والوطنيين من أبناء الوطن في زمن أصبح الوطن لدى البعض مجرد شعار يتبجح به عبر وسائل الإعلام.في مثل هذه الأيام الوطنية أحلم ويحلم معي الكثير من أبناء الوطن بوطن الدستور والقانون، بوطن العدالة والحريّة، بوطن موحد بكل مكوناته، نحلم بوطن لا سجين رأي به، وقضايا رأي ترفع فيه، نحلم بوطن مزدهر خالٍ من الفساد ومؤسساته، نحلم بحكومة عناصرها رجال دولة أكفاء يتحملون مسؤولياتهم الوطنية، ومجلس يشرع ويراقب ويحاسب، نحلم بأن نرى عاشور يتفق مع الطبطبائي، ومحمد هايف يتحاور مع دشتي من أجل الوطن، نحلم بأن يبادر التجار وغرفتهم إلى تنمية الوطن والمساهمة في ازدهاره، ونحلم بأننا نستطيع أن نقضي على الفساد إن أردنا وجعلنا الكويت نصب أعيننا، ونملك أيضاً القضاء عَلى الطائفية والقبلية والفئوية بإرادتنا ووحدتنا إن آمنا بأن الوطن للجميع، نحلم ونملك ونستطيع، ولكن الواقع يخالف ما نريد فهل تتحقق أحلامنا؟!
يعني بالعربي المشرمح:نتمنى ونحلم في هذا الشهر الجميل أن تبادر السلطة، ومن بيده الحل، إلى تحقيق أحلامنا فيفرحونا بإطلاق جميع سجناء الرأي، وإسقاط جميع القضايا المتعلقة به، وعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة، ليس فقط من أجلنا كمواطنين بل من أجل الوطن ومستقبله، ومن أجل أجيالنا المقبلة بل ومن أجل الجميع.